أخبار وتقارير

من تعز إلى شبوة.. جماعة الإخوان تمارس أبشع الانتهاكات بحقّ معارضيها

من تعز إلى شبوة.. جماعة الإخوان تمارس أبشع الانتهاكات بحقّ معارضيها

تشهد محافظة تعز حالة من السخط الشعبي ضد الانفلات والفوضى الأمنية التي يقودها مسلحون تابعون لتنظيم الإخوان، خصوصاً بعد المجزرة التي تعرضت لها أسرة " آل الحرق"

على يد قيادات عسكرية وأمنية إخوانية.
هذه المجزرة المروعة بما تضمنته من قتل جماعي وتنكيل واختطاف، تأتي في إطار ممارسات إجرامية دأبت عليها الجماعات التكفيرية والاخوانية في عدد  من المناطق سواءً في محافظتي تعز أو شبوة وغيرهما، ناهيكم عن عمليات السطو على الاراضي والممتلكات العامة والخاصة، والجرائم الأخرى اللااخلاقية.
حيث شهدت مدينة خلال الأسبوع الماضي تظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات من المحتجين، تنديداً بما وصفوه بـ"المجزرة المروعة" التي تعرضت لها أسرة "آل الحرِق"، من قبل عصابة مسلحة تابعة لمليشيات الإخوان في المحافظة.. وطالب المتظاهرون بتسليم كل من ثبت تورطهم في مهاجمة منزل آل الحرق واختطاف وتصفية بعض أفراد الأسرة.
في الوقت الذي اتهمت فيه أسرة الحرق، العصابة المسلحة بقتل وتصفية أبنائها واقتحام منازلهم وإحراقها وترويع النساء والأطفال، وطالبت الأسرة بالكشف عن مصير أبنائها الذين اختطفتهم مليشيات الإخوان، خاصة وأن منهم جرحى ما زالوا بيد المسلحين.. وكانت قيادات وعناصر مسلحة تنتمي لتنظيم الإخوان قاموا قبل أيام بقتل عدد من أفراد أسرة "آل الحَرِق"، على خلفية نزاع نشب بين الأسرة ومسلحي الإخوان على أراضي وعقارات في منطقة بير باشا، غرب تعز.. وقال مواطنون: إن المليشيات المسلحة قامت بمحاصرة حي بير باشا بأكمله للبحث عن أفراد من الأسرة واختطافهم، ثم تم العثور على جثثهم في مناطق متفرقة من الحي.
كما نظم المئات في تعز وقفة احتجاجية أمام منزل العائلة المكلومة، احتجاجا على مقتل 5 أشخاص منها، مطالبين الجهات الأمنية والعسكرية في المدينة بوقف عبث مسلحي الإخوان.
حركة يكفي
وفي سياق متصل شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط سلطة تنظيم الإخوان الإرهابي ومحاسبة عصابات الفساد والجريمة المنظمة، أمس السبت، في مدينة تعز.. وعبر بيان التظاهرة التي دعت لها الحركة الشعبية لإنقاذ تعز (يكفي) بأن احتشادهم الجماهيري تأكيد على نهج الخيار المدني السلمي في عملية التغيير وتعبير جاد وعملي على أن تعز ما زالت قادرة على أن تدافع عن مدنيتها، وتقهر آلة القتل والفوضى والموت والهلاك والفساد، وكذا الانتصار لقيم الدولة المدنية الحديثة والقانون والمواطنة وحقوق الإنسان.. ولفت البيان إلى خطورة تنامي انتهاكات حقوق الإنسان وتفشي الجريمة واتساع رقعة المظالم ونهب الأراضي والسطو على موارد المحافظة وتعطيل عمل مؤسسات الدولة وانتشار المظاهر المسلحة والعسكرة الكاملة للفضاء المدني واستمرار تغييب المخفيين قسرا ووجود سجون سرية. . وأشار بيان التظاهرة إلى استمرار سلطة تنظيم الإخوان  في تعطيل إجراءات التقاضي في جرائم الإعدام خارج القانون وغيرها من مظاهر الانفلات الأمني، والفوضى والتستر على جرائم المقابر الجماعية، وعدم الكشف عن المتسببين بالجريمة وضحاياها.
كما اتهم بيان التظاهرة سلطة تنظيم الإخوان بـ(تحصين أرباب الجريمة بغطاء أمني وعسكري وسياسي، وإفلات المجرمين والجناة من العقاب وتمكينهم من شغل وظائف أساسية في الجيش والأمن).
هذا وكان قد أعلن عن  تشكل الحركة الشعبية لإنقاذ تعز "يكفي" ، في أول تحرك شعبي منظم لمواجهة تصاعد جرائم مليشيات الإخوان بحق أبناء المدينة.. وتضم حركة (يكفي) التي تعد حركة مدنية شعبية، شخصيات سياسية ونقابية وحقوقية ونسوية وشعبية تنتمي لمدنية تعز.
انتهاكات في شبوة
إلى ذلك رصدت منظمات حقوقية تصاعد حدّة الانتهاكات في محافظة شبوة، بعد اجتياحها من قوات حزب الإصلاح، فرع جماعة الإخوان في اليمن، وشروع الحزب في تطبيق منهج القمع وترهيب الخصوم وإدارة المناطق بقبضة أمنية، وفق ما نقلته صحيفة "العرب" اللندنية.
وتنوّعت الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الإخوان في شبوة بين قتل المتظاهرين بدم بارد وشن حملات اعتقال واسعة ونهب الممتلكات العامّة والخاصة، وصولاً إلى الإقالات التعسفية للموظفين المنتمين إلى تيارات سياسية أخرى واستبدالهم بعناصر موالية.
ووفق شهود عيان فقد شهدت محافظة شبوة حالة من الانفلات الأمني وعودة العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة، في أعقاب اجتياح المحافظة من قبل جماعة الإخوان.. كما رصد ناشطون حقوقيون في عدد من المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، تكرار ذات الأساليب في إدارة تلك المناطق المحرّرة، وتغوّل الإخوان سياسياً وعسكرياً، وتضييق الخناق على المكونات السياسية الأخرى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا