كتابات | آراء

معركة الجهاد المقدس

معركة الجهاد المقدس

مع استمرار عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للمدنيين في غزة تستمر الحشود المليونية بالخروج للساحات في كافة أنحاء المحافظات اليمنية, ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى التي دخلت شهرها السادس كان موقف أبناء اليمن قيادة وشعباً واضحاً وصريحاً

حيث بادر أبناء اليمن بالاستجابة الفورية والسريعة بمباركة معركة طوفان الأقصى الفلسطينية و تأييدهم لها بالدعم المباشر والإسناد الفعال ضد انتهاكات كيان العدو الإسرائيلي المحتل كما بادرت القوات المسلحة اليمنية بخلق معادلات ردع عسكرية جديدة حيث جاءت تعزيزاً لصمود وعزيمة الفلسطينيين وكانت دافع قوي لاستمرار المجاهدين الصناديد في دفاعهم و تصديهم لجيش كيان الاحتلال ومع مرور الوقت يتصدر الموقف اليمني المشهد لأنه في تقدم مستمر من حيث القيام بعمليات مباشرة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لداخل الأراضي المحتلة ومنع سفن الاحتلال من المرور والعبور من البحرين الأحمر والعربي وكذلك منع السفن المرتبطة به من أي دولة أخرى و تؤكد القوات المسلحة استمرارها في عملياتها ضد السفن الإسرائيلية حتى وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها وبذلك يشكل الدور اليمني تأثيراً فعالاً وقوياً على كيان العدو الإسرائيلي وعلى أمريكا بل أنه كان بمثابة الصفعات المتوالية الموجعة لهم, والشعب اليمني مدرك تمام الإدراك أنه أمام قضية هامة ومركزية ولن يتردد في مواصلة طريقه نحو معركة الجهاد المقدس لأجل نصرة إخوانهم في غزة مستمرين في معركة الإسناد المباشر لقطاع غزة وضرب العدو في أبعد مناطق بإمكانه الهروب إليها للنجاة بسفنه التجارية خصوصاً مع ارتفاع تكاليف الشحن والنقل عنها في البحر الأحمر إلى المحيط الهندي عبر جنوب أفريقيا ورأس الرجاء الصالح وهذا ما أكده سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- في خطابه يوم الخميس الفائت وهكذا أثبتت القوات العسكرية البحرية اليمنية نجاحها في استهدافها للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية والبريطانية والبوارج والمدمرات الحربية وصولاً إلى إغراق السفينة البريطانية روبيمار, وكل ذلك يعد دلالات إثبات صدق ما يصرح به السيد القائد- سلام الله عليه- حيث وعد بالمفاجآت وهذا بالفعل ما حدث, وإن دل ذلك إنما دل على حكمة سماحة السيد عبدالملك بدرالدين وعلى امتلاك الجيش اليمني لقدرات وإمكانيات كبيرة جديرة بتغيير مجرى الأحداث كاملة, ويمضي اليمانيون بمواقفهم الشهمة والشجاعة لأجل إخوانهم في غزة ولأجل رفع الضر عنهم كونهم يتعرضون للإبادة الجماعية وللحصار الذي أمات الأطفال جوعاً وعرضهم للأوبئة والأمراض المميتة والعالم بأسره لا يحرك ساكنا إلا من رحم الله من أبطال محور المقاومة وسيسجل التاريخ المواقف العظيمة تجاه ما يحدث لأهل غزة من ظلم وكذلك سيسجل الخذلان العربي المخزي وسيلحق بأهله العار على مدى الأزمان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا