أخبار وتقارير

الصواريخ اليمنية تدك أم الرشراش »إيلات«

الصواريخ اليمنية تدك أم الرشراش »إيلات«

على وقع ضربات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة دوت صفارات الإنذار مؤخرا في قرية أم الرشراش التي احتلها العدو الصهيوني وغير اسمها الى (إيلات ) إبان العام 1948م

والتي تقع على البحر الأحمر ويعدها الاحتلال واحدة من اهم المناطق الآمنة ولذلك توجه النازحون من المستوطنين اليها ما يزيد عن 60 ألف مستوطن، فضلا عن أن عدد المستوطنين فيها تخطوا الـ 50 ألفا.
وتعيش ام الرشاش ( ايلات ) حالة من الرعب المتواصل وسط هروب للنازحين من المستوطنين  في هذه المنطقة التي تحولت من منطقة ايواء وسياحة الى منطقة خطر على كيان العدو بعد أن باتت في مرمى الصواريخ والمسيرات اليمنية التي نجحت القوات المسلحة في ضرب اهدافا حساسة في ام الرشراش المحتلة.

26 سبتمبر- خاص
وعلى مسافة تبعد اكثر من 1700 كم من اقرب نقطة اليمن الى منطقة ام الرشراش (ايلات ) المحتلة من قبل الاحتلال الصهيوني.. دكت الضربات النوعية في العملية السابعة للقوات المسلحة هذه المستعمرة التي يعربد فيها كيان العدو الصهيوني الغاصب.
.. هذا النجاح العسكري والموقف التاريخي لليمن أوصل رسائل عدة مفادها أن اليمن يجسد أصالة وشجاعة ونجدة اليمنيين لإخوانهم في الشعب الفلسطيني في معركة التحرير التي انطلقت في السابع من اكتوبر في عملية ( طوفان الأقصى) هذا جانب، من جانب آخر تؤكد هذه العمليات العسكرية الناجحة أن اليمن بات يمثل رقما صعبا ويملك ثقلا عسكريا وسياسيا على مستوى المنطقة بما يفرضه اليوم من معادلات وبما يمتلكه من قدرات دفاعية متقدمة في امتلاك اسلحة ردع استراتيجي يأتي في مقدمتها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بأجيالها المختلفة, التي تصل رسائلها اليوم تباعا الى عمق المناطق المحتلة من قبل العدو الصهيوني.

الرعب القادم
العمليات العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.. أثارت مخاوف العدو الصهيوني وأمريكا معا بأن اليمن تمثل الرعب القادم للاحتلال الصهيوني بعد أن باتت انظمة الدفاع الجوي الحديثة والمتطورة للعدو عاجزة عن صد الضربات الصاروخية القادمة من اليمن.
وقد كانت العملية السابعة التي نفذت اهدافها نحو اهم مواقع الاحتلال الصهيوني قد احدثت دمارا مباشرا واعترف بها كيان العدو الصهيوني ونقلته وسائله الاعلامية.
وفي هذا السياق أكد العميد يحيى سريع في بيان القوات المسلحة الأخير بأن القوات المسلحة أطلقت دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة للكيان الصهيوني جنوبي الأراضي المحتلة، منها أهداف عسكرية في منطقة أم الرشراش "إيلات".
وبين العميد سريع أن العملية العسكرية، حققت أهدافها بنجاح وأدت إلى إصابات مباشرة في الأهداف المحددة رغم تكّتم العدو على ذلك.
وقال : " إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ نُصرةً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وحتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيليُّ على إخوانِنا في غزة.
وكانت القوات المسلحة قبل قصف إيلات بيوم واحد قد تمكنت من اسقاط الطائرة الأمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية وضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.
هذه الجاهزية والاستعداد العالي للقوات المسلحة اليمنية يؤكد محللون عسكريون وسياسيون بأن اليمن خرج بعد 9 سنوات من العدوان والحصار أكثر قوة وكفاءة عسكرية عالية تمكنه من الدفاع عن السيادة اليمنية برا وبحرا وجوا بل وتتجاوز ذلك بضربات عسكرية ناجحة بعيدة المدى يصل مداها الى اكثر من 2000 كم, وتصيب اهدافها بدقة عالية, هذا التطور المتسارع الذي تحققه القوات المسلحة جعلها قوة يفخر بها ابناء الشعب اليمني والامتان العربية والاسلامية, وعما تقوبه القوات المسلحة من موقف تاريخي في اسناد المقاومة في قطاع غزة أشاد السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير بالدور الاستثنائي للشعب اليمني واسناده للمقاومة في قطاع غزة والشعب الفلسطيني, مؤكدا بأن اليمن تعتبر الجبهة الثانية وأن من اهم نتائج هذا الموقف الاستثنائي ان اليمن دولة حكومة جيش وليس فقط حركة مقاومة قد أعطى دعماً معنوياً ونفسياً كبيراً جداً.
وأضاف السيد نصر الله : " ان هذا التهديد الزم العدو الاسرائيلي ايضاً في تحويل جزء من دفاعاته الجوية ومن قببه الحديدية من شمال فلسطين وجنوب فلسطين الى ايلات وانه جعل هذه المنطقة غير آمنة
وتابع بالقول : " اليمن يقوم بخطوات كبيرة ومباركة ومشكورة جدا مع العلم انه وجهت اليهم تهديدات قبل العمل وبعد العمل وهُدِدُوا بإعادة الحرب عليهم والتي كانت وما زالت حربا امريكية بامتياز لكنهم لا يصغون الى هذه التهديدات ويواصلون الموقف بثبات الى جانب الحضور الشعبي الذي ليس له مثيل في العالم. "

رعب وخسائر فادحة
من خلال الضربات العسكرية النوعية التي تفاجئ العدو الصهيوني في عمق المناطق المحتلة بين الفينة والأخرى بات العدو الصهيوني يعيش حالة من الرعب القادم من اليمن الذي تجسد من خلال فرار المستوطنين من منطقة إيلات التي باتت تحت مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية, وباتت غير آمنة للمستوطنين وللسياحة والعمل في هذه المنطقة التي كان يعتقد العدو الصهيوني أنها في مأمن. وفي جانب آخر بات العدو الصهيوني يبحث عن شراء منظومات دفاع جوية جديدة بعد ان فشلت منظوماته الدفاعية ومنها "حيتس " في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من اليمن.

أم الرشراش في وسائل الاعلام
ساهم بيان القوات المسلحة اليمنية في تعميم الاسم الفلسطيني بعد ما يقارب 75 سنة من محاولة الاسرائيلي اعتماد ايلات بدلاً من ام الرشراش, وفي هذا السياق يقول الباحث عبدالله بن عامر في تغريدة له على توتير : " بيان القوات المسلحة اليمنية استخدم الاسم الفلسطيني (ام الرشراش) لما يسميه "الاسرائيلي " (ايلات) وذلك بهدف احياء التسميات الصحيحة لكافة المناطق الفلسطينية وقد كان لهذا اثر ونتائج ملموسة (رغم انه لم يمر على البيان سوى ساعات) كون البث والنشر الواسع للبيان قد ساهم في تعميم الاسم الصحيح او على الاقل اثار انتباه المشاهدين او القراء وهذه رسالة مهمة جداً
وتابع : " هنا نلاحظ ان الاعلام الاجنبي كذلك تنبه لمثل هذا الامر فهذه مجلة نيوز ويك تعتمد إسم "ام الرشراش" الى جانب "إيلات" وذلك في تقريرها عن العملية العسكرية اليمنية الأخيرة
يقول تقرير المجلة : "واستهدف الهجوم الأخير، مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، والتي تسمى أيضًا أم الرشراش باللغة العربية.
*ايضاً الاعلام العربي فالكثير من العرب لا يعرف ام الرشراش وانها الاسم الفلسطيني لما اصبح يعرف الآن للاسف بإيلات فالاسرائيلي وضمن حربه على فلسطين قام بتغيير الاسماء لكافة المناطق والجبال والمعالم..
وبالتأكيد ان الملايين من العرب وبعد ان شاهدوا البيان تساءلوا عن ام الرشراش وسوف يدفعهم ذلك الى البحث عن التسميات الفلسطينية للمناطق واعتمادها في التناولات اليومية كجزء من الحرب ضد هذا الكيان.

إعلام العدو يعكس حالة الارتباك
ظهر الارتباك واضحا من خلال تداول وسائل اعلام العدو الصهيوني لما حدث في ايلات حيث تقول تلك الوسائل الاعلامية أن ما حدث هو "حادث أمني" وفي ذات الوقت تقول ان ايلات سبق وان تعرضت لهجمات مصدرها اليمن في اشارة الى الهجمات التي استهدفت منشآت عسكرية في ايلات ومحيطها.

تناقضات مستمرة
كيان العدو الصهيوني لا يريد ان يعترف بنتائج الهجمات السابقة عن خسائره جراء الضربات اليمنية ويحاول قدر الامكان اخفاء اي معلومة كونه يركز على معركته في غزة ولا يريد الظهور في موقع الضعف الأمني ولهذا نجد ان اعلامه ومعه الاعلام الغربي ظل يتباهى بمنظوماته الاعتراضية وقدراتها في اسقاط صاروخ يمني خارج الغلاف الجوي

نصر كاذب
يحاول العدو الصهيوني التهرب من خلال عدم الاعتراف بحقيقية الخسائر التي طالته من الضربات الموجعة القادمة من اليمن وتسببت بمخاوف كبيرة ايضا لدى واشنطن التي تحثه دوما على عدم الرد على مصادر الضربات القادمة من اليمن في إطار السعي لتحقيق نصر كاذب في قطاع غزة التي جعلت العدو الصهيوني يرتكب مجازر بشعة عله يحقق أي من الاهداف التي يكذب على المستوطنين وعلى نفسه من خلالها ولذلك يحرص على التركيز بكل ثقله على استمرار القصف العشوائي وتدمير كل ما يدب على وجه الارض في قطاع غزة المحاصر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا