أخبار وتقارير

مستجدات مشاورات عمان..اللجنة العسكرية تعتزم تنفيذ مبادرتها الوطنية من طرف واحد لفتح الطرقات

مستجدات مشاورات عمان..اللجنة العسكرية تعتزم تنفيذ مبادرتها الوطنية من طرف واحد لفتح الطرقات

 شهد مسار المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان، جملة من التطورات والمستجدات بالتزامن مع الإعلان عن بدء الجولة الثالثة للمشاورات

منذ انطلاقتها الأولى في مارس 2022م، والتي تمثل فيها حكومة الإنقاذ الوطني وفد اللجنة العسكرية برئاسة اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي، ويمثل فيها حكومة ما يسمى بالشرعية خليط من وفد التمثيل البروتوكولي الشكلي الإخواني الانتقالي العفاشي الخاضع للوصاية السعودية الإماراتية.. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي:

تطور جديد في مسار المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان لفتح الطرقات ومتابعة خروقات الهدنة الأممية، تمثل في إعلان حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء عن استئناف المفاوضات أواخر الأسبوع المنصرم، وتأكيد عزمها على تنفيذ مبادرتها لفتح الطرقات من طرف واحد، نتيجة تعنت الأطراف الموالية للعدوان وعرقلتها لمسار المشاورات خلال الجولات السابقة.

مبادرة من طرف واحد
ورغم إعلان حكومة الإنقاذ الوطني عن عزمها واستعدادها لتنفيذ مبادرتها المتضمنة لفتح الطرقات في محافظة تعز، وإن من طرف واحد.. ظلت مشاعر التخبط واليأس والحيرة والشعور بالدونية والافتقاد للقدرة على اتخاذ القرار هي المسيطرة على عقول وتفكير أعضاء الوفد الممثل لحكومة ما يسمى بالشرعية، لتتجلى أول مستجدات الجولة الثالثة من المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في تغيب ذلك الوفد مجسداً صورة جديدة من صور خضوعه للوصاية الأمريكية السعودية الإماراتية ومؤكداً لشعبنا اليمني وللرأي العام المحلي والإقليمي والدولي أن تمثيله في المشاورات ليس سوى تمثيل استعراض بروتوكولي شكلي لتأدية دور محدد ومرسوم من قبل النظامين السعودي والإماراتي مقابل فتات من الأموال التي يدفعها له ممولو مخطط مسرحية العدوان والغزو والاحتلال والاستحواذ على وطننا اليمني ونهب ثرواته وخيراته.

دور مرسوم
وفي هذا السياق يبدو أن الدور الذي رسمه وحدده تحالف العدوان لممثلي وفد ما يسمى بالحكومة الشرعية هو دور التغيب والاستمرار في عرقلة، وتعقيد مسار المشاورات ومنع إحراز أي تقدم فيها، وبالتالي لم يكن أمام أعضاء توليفة ذلك الوفد الشكلي الاستعراضي سوى تنفيذ الإملاءات الأمريكية السعودية الإماراتية بتأدية دور الغياب الكومبارسي في المسرحية التي ينتجها ويخرجها تحالف العدوان والاحتلال.

مبررات واهية
رغم كثرة مبررات التغيب التي يسوقها وفد ما يسمى بحكومة الشرعية كانت تصريحات رئيس اللجنة العسكرية اللواء الركن يحيى عبدالله الرزامي عقب لقاء نائب المبعوث الأممي في العاصمة الأردنية عمّان كفيلة بكشف وتعرية الحقيقة حيث أوضح إن غياب وفد حكومة معين يأتي ضمن سلسلة التعقيدات التي ينتهجها لعرقلة أي تقدم في مسار المناقشات التي ترعاها الأمم المتحدة.
مشيراً إلى أن إصرار وفد حكومة معين على طريق بعينها وتجاهله للطرق الأخرى التي تعتبر حلاً يؤكد أن نواياه "عدوانية".
مؤكداً صدق كلامه بقوله: "عازمون بإذن الله على فتح الطرقات التي وردت في المبادرة الوطنية من طرف واحد فور عودتنا إلى العاصمة صنعاء".
واعتبر رئيس اللجنة العسكرية أن "لا تفسير لكل هذه التعقيدات التي ينتهجها الطرف الآخر سوى عدم الجدية في تخفيف معاناة أبناء تعز".
وعلى ذات السياق قال نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، في تدوينة على (تويتر): "حضرت لجنتنا العسكرية في عمّان وانعقد اللقاء مع المبعوث ونائبه في ظل غياب الطرف الآخر".
وأضاف: "الحقيقة لم نعد نجد أي تفسير لكل هذه التعقيدات التي ينتهجها خصومنا في موضوع (تعز) سوى التعنت والتعطيل تارة بالغياب وأخرى بالإصرار على مطالب محلها الحل الشامل وليس (الهدنة)".
وختم بالقول: "هذا لا شك سلوك مؤسف للغاية".

الإصلاح يعرقل
حزب الإصلاح الذي يُعد الطرف الرئيسي المعرقل لمشاورات فتح الطرقات في تعز منذ انطلاقها، انتهج  مساراً جديداً للعرقلة والتعقيد بادعاء استبعاده من جولة المشاورات وفي هذا السياق أشار عبدالكريم شيبان، رئيس الوفد، في تصريح صحفي إلى أن الأمم المتحدة لم توجه لهم دعوة لحضور الجولة الجديدة من المفاوضات التي انطلقت في العاصمة الأردنية عمان.
من جانبه أشار نبيل جامل مدير مكتب التخطيط وأحد أعضاء الوفد إلى أن الجولة الجديدة تتمحور حول الخروقات والهدنة فقط، وأن اجتماعاتها مقتصرة على اللجنة العسكرية التابعة للتحالف ومن وصفهم بـ"الحوثيين".

الحقيقة المرة
في حين أن الحقيقة المرة التي ليس قبلها ولا بعدها حقيقة، ولا يمكن لأحد إنكارها هي حقيقة تلك الأدوات المرتزقة سواء أكانت تلك القيادات التي تمثل ما يسمى بالحكومة الشرعية في المشاورات أو تلك القيادات القابعة في المحافظات المحتلة أو في أماكن إقامتها داخل عواصم دول العدوان، هي قيادات أشبه ما تكون بالعبيد الذين لا قرار لهم في أيديهم، ولا يحق لهم إبداء رأيهم في أيّ شأن يخص بلادهم، خاضعون لوصاية التوجيه والإملاء والتحديد حتى لما يجب أن يقولوه، ويصرحون به لوسائل الإعلام، ولا يملك أيٌّ منهم الصلاحية حتى لتعديل جملة أو عبارة في ما يتلقاه من أوامر وتوجيهات من أنظمة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ، التي جعلت منهم أدوات تدمير  وحصار وطنهم والمسؤولين الحقيقين عن ما يعانيه شعبهم من وضع معيشي مأساوي، صنفته الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا