ملف الأسبوع

الردع السابعة.. القوة المتمكنة من المفاصل الحساسة للعدوان

الردع السابعة.. القوة المتمكنة من المفاصل الحساسة للعدوان

اختارت استراتيجية الردع السابعة.. الشريان الاقتصادي السعودي "أرامكو" لتؤكد ان وضع هذه الأهداف ضمن بنك الأهداف ان إرادة الردع يجب أن تصل إلى إرادة الشر والعدوان في الرياض وما بعد وراء الرياض..

وفي وقفة تحد أكدت "اليمن".. واكدت صنعاء أن القدرات متوافرة ومتجددة وأن إمكانيات الاختراق الأمني والمخابراتي والسياسي تمتلك مفاتيحها القيادة الثورية والقيادة السياسية والقيادة العسكرية في صنعاء الصمود.. وصنعاء التاريخ..
وهي من اختارت التوقيت المناسب.. والمواقع المؤثرة لتصل الرسالة الأقوى والمؤثرة إلى قيادة العدوان وتشير هذه الرسائل إلى أنه كلما أمعن العدوان في صلافته وفي حصاره وفي استهدافه لاراضينا ولمدننا وشعبنا لن يجد غير الردع المناسب والضربات المزلزلة.. وأولى هذه الضربات ستتجه إلى المواقع الحساسة والموجعة في مملكة الشر والطغيان والعدوان التي لم تقف بعد قيادتها المسترخية في غياهيب المغالطات والأوهام التي توغل كل يوم في انزلاقاتها نحو المجهول وهذا ما تشير إليه المعلومات الحقيقية لما آلت إليه أوضاع "مملكة الشر" والمؤامرات بدءاً من اتجاهها المكشوف إلى الاستدانة وعجز موازناتها السنوية التي أصبحت تسير في اتجاه " السالب" والضعف والخسائر المتواصلة في الموارد وفي برامج التطوير التي أعلنتها وتعلنها خطط موازاناتها الخاسرة..
وكان لزاماً على اليمن وعلى قوتها الصاروخية وطيرانها المسير ان تختار أهدافها لتكون الضربات موجعة وشديدة الإيلام وهذا ما تجلى في "ارامكو" ومنشآتها في كل من "الدمام" في شرق المملكة وفي جنوبها في جدة وجيزان ونجران..
وأوضحت النتائج المؤلمة التي أفصحت بها "راس التنورة" في الدمام أن الدقة في الإصابة واتساع التدمير والنسف بعد أن تمكنت القوة الصاروخية والطيران المسير من الوصول بنجاح وبدقة عالية جداً.
وقد تكفل "ذو الفقار" الصاروخ الباليستي اليمني من إيصال الرسالة المزلزلة التي تقول أن المزيد من الضربات في انتظار العديد من الأهداف في بنك الأهداف اليمنية وهي أهداف كثيرة وعديدة وقابلة للاستهداف والاختراق.. ومما له دلالة أن هذا الرد القوي والمباشر والواسع والمتعدد أنه جاء إثر تعمد عاصمة العدوان "الرياض" إلى إيصال رسالة مشبوهة ومخادعة إلى الأمم المتحدة التي اعلنت فيها انها سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية المملكة – ولذلك توجب أن يقوم الباليستي ذو الفقار والمسيرات " صماد3" بتأكيد مفهوم الردع ضد عاصمة الشرور.. وعاصمة المؤامرات .. الرياض وما بعد الرياض..
وهذا يعزز من مفهوم الردع الذي اعتمدته صنعاء ضد المعتدين والمحتلين وقد عاشت الرياض والدمام وجدة وجيزان ونجران ليال ملتهبة ومشتعلة كان عليها ان تقوم بواجب الإفاقة والإنعاش للوعي العدواني الموهوم بالقوة الذي تغابى ربما عمداً عن المقدرات العالية التي أصبحت قوة الشعب اليمني من جيش ولجان شعبية ومن قوة صاروخية ومن مسيرات تمتلك الإمكانات الرادعة والوسائل المتطورة والانماط والأساليب.. وهي قوة معادلة لترسانة الاسلحة والعتاد الذي تملكه عواصم العدوان, مما يؤكد أن توازن الردع قد أبطل فاعلية التفوق العدواني في الاسلحة والعتاد وفي تقنيات التجسس والاستطلاع من أواكس واقمار صناعية عسكرية متجسسة تستحوذ عليها واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب.
وما اشار إليه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع قاسم من معلومات دقيقة إنما هي وضع النقاط على حروف العدوان المضطربة جراء تعرضها إلى الضربات المؤلمة والموجعة لعملية "الردع السابعة" التي قدمت أسساً جديدة إضافية للسياسة الدفاعية اليمنية محتواها يشير إلى أن كل مواقع العدو السعودي وغيره في مرمى نيراننا وصواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة والغد مبشر بالجديد الذي سيكون أشد إيلاماً وأعظم وجعاً وأقوى أثراً.. لاسيما وأن الصناعات العسكرية اليمنية تشهد نقلات نوعية في التطور وفي التحديث وفي إرساء معادلة قوية للمواجهة مع عدوان غاشم وآثم وظالم لا يفهم غير التعامل بالقوة, ويحترم مجبراً من يحرص على "الندية" وعلى احترام الذات وعدم القول بالمساومات أو العلاقات المشبوهة والسياسية الملتوية..
واليوم اصبح على قيادة الرياض وعلى رموزها السعودية في المؤسسات السيادية في مملكة الشر والطغيان أن تضع في حسابها أن اليمن يتحرر يومياً مع كل قطرة دم زكية تقدم في قربان المواجهة والحرية, وعليها كقيادة جارة ان تكون مجبرة ومرغمة ان تتعامل مع اليمن وقيادتها الجديدة بندية واحترام وحرص كامل على عدم حشر الأنف السعودي في الشأن الداخلي اليمني.. وهذا مفهوم بدأ يترسخ في القناعة اليمنية ومن المؤكد أنه يجري ترسيخه وثباته في نسيج العلاقات الإقليمية الراهنة والقادمة المرحلية والمستقبلية..
اليوم حقيقة المنطقة على مفترق طرق بعد عملية الردع السابعة والجميع يتدارس التأثيرات الناجمة عنها بدءًا من ضرب المحددات الانتاجية للاستثمارات النفطية والغازية "ارامكو" الدجاجة البياضة للكارتل النفطي العالمي وتحديدًا الامريكي البريطاني ومن يصطف معهم مخابراتيًا ومشاركة استثمارية خفية..
اما النقطة الاخرى المتعلقة بالمفهوم العسكري ومعطيات المواجهة العسكرية القائمة سواء عدوان الرياض ومتحالفيها وداعميها.. هذه الرسالة وعلى العدوان وقيادته ان يقرأوها جيدا وان يستوعبوها جيدا لان عمليات الردع لن تقف عند حد بل ستتواصل طالما العدوان استمر في عدوانه على شعبنا وارضنا, وطالما استمرت اهدافه واغراضه المريبة في السيطرة والسطوة وفرض واقع الاحتلال على مناطق يمنية مجتزأة, حينها لن يدوا غير "ذو الفقار" ومسيرات "صماد 3" للتعامل بكثير من القوة والردع الحازم الحاسم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا