ونحن على موعد الاحتفال البهيج بالذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر المجيدة، التي لم تأت وليدة الساعة بل نتاج عن خوض كفاحات ونضال مستمر منذ الانقلاب على مبادئ الثورة الأم 26 سبتمبر،
مقالات
الحمد لله الذي منَّ على المؤمنين بمبعث نبيه الكريم، وإنزال ذكره الحكيم، وهداهم إلى صراطه المستقيم. أحمده- تعالى- وأتوب إليه من جميع الذنوب، وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فبلغ رسالة ربه، وأدى أمانته، ونصح خلقه، فترك هذه الأمة على المحجة البيضاء ليلها كنهارها. صلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه، وعلى من اهتدى بهديه، واستن بسنته، وسار على نهجه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
تظلنا ذكرى عزيزة غالية علينا ألا وهي ذكرى مولد سيد الأكوان وحبيب الرحمن سيدنا محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم ,فأسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يتجدد الخير كله بتجدد هذه الذكرى العظيمة وأن يوفق هذه الأمة لاستلهام الرشد والسداد من منهج صاحب الذكرى عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام.
قبل مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعثته الشريفة كانت الإنسانية خاوية الروح، حائرة النهج فمنهم من كان يعبد آلهة مما يصنعها بيديه ، ومنهم من كان يعبد آلهة من الطبيعة التي يشاهدها كالشمس والقمر، والنجوم والنار، وكان القوي يعدو على الضعيف والكبير يفترس الصغير كشأن البهائم العجماء، ، والله- سبحانه وتعالى- يصور لنا هذه الحالة التي كانت تعيشها الإنسانية في تلكم العصور إذ يقول عز من قائل:(لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ). وفي هذا امتنان على العرب الأميين الذين كانوا في الضلالة عندما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنهم كانوا ضائعين في خضم هذه الحياة وقد نادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين هذه الأمة الضائعة بنداء الحق فدعا إلى عبادة إله واحد ذلك هو الله الذي خلق السموات والأرض وما فيهن ومن فيهن. وأول ما دعا إليه كلمة الإخلاص وهي أن يقول الناس: لا إله إلا الله. هذه الكلمة التي تجعل الإنسانية على النهج السوي، وتزن فئاتهم بموازين العدل.
لقد قضى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بمكة المكرمة ثلاثة عشر عاما وهو يدعو بهذه الدعوة في محيط الجاهلية وقد واجه فيها صلوات الله وسلامه عليه ألواناً من الصعاب ومن التحديات ولكن لم تتضاءل همته، فتخطى جميع العقبات، وصدع بالحق، غير مبالٍ بما كان يلقاه.
وكان القرآن الكريم ينزل عليه ليثبت قلبه على هذه الدعوة وليثبت قلوب المؤمنين من حوله فكان - صلى الله عليه وسلم- واثقا كل الثقة بنصر الله المبين وانتشار هذه الدعوة المباركة في مشارق الأرض ومغاربها. وقد كان يربي هذه الأمة على التعلق بالله -سبحانه وتعالى- فعندما كان مع أصحابه يحفرون الخندق واعترضتهم صخرة أخذ - صلى الله عليه وسلم- المطرقة فطرق بها تلك الصخرة طرقة شع منها نور قال عنه، عليه أفضل الصلاة والسلام: ((الله أكبر فتحت لأمتي ممالك كسرى، كأني أنظر إلى قصور المدائن)). وعندما طرقها مرة أخرى وشع منها نور قال:((الله أكبر فتحتْ لأمتي ممالك الروم، كأني انظر إلى قصور الشام))..[ وفي رواية أخرى زاد على ذلك في الطرقة الثالثة قال: ((الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن وكأني انظر إلى أبواب صنعاء)) [ وقد ذكرنا ذلك في سطور هذا الكتاب] وقد أنجز الله هذا الوعد وأفاض هذا الخير على الإنسانية بأسرها، فإذا بالعرب يفتتحون مدائن كسرى وممالك الروم، كما وعد الله سبحانه وتعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
إن أمثال هذه الذكريات يجب أن تكون محطات نقف عندها طويلا لنتفكر في أمر هذه الدعوة العظيمة ونستذكر تلك الأسباب والأسرار التي جعلت من أولئك الأجداد كالجبال الشامخة ثباتا وصبرا وشجاعة وإشعاعا، فكانوا، بحق، منارات هادية وأبطالا صناديد يجب أن تقتدي، بهم الأجيال وتتأسى بأولئك الرجال الذين تميزوا بالطاعة التامة والإذعان والانقياد الكامل لأمر الله -تبارك وتعالى- ولأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى يقول:( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً). وهذا يعني أن المسلم الذي رضي بالله ربا وبمحمد- صلى الله عليه وسلم- إماما وقائداً ومرشداً وبكتاب الله -سبحانه وتعالى- منهجا أن يصوغ حياته كلها وفق تعاليم الله وتعاليم رسوله وأن يصبغ هذه الحياة بصبغة التأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالله سبحانه جعل التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان بالله واليوم الآخر فقد قال عز من قائل:( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً). وأي أحد أولى بأن يتأسى به ويقتدى به من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الرسول العظيم الذي اخبرنا الله -سبحانه وتعالى- عن عظمة قدره وعلو شأنه عندما قال:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ), فإن هذه الرحمة ليست محصورة في محيط الإنسانية فحسب ولكنها رحمة شاملة تشمل جميع مخلوقات الله في الكون، فإن كلمة العالمين هي جمع عالم والعالم لفظ يصدق على كل ما كان علامة ودليلاً على وجود الله، ويعني ذلك أن جميع الكائنات تندرج في هذا المفهوم كما وصف الله -سبحانه وتعالى- نفسه بأنه رب العالمين، وفسر ذلك بأنه رب السموات والأرض وما بينهما. فإذن كل ذرة في هذا الكون إنما هي مغمورة بهذه الرحمة ومشمولة بهذه النعمة, فجدير بالإنسان الذي يريد الارتقاء بنفسه أن يحسن الإقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم الذي هو الرحمة المهداة إلى الخلق أجمعين، وقد بين الله -سبحانه وتعالى أن المؤمن الحق لا يتردد إذا ما أتاه أمر من رسول الله لأنه من أمر الله، فلا يتردد في تحكيم رسول الله لأنه في حقيقته احتكام إلى الله، فقد قال تعالى:(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً). كما وان الطاعة لله ولرسوله سبب لاستحقاق هذه الأمة النصر والتمكين في هذه الأرض، في قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ). وأتبع -سبحانه وتعالى ذلك الأمر بركنين من أركان الإسلام التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض عليها القرآن، ثم بعد ذلك أمر مرة أخرى بطاعة رسوله عندما قال:( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، وطاعة رسول الله هي ترجمة لحب الله سبحانه. وهذه الطاعة هي سبب أيضا لنيل الحب من الله الذي يترتب عليه غفران الخطايا، فقد قال الله عز من قائل:( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) فمحبة الله ليست مجرد دعوى وإنما هي عقيدة راسخة في النفس يزكيها الإخلاص ويصدقها العمل، فلابد من أن تتحول إلى عمل واضح بيّن إن لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" حقًّا علينا في طاعته، فهو أسوة لكل المسلمين، فبكرامته وشرف منزلته عند الله -عز وجل- كنا خير أمة أخرجت للناس، فهو رحيم بنا، توّج الله به الزمان وختم به الأديان، الذي أخبرنا عن فضله وفضل أمّته فقال صلى الله عليه وسلم : ((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما نبي يومئذ من آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر))، نبيّ بهذه الصفات وبهذه المنزلة لجدير أن يقدَّم قوله على كلّ مخلوق، وأن يجعل حبّه فوق حبّ النفس والمال والولد، وأن تجنّد النفوس والأموال لنصرة شريعته ونشرها بين الناس كما فعل أجدادنا الأوائل .
علينا أن نحب النبي -صلى الله عليه وسلم- حباً صادقا، وحبه ليس مجرد عاطفة تثور ثم تغور ولكن حبه عقيدة راسخة في النفس، تدفع إلى التضحية في سبيل المبادئ التي جاء بها من أجل إنقاذ النفس وإنقاذ الغير، فإن ذلك من مقتضى الإيمان بالله ومن مقتضى الإيمان برسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى: ((فالصادق في حب النبي من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها الاقتداء به واستعمال سنته وإتباع أقواله وأفعاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في عسره ويسره ومنشطه ومكرهه))، وشاهد هذا قوله تعالى: (قل إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31 صدق الله العظيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الغر الميامين الذين لم يحولوا ولم يبدلوا وسلم تسليما كثير.
الخلاصة .. اننا مع اطلالة ذكرى المولد النبوي الشريف تستدعينا اللحظة أن نعيد قراءة المحتوى والمضمون , وأن نلم بتفاصيل مهمة في هذه الذكرى وأن نستقرئ الظاهر والمضمر في هذه السيرة المباركة ومنها نستمد الحقائق .. ونخلص من هذه القراءة وهذه المناسبة لتأكيد هذه الحقائق :
- إن مولد الرسول الاعظم قيمة اخلاقية ودينية عظيمة واحياؤها فيها تقدير عظيم لرسولنا الأعظم .
- انها وقفة ومحطة ضرورية تذكرنا بروح الاسلام وروح التكامل والتكافل الاسلامي وتعزيز من الشعائر الدينية والاسلامية ..
- فيها تذكار وشحن لهمم الأمة والتحفيز على التمسك بالقيم الاسلامية السمحاء
- انها تأتي فيما الامة تقف شاخصة أمام تحديات سياسية ينبغي أن نجد في هذه السيرة ضوءاً وسبيلاً لمواجهة هذه التحديات .
- انها تعزز من صلتنا بالقيم الاسلامية وتهيء لنا ظروفاً لأحياء فعاليات دينية وثقافية تكون من باب فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين.
- ربط النشئ بقيمهم العظيمة وتقوى من وعي وإدراك الاجيال بالقيم الاخلاقية والدينية العظمة للنبي المصطفى
- يعتبر إقامة هذه الشعيرة صورتاً من صور الجهاد والتوعية والتثقيف ومحاربة الافكار الدخيلة على مجتمعنا.. وتنمي من قدراتنا على مواجهة الحرب النفسية والناعمة التي تشن ضد الاسلام والمسلمين .
ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة هي ثورة حرية وبناء وتنمية.. حيث شكلت هذه الثورة المباركة محطة تحول مهمة في تاريخ اليمن المعاصر، فبها ومن خلالها تمكن اليمنيون الأحرار من القضاء على عهود التبعية والهيمنة والوصاية الخارجية،
وانتقل عبرها شعبنا ووطننا من وضع كان فيه مستباحاً من قبل الأعداء، إلى وضع جعل اليمن مؤثراً في مجريات الأحداث وقوة فاعلة بالمنطقة والعالم.. فضلاً عن ما حققته هذه الثورة المجيدة، من تصحيح للأوضاع التي كانت تعاني منها بلادنا جراء الفساد والظلم والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة.. كما أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كرست مفهوم الشراكة الحقيقية، وانتصرت بالتحرك المسؤول والفاعل لكافة مكونات الشعب اليمني، رغم تآمر الاعداء على هذه الثورة المجيدة، لكن أبناء شعبنا الأحرار الشرفاء تمكنوا من الخروج من الوصاية والارتهان وفرض إرادتهم بحكمة القيادة الثورية الشجاعة والمجاهدة ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- والمضي قدما نحو صنع التطور والنهوض والتنمية الشاملة بالرغم من كل التحديات والصعوبات الناجمة عن العدوان والحصار.
وتأتي هذه الذكرى الوطنية العظيمة في عامنا هذا متزامنة مع مناسبة دينية مباركة بل مع أعظم وأجل وأشرف مناسبة على الاطلاق وهي ذكرى المولد النبوي الشريف وبذلك تتعاظم أفراح شعبنا بهذه المناسبتين وكذا بما صنعه أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية من انتصارات حاسمة على قوى العدوان والشر وعصابات الإرتزاق والعمالة، الى جانب ما شهدته قواتنا المسلحة من تطور كبير على مستوى التصنيع الحربي وعلى مستوى اعداد القوة الكفيلة بردع أعداء الله وأعداء وطننا وشعبنا اليمني العظيم، وقد تجلى ذلك بوضوح تام خلال معركة الدفاع عن الوطن والشعب.. وهذه القوة الرادعة والامكانيات المتطورة والأسلحة الفتاكة التي يمتلكها جيشنا العظيم والفتي، وفي المقدمة ما أنعم الله به علينا من قيادة ثورية ملهمة وحكيمة وشجاعة، وكذا ما يمتلكه شعبنا اليمني العظيم من وعي وعزم وإرادة وإصرار على تحقيق الانتصار وكسر شوكة المعتدين الأشرار، كل ذلك الحقائق العظيمة، تعد شواهد قوية بأن يمن المجد والحضارة والعنفوان والحرية، يسير في الطريق الصحيح نحو بناء المستقبل المنشود والغد الواعد بالبناء والتنمية والنهوض الحضاري الشامل، وأنه كذلك سيكون بالمرصاد لكل الأعداء والمعتدين.. وسيمضي قدماً وطناً وشعباً وقيادةً وجيشاً على هذا الدرب القويم، من نجاح إلى نجاح ومن نصر إلى نصر وتمكين وفتح مبين بإذن رب العالمين.
يقول المثل الشعبي اليمني (لم يشاهدوهم وهم يسرقوا ... لكن شاهدوهم وهم يقتسموا السرقة)، وهذا لسان حال حكومة عملاء دولتي العدوان السعودي/الإماراتي التي تقوم بدور المُحلِل والمُبرِر والمُتستر على جرائم الاحتلال منذ مارس 2015م وحتى لحظة كتابة مقالنا في مطلع سبتمبر 2023م.