ملف الأسبوع

رسالة أم لابنها في الجبهة( الحلقة الثانية )

رسالة أم لابنها في الجبهة( الحلقة الثانية )

سلام الله عليك يا ولدي؛ وعيد مبارك وكل عام  وانت بخير .."وحريو" إن شاء الله.
وصلني مكتوبك وطار قلبي  سعادةً به فلم يكن ينقصني إلا أسمع عنك.

أنا يا ابني فخورة بك لأنك اخترت أن تكون مع الله.. اخترت الموقع الصحيح لك كم أشعر بالسعادة عندما أسمع بالانتصارات الساحقة؛  حينها أود أن أقول للجميع ابني هناك في جبهات الشرف في الخطوط الأمامية يشارك في هذه الانتصارات هو ورفاقه المجاهدون الأسود الأشاوس الذين  يدافعون عن الوطن ويحموننا، وبتأييد من الله واستبسالهم, نحن نعيش الأمن والأمان وننتشي بالنصر الذي يمنحونا إياه .
أنا يا ولدي ويا فلذة كبدي لا أنساكم من الدعاء في كل الأوقات. وقلبي مطمئن. فأي رعاية قد يختصك البشر بها هي أعظم من رعاية الله جل علاه؟ فأنت في كنف الرحمن وكيف بي لا أطمئن.
يا قرة عيني ..كلنا في البيت نتذكر كلامك عن الجهاد وأهميته، وعن الإنفاق و في شهر الخير شهر رمضان المبارك  أنفقت يا ولدي الغالي عبر البريد حساب رقم (555555)وذلك دعما وإسناداً لكم يا رجال الله كي تصنعوا السلاح الذي يفتك بالعدو وينتقم لتلك الدماء الزكية التي سالت ،ولو بذلنا بالقليل ياولدي لكن الله سيبارك في هذا العطاء المتواضع مني ومن غيري ممن أنفقوا في سبيل الله. وهذا اقل ما نستطيعه إلى جانب الدعاء أن نبذله لأجلكم وإن كان لا يساوي شيئاً أمام عطائكم وثباتكم .
يا ابني الغالي ..أنت يوم اخترت أن تكون مع الله أنا لم أقف قط في طريقك، ولم أعارضك ،ولم تتملكني نزعة الأمومة في الخوف على فلذة كبدي من القتال في سبيل الله؛ بل سلمت أمري لله وهو أرحم بنا من أنفسنا وهو بجلالته من سيتكفلك.
العيد يا ابني هو سماعنا بالانتصارات الساحقة التي تهدونا إياها والتي نعتز بها، عيدنا هو أن نرى ابتسامة النصر على وجوهكم، وان نسمع تلك الكلمات التي تغسل قلوبنا عبر قناة "المسيرة" وأنتم في الجبهات مثل الأسود الكاسرة شامخين مثل الجبال.
يا ابني أنا أُخرِسُ تلك الألسنة المنافقة التي تعاتبني على سماحي لك بالذهاب للجهاد في سبيل الله وأقول لهم ..أنا أتشرف بانطلاق إبني وبذل نفسه رخيصة في سبيل الله؛ ويقولون لي أنك قد لا تعود أقول لهم: إن اصطفاه الله بالشهادة فهو شرف عظيم له ولي.
العيد هنا يا ولدي هو عيدنا بالنصر انتم عيدنا .
وكم سرتني رسالتك ومعرفتي كيف قضيت أول أيام العيد وفرحت كثيراً بوصول "جعالة العيد"  إليكم عبر القوافل العيدية ،لأني ما كنت  أهنأ حتى أكل الزبيبة الواحدة إلا وأنت مثلنا تأكل جعالة العيد .
أخيرا يا ولدي.. عيوني ستبقى شاخصة للسماء ويدي مرفوعة أدعي الله لكم بالثبات والصمود والنصر .
وعيدكم سعيد يا ولدي أنت وكل من معك ،وكل من هو مثلك باذل صامد بطل مستبسل مؤمن مجاهد انتم تيجان الرؤوس.
وفي رعاية الله وحفظه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا