في بيان أكدوا موقفهم الثابت والمبدئي:أبناء المهرة يرفضون التواجد الأجنبي ويتعهدون بمقاومته

لم يخمد العنفوان المهري في مقارعة المحتل ورفض تواجده، بل أن هذا العنفوان والنضال والتحرك الفاعل والمثمر في تصاعد مستمر ومؤثر في اتجاه طرد قوات الاحتلال

وتحرير محافظة المهرة وكل شبر من أرضنا اليمنية من الاحتلال السعودي الاماراتي وكذا الأجنبي وتطهيرها من رجسه ودنسه.. النضال المهري التحرري لم يأت من فراغ بل عن وعي وإدراك بخطر ومساوئ الاحتلال لأي بلد وما يحدثه فيها من دمار وخراب ونهب لخيرات وموارد وثروات الاوطان والشعوب.
وفي إطار استمرار النضال التحرري لأبناء محافظة المهرة الأحرار الشرفاء في مقارعة المحتل ورفض تواجده والعمل على إخراجه وطرده من المحافظة خرج ابناء المهرة الأحرار الشجعان في تظاهرة شعبية حاشدة يوم الجمعة الماضية ضد تواجد القوات الأجنبية وقوات الاحتلال السعودية الاماراتية.
وطالب أبناء المهرة بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتهما من المحافظة، رافضين ذرائع الاحتلال السعودي الإماراتي لاستهداف المهرة وتشويه سمعة أبنائها .. مؤكدين في بيان صادر عن التظاهرة الشعبية التي شهدتها مدينة الغيضة، رفضهم تواجد قوات أجنبية في المحافظة.
وقال البيان إن الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي هو من يتبنى ويغذي الإرهاب والقاعدة وداعش ويدعم التهريب ويموِّل التخريب ويجنِّد العملاء للنيل من محافظة المهرة.
وأضاف البيان أن الأكاذيب والأباطيل والتهم الملفقة لأبناء المهرة بمزاعم استهداف الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عمان، الهدف منها تغطية جرائم وانتهاكات الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي في المحافظة واستغلال خيراتها والسيطرة على منافذها البرية والبحرية والجوية .. داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل أحرار العالم إلى الضغط على الاحتلال السعودي بسحب قواته من جميع مناطق المهرة.
وشدَّد على ضرورة الاصطفاف لإفشال مخطط الاحتلال وأدواته التي تحاول جلب الإرهابيين والمتشددين إلى المهرة .. مؤكداً على موقف أبناء المهرة الثابت والمبدئي الرافض لأي تواجد أجنبي وضرورة مقاومة الاحتلال حتى خروج قواته من كل شبر في المحافظة.
وأشار إلى استمرار التصعيد الشعبي حتى رحيل جميع القوات الأجنبية من كل المهرة بصورة خاصة واليمن بصورة عامة.. محمِّلاً الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته المسؤولية الكاملة عن تردي الخدمات العامة والحياة المعيشية للمواطنين جراء ارتفاع الأسعار والمشتقات النفطية وتدهور العملة المحلية.
وجاءت التظاهرة الشعبية التي دعت إليها لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة عقب أيام من وصول قوات بريطانية إلى مطار الغيضة مكوَّنة من 40 جندياً للمشاركة في ما قيل إنها حماية للسفن في بحر العرب إثر استهداف سفينة إسرائيلية بطائرة مسيَّرة – أواخر يوليو الماضي.

حراك نسوي فاعل
وفي إطار الرفض الشعبي العام لتواجد القوات الأجنبية والاحتلالية في محافظة المهرة يأتي التحرك الفاعل لنساء المهرة ومشاركتهن الواسعة والهامة في المهرجانات والمسيرات الرافضة للوجود الأجنبي والاحتلالي والتأكيد على الاستمرار في النضال الوطني حتى تحرير المحافظة وخروج وطرد المحتل منها ومن كل الأراضي اليمنية بشكل عام.
وفي هذا السياق أكدت رئيسة دائرة المرأة في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة نادية مخبال أن أبناء المحافظة سيواصلون تصعيدهم حتى خروج المحتل من المهرة ومن كل الأراضي اليمنية.
وأشارت مخبال أن نساء المهرة احتشدن في المهرجان التاريخي الذي دعت له لجنة الاعتصام بالمحافظة، للتعبير عن رفضهم تواجد أي قوات أجنبية بما فيها قوات العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي.
وأضافت: "لن نرضى بالاحتلال والهوان، ولن نسكت عن الانتهاكات التي تحدث في المهرة واليمن عامة، وسنستمر في نضالنا حتى خروج المحتل من الأراضي اليمنية.
فيما أكدن عدد من نساء محافظة المهرة، المشاركات المهرجان الحاشد، رفضهن الاحتلال بكافة أشكاله وأدواته، واستمرارهن بالنضال حتى خروج قوات الاحتلال السعودية والأجنبية من مطار الغيضة ومن كافة اراضي المهرة.

استهداف المحتل حق مشروع
إلى ذلك بعث رئيس الوفد الوطني في مباحثات السلام والمتحدث الرسمي باسم أنصار الله محمد عبدالسلام، يوم السبت الماضي، رسائل نارية وتحذير شديد اللهجة لقوات الاحتلال البريطانية في المهرة ولكل قوة احتلالية في أرضنا اليمنية بشكل عام.. مبينا أن لجيشنا الحق المشروع في استهداف تلك القوات باعتبارها قوات غازية.
وقال محمد عبدالسلام في تصريحات صحفية "نحن نرفض أي تواجد عسكري لأي بلد في أرض الجمهورية اليمنية.. ونعتبر هذه القوات الموجودة في بلدنا هي قوات احتلال ويجب التعامل معها على هذا الاعتبار".
وأضاف "الوجود العسكري الأجنبي في اليمن مرفوض، سواء كان أمريكيا، بريطانيا، سعوديا، إماراتيا، سودانيا أو أي بلد، وطالما هي بهذا الشكل فهي غير شرعية وغير مقبولة ولا تستند إلى أي وقائع ولا قوانين لا دولية ولا محلية".
وتابع "نعتقد أن أي قوات عسكرية هي قوات احتلال، وطالما هي قوات احتلال فمن حق الجمهورية اليمنية وجيشها أن يواجه أي قوات عسكرية في أرض اليمن وأن يستهدفها باعتبارها قوات غازية بموجب القانون الدولي والقانون اليمني وبموجب الأعراف الدولية والإنسانية".