أخبار وتقارير

رسائل القسام السياسية في الافراج عن الٍاسيرات الإسرائيلية والامريكية

رسائل القسام السياسية في الافراج عن الٍاسيرات الإسرائيلية والامريكية

هلال جزيلان/ 

بعد محاولة لشيطنة الولايات المتحدة حماس والقسام والإعلام الغربي تباعا للشائعات الصهيونية، ووصفتهم بخاطفين، تلاشيه، كتائب القسام بات واقعا معاشا،

وأصبح ما تقوله، على نحو مختلف، حين تقول انها ليست بينها وبين الأسرى المدنيين، أي شيء، وسرعان ما تأتي الظروف الأمنية الملائمة، سنفرج عنهم، بل تعدى ذلك بالتطبيق على واقع الأرض، بقولها على أرض الواقع، نستطيع أن نطلق سراح هؤلاء المدنيين فقط من الناحية الإنسانية وليس لأي اعتبارات أخرى كما حصل م مع الاسيرتين، اللتين لم يتسلمهما الكيان.

الأمر صعب
لقد حاولت أن تبرز عضلاتها الولايات المتحدة، في أنها ستعمل على الافراج على الاسرى المدنيين، بالذات الأمريكيين، تحت أي ضغط وتخيل حيث حاولت، قبل ايام ،أن تستعرض عضلاتها وتقول نحن أرسلنا مجموعات خاصة إلى المنطقة من أجل الافراج عن الاسرى، وذهبت بالحديث عن إرسال مختصين، للتعامل مع هذا الملف للتحري عن أماكن هؤلاء وإطلاق سراحهم على طريقة "رامبو" في المقابل عندما وجدت الأمر بعيد المنال، كان تصريح، مسؤولين أمريكيين بأن الأمر صعب، بالتالي المقاومة بهكذا فعل، أخذت زمام المبادرة على الولايات المتحدة لتعلنها فاشلة ولن تحقق شيئا.

نتنياهو"رامبو"!
إذن المقاومة قامت بهذه الخطوة،  فقط لغايات إنسانية وبدوافع إنسانية لإطلاق سراح هاتين الاسيريتين، لذلك هذا إنجاز يحسب للمقاومة وهذا إنجاز تسجل فيه المقاومة ضربة أولا لبنيامين نتنياهو الذي كان يحلم والذي  ويتخيل نفسه "رامبو" بأنه سيدخل إلى قطاع غزة ويحرر هؤلاء ويظهر بصورة البطل، أو سوبر مان أمام الرأي العام العالمي على أنه، حرر هؤلاء، وهذا الأمر لم ولن يحدث، والمسألة الأخرى تكمن في الثغرة التي خلقتها المقاومة في جدار الجبهة الصهيونية، بهكذا فعل، فالآن الصهاينة، وخاصة أهالي الأسرى المحتجزين سيقولون، بأن الولايات المتحدة الأمريكية حليفتنا إنما هبت لإطلاق سراح رعاياها أما أبناcنا فتركهم نتنياهو ويقصف الآن في غزه وربما يقضوا تحت هذا القصف، هذا الأمر سيجعل الصهاينة، في ريب مما يجري من حرب، على غزة وقد يضغطون على انتهائها.

أكثر من سياق
أعتقد أن هناك أكثر من سياق للإفراج عنهن، الأول أنه يأتي مع بيانات، حماس مع ما جاء على لسان، الناطق الرسمي العسكري لكتائب القسام بأن كتائب القسام وحركة حماس ليست بحاجة لاحتجاز أجانب أو من حملة، جنسيات أجنبية وذكروا أن هؤلاء هم بمثابة ضيوف بمعنى، أنهم سيفرجون عنهم حينما تتوفر الظروف الأمنية المناسبة داخل القطاع وحسب مراقبين، يعد هذا، جزءا من التأكيد على هذه القضية ومنها الإيفاء.. ويعتقد محللون، هذا الافراج غير المشروط، مؤشر جيد قد يؤدي بشكل أو بآخر إلى تخفيف الاحتقان في هذه الأزمة لكن قد، لا يؤدي لتغيير السردية الأمريكية هذا أمر صعب للغاية.
ويذهب أخرون، إلى أن الرسائل التي تريدها كتائب القسام من عملية الافراج هذه، هو أحراج نتنياهو، أمام أهالي الأسرى الاخرين، لكي يوقف العملية العسكرية، ليتسنى الافراج عن الاسرى المدنيين. ليس هذا وحسب، بل سيكون الاحتلال، أمام ردود فعل من دول غربية عدة، كانت معه في الأيام السابقة، وضغوط منها، لايقاف حملته العسكرية، على قطاع غزة، ليتسنى لهم الحصول على مواطنيهم، بل سيذهب كثير من المتعاطفين، معه، إلى إنكار الرواية الصهيونية، ووصفها بالكاذبة، وسيفقد الكيان تأييد كثير من الدول الغربية، التي كانت معه.
فضلا عن الضغط الشعبي الذي تتعرض له، هذه البلدان، من قبل مواطنيها بسبب التظاهرات المستمرة، استنكارا لجرائم العدو الصهيوني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا