أخبار وتقارير

في خطابه الملهم للتهيئة لاستقبال الشهر الفضيل..قائد الثورة: رمضان محطة تربوية لتزكية النفوس

في خطابه الملهم للتهيئة لاستقبال الشهر الفضيل..قائد الثورة: رمضان محطة تربوية لتزكية النفوس

 على الإنسان ألا يضيع ليالي شهر رمضان المبارك وأن يستثمرها للظفر بالخير والفضل العظيم خصوصا في ليلة القدر
 يتجه الكثير من أبناء أمة الإسلام في وقتنا الحاضر لاستقبال شهر رمضان، بتجهيز أنواع وأصناف المأكولات والمشروبات، أو إنتاج الأفلام والمسلسلات وغيرها ذلك من الأمور الدنيوية..

بينما يتجه أهل الله لتهيئة الأمة لاغتنام أيام وليالي الشهر الكريم، ويحرصوا قبل دخول شهر رمضان على تحويل قلوب أبناء الأمة وضبطها نحو ما في شهر رمضان من تنزلات ليستقبلوا خيرات ونفحات وعطايا ربهم، ويحرصوا على اقفال كل قنوات الشيطان ومداخله إلى قلوب العباد.. وشتان بين من يتبع أهواء نفسه ويتمنى على الله الأماني.. وبين من هم أولياء الله أهل الوصل والاتصال ذوي البصيرة والحكمة والفهم والامتثال.. ومن هؤلاء الأعلام الاطهار المتقين والاولياء المخلصين، يبرز قائد الثورة والمسيرة القرآنية علم الهدى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- كخير مثال على أهل الوصل والاتصال.. فنراه يحث أبناء يمن الإيمان وأمة الإسلام على تهيئة القلوب لقدوم واستقبال شهر رمضان المبارك اقتداءً واهتداءً وتأسياً برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله..
هكذا لمسنا حرص قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على مدى أعوام مضت وخلال عامنا الحالي، في تذكير أبناء يمن الإيمان وأمة الإسلام، من خلال ما يصدح به من خطابات ملهمة زاكية وتحديداً في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، يحرص على الحث والتذكير والتبين بفضيلة  وأهمية التهيئة لقدوم شهر رمضان وما لها من ثمار يانعة، فيحيي القلوب بأنوار خطاباته الزاكية لتتهيئ تهيئة كاملة مصحوبة بهمة  إيمانية عالية استعداداً لاستقبال الشهر الفضيل وحرصاً على اغتنام أيامه ولياليه التي تتضاعف فيها الأجور أضاعفاً كثيرة..
من معين الخطاب الملهم للقائد العلم السيد عبدالملك -يحفظه الله- الذي صدح خلال اللقاء الموسع للعلماء وقيادات الدولة، يوم الجمعة الماضية، استقبالاً لشهر رمضان المبارك، نرتشف بعضاً مما جاء فيه ونقتبس خيوطاً من انواره الساطعة بثقافة القرآن وبالحكمة والبصيرة والهدى والتبيان ..

خاص : صحيفة 26سبتمبر
ففي سياق خطابه الإيماني الروحاني لاستقبال شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، شهر رمضان المبارك محطة تربوية مهمة لتزكية النفوس وامتلاك قوة الإرادة والتحمل والصبر خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من هجمة هائلة لإضلال المجتمعات الإسلامية.
وقال قائد الثورة "ما يتميز به شهر رمضان إلى جانب أنه محطة تربوية مهمة نتزكى فيها وتتزكى نفوسنا ونمتلك فيها قوة الإرادة ونتروض فيها على الصبر من أهم مزاياه، مضاعفة الأجر، باعتباره موسماً عظيماً لمضاعفة الأجر".
وحرصاً منه على الاهتداء بهدي خاتم الانبياء في التهيؤ لاستقبال شهر رمضان، وكذا الحرص على الاستفادة من الجمعة الأخيرة من شهر شعبان للتهيئة لقدوم واستقبال شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، أشار السيد القائد، إلى أهمية الاجتماع واللقاء مع العلماء وقيادات الدولة، للتهيئة لشهر رمضان المبارك.. وقال "اعتدنا في الأعوام الماضية أن نستفيد من الجمعة الأخيرة من شهر شعبان للتهيئة لقدوم شهر رمضان، اقتداءً واهتداءً وتأسياً برسول الله خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه عليه وعلى آله".
وأوضح السيد عبدالملك، أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان يركز على الجمعة الأخيرة في شهر شعبان للفت النظر إلى شهر رمضان والتهيئة له على المستوى الذهني والنفسي كونه موسوم الخيرات والبركات والأعمال الصالحة ومضاعفة الأجر، وموسم التربية الإيمانية والتزود بالتقوى، وأهمية اغتنامه والاستفادة منه والاستعداد له من شهر رجب وصولا إلى الجمعة الأخيرة من شعبان.

ما يميز رمضان
ميز الله سبحانه وتعالى أزماناً عن أزمان أخرى وكذلك فضل اماكن على غيرها من الأماكن، وذلك بما يغدق فيها من الأجر والثواب ومن جملة الأزمان التي يجزل المولى فيها الأجر والثواب شهر رمضان وليلة القدر التي انزل فيها القرآن.. وفي هذا السياق، تطرق السيد عبدالملك إلى ما يميز شهر رمضان عما سواه من الشهور وما فيه من البركات والخير.. ولفت إلى أن من أهم ما في شهر رمضان ليلة القدر التي يقدر فيها الله أمور عباده، وهي ليلة عظيمة نزل فيها القرآن الكريم، بكل ما له من أهمية وفضل عظيم وحجة الله على عباده.
تقوية العلاقة بالقرآن
القرآن الكريم كلام الله هو خير ما يتعبد به الإنسان ربه بتلاوته وتدبره وتأمله وفهمه وسماعه والإنصات لتلاوته، ولأن شهر رمضان هو الشهر الفضيل المبارك الذي نزل فيه القرآن الكريم جملة واحدة في ليلة القدر التي جعلها الله خيراً من ألف شهر، فيجب أن نحرص كل الحرص على تقوية علاقتنا بالقرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل والاهتمام بقراءة كتاب الله والتركيز عليه تلاوة وسماعا وتفهما وتأملا وتدبرا.. وفي هذا الاتجاه، بين قائد الثورة أن شهر رمضان يمثل فرصة لتقوية العلاقة بالقرآن الكريم الذي بالاقتداء به تتحقق النجاة والفلاح والفوز والكرامة والسعادة والخير كله، وإضافة إلى يمثله القرآن من أهمية وتضمنه الرسالة الإلهية والتعاليم وكتب الله السابقة التي لخصها وما فيه من الهدى وما له من أثر نفسي وتربوي هو يمثل صلة بالله.
وأكد أهمية الاستعداد لليلة القدر من بداية الشهر لكي يحظى الإنسان فيها ببركات الله وأن يكون جديرا برحمته والخير والفضل الذي يمن به على عباده الذين اقبلوا عليه.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أهمية التركيز على القرآن الكريم تلاوة وسماعا وتفهما وتأملا وتدبرا باعتبار ذلك من أهم الأعمال ومن الأولويات في شهر رمضان، واستثمار لياليه للظفر بليلة القدر وما كتب الله فيه من الأجر والخير العظيم.

موسم للتربية وتزكية النفس
وقال "من أهم ما يتعلق بليلة القدر أنها ليلة نزول القرآن وهو شيء يلفت أنظارنا أن نعيد علاقتنا بالقرآن وأن نعزز صلتنا به وأن نسعى للاقتداء به ونحن في عصر لا مثيل له فيما تمتلكه قوى الضلال من إمكانات وفي حجم الهجمة الهائلة لإضلال المجتمعات الإسلامية".
وتناول السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، القيمة التربوية لشهر رمضان كونه دورة سنوية للتعود على الصبر والامتناع عن الطعام والشراب والرغبات والسيطرة على رغبات النفس وتقوية الإرادة والعزم.
وأفاد بأن شهر رمضان موسم للتربية وتزكية النفس وترويضها على الصبر والتحمل.. وقال" نحتاج إلى هذه التربية والتعود على الصبر وتقوية الإرادة والعزم والسيطرة على رغبات النفس والقدرة على التحمل وهذه تربية مهمة في الإسلام تعد الإنسان كفرد والمجتمع الإسلامي لكي يكون مجتمعا قويا لأنه يتملك قوة الإرادة وقوة التحمل".
وذكر أن الإنسان عندما يكون ضعيف الإرادة والتحمل يؤثر ذلك عليه في شؤون حياته في دينه ودنياه.. مؤكداً على أهمية الصبر كونه وسيلة مهمة لمواجهة التحديات في الحياة.
وأشار قائد الثورة، إلى أن ما يميز شهر رمضان أيضا مضاعفة الأجر والثواب فيه، وموسم عظيم يتحقق للإنسان من خلاله ما يمثل نقالات كبيرة في واقع حياته.
وحث على أهمية الاستفادة من شهر رمضان في التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، وإدراك قيمة وأهمية العمل الصالح في الحياة.

تعزيز أعمال الاحسان
ودعا قائد الثورة، إلى ضرورة تدعيم وتعزيز أعمال الإحسان، موضحا أن الإحسان له دور كبير في تعزيز الروابط الاجتماعية وإصلاح واقع المجتمع وله أهمية في تزكية النفس.. وقال "ظروف الناس في هذا الزمن تستدعي الاهتمام بالإحسان لفئات الفقراء والمساكين والجائعين"..  وأضاف" يمكن أن يكون للإنسان اهتمامات في الإحسان ضمن أنشطة شخصية، وأيضاً ضمن أنشطة جماعية ليتحقق من خلال التعاون إنجازات كبيرة وتقديم مساعدات جيدة لكثير من الأسر التي تعيش ظروفاً صعبة".

التذكير بالمرابطة والجهاد
كما حث قائد الثورة، على ضرورة الاهتمام بالدعاء والتذكير بالمرابطة والجهاد في سبيل الله في شهر رمضان.. وقال "يبقى التذكير بالنسبة لتفاضل الأعمال أن يكون الإنسان مرابطاً في سبيل الله وأهمية الجهاد وفضله وعظمته".
وأوضح أن شهر رمضان فيه أبرز وأهم الأحداث التاريخية والجهادية التي ابتنت عليها متغيرات وتحولات كبيرة للأمة.
ودعا قائد الثورة إلى الاهتمام بالنظافة قبل شهر رمضان .. وقال "كنا في الأعوام الماضية نحث على أن يكون هناك نشاطاً في الأسبوع الأخير من شعبان، للنظافة لاستقبال الشهر الكريم، نظافة المدن والأحياء والمناطق، ويمكن التركيز على ذلك إذا تهيئت الظروف".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا