ملف الأسبوع

الشهيد الدرواني.. أسد جبهة صرواح

الشهيد الدرواني.. أسد جبهة صرواح

على مر العصور والأزمنة صفحات التاريخ لا يخلد فيها إلا الأبطال العظماء، أصحاب المبادئ والمواقف الثابتة تجاه دينهم وأوطانهم،

من ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل الدين والوطن جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض والعرض طالبين من ذلك رضا الله سبحانه وتعالى فهم خير من باع وهو خير من اشترى"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
ومن هذا المنطلق نتحدث في هذه الأسطر عن أحد هؤلاء الأبطال العظماء وبطل من أبطال معركة النفس الطويل والذي سيخلده التاريخ في سطور من ذهب، أنه الشهيد النقيب محمد وهبان عبدالله أحمد الدرواني من أبناء محافظة صنعاء- الحيمة- الذي عرف بالمجاهد الصادق مع الله والمخلص لوطنه ولأبناء شعبه والذي لبى نداء الواجب الديني والوطني المقدسين للجهاد في سبيل الله ودفاعاً عن تراب وطنه الغالي ضد قوى التحالف الشيطاني الذي يقوده الكيان الصهيوأمريكي وبأيادي المطبعين من نظامي آل سلول ودويلة الإمارات ومرتزقتهم.
كان للشهيد النقيب الدرواني سلام الله عليه دور وطني ثابت منذ بداية العدوان الغاشم والظالم على شعبنا اليمني الحر الأبي، فكان صامداً وثابتاً وشامخاً شموخ الجبال الرواسي يؤدي مهامه الجهادية بكل كفاءة وجدارة وبمعنويات عالية لم تتزعزع أو تضعف من معنوياته حملات قوى الشر والعدوان وفبركاتهم الإعلامية المظللة، ولم يبالي بالمتغيرات من حوله، لأنه نذر حياته لله سبحانه وتعالى وعلاقته مع الله قوية ومرتبطاً به ارتباطاً وثيقاً.
الشهيد الدرواني- سلام الله عليه- انطلق وتحرك إلى جبهات العزة والكرامة بعزيمة إيمانية وإرادة قوية من أجل إعلاء كلمة الله وانتصاراً لقضية أبناء الشعب اليمني، وانتصاراً لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء التي سفكت ظلماً وعدواناً بطيران قوى الطغاة والمستكبرين بدون وجه حق.
الشهيد- سلام الله عليه- رابط وجاهد منذ بداية العدوان البربري في المواقع الأمامية بل في الأنساق الأمامية للمواجهة في عدد من الجبهات الخارجية والداخلية ومنها جبهات "جيزان- نجران- نهم- الساحل الغربي- مأرب" وسطر فيها أروع الملاحم البطولية وقدم تضحيات جسيمة وحقق الانتصارات الساحقة على الغزاة والمحتلين ومرتزقته بكل شجاعة واستبسال ونكل بهم اشد التنكيل، فكان أسداً من أسود هذه الجبهات.
لقد كان الشهيد صابراً محتسباً وشجاعاً يحمل في قلبه قوة إيمانية وثقة ربانية فكان كرار غير فرار، لا يخاف في الله لومة لائم كيف لا؟ وهو المجاهد الذي أصيب ثلاث مرات بجروح وما أن يتعافى من جراحه إلا ويعود إلى ساحات القتال لمواصلة الجهاد ومقارعة الطغاة والمستكبرين ومرتزقتهم.
فبعد هذا المشوار الجهادي العظيم والمشرف والبطولي الذي قضاه الشهيد النقيب محمد وهبان عبدالله الدرواني وأثناء قيامه في إحدى المواجهات بجبهة صرواح "مأرب"بعملية هجومية ضمن معركة تحرير مأرب من الغزاة والمحتلين قام طيران العدوان بالقصف عليه وعلى رفاقه المجاهدين، فكانت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يصطفيه بين الأخيار لينال أشرف الأوسمة الربانية، فارتقى شهيداً وهو على مشارف مدينة مأرب التاريخ والحضارة يقارع الغزاة والمحتلين بمعنويات عالية.
فسلام الله على روحه الطاهرة النقية.. وهنيئاً له الشهادة والفوز بهذا الوسام الرفيع الذي لا يناله إلا الرجال الصادقون مع الله.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا