ملف الأسبوع

السفير الأمريكي في شبوة وحضرموت.. الأطماع العدوانية الجديدة

السفير الأمريكي في شبوة وحضرموت.. الأطماع العدوانية الجديدة

من خلال تقييم التوجه الأمريكي في هذه الظروف تجاه المناطق الجنوبية التي يحتلها عبر أدواته السعودية والإمارات وجحافل المرتزقة ومنها محافظة شبوة وحضرموت وعدن والمهرة

وأيضاً الجزر والسواحل الجنوبية الشرقية كجزيرة سقطرى وميون ,تظهر مخططات ومشاريع عدوانية جديدة يجري العمل عليها أمريكيا بمستوى عالٍ من الاهتمام والتركيز وضمن مسار ميداني مصاعد.
حيث كانت عمليات إعادة نشر قوات المارينز في شبوة وحضرموت والمهرة والزيارات المكثفة التي تبعتها للوفود الأمريكية العسكرية (جنرالات وخبراء حرب)معطيات أولية للمخطط المرسوم .
ونأخذ مثلا محافظة شبوة وحضرموت التي تحولت بصورة مباشرة الى قواعد مفتوحة لاستقبال قوات المارينز و عمليات الإنزال الجوي والبحري المنظم التي تديره الإدارة الأمريكية لنقل مجموعات من قوات مشاة البحرية والمعدات العسكرية (قوات مدرعة ومؤللة ومجموعة من المعدات الخاصة بالتجسس والمخابرات )وإعادة تموضعها بصورة مستمرة في أكثر من نقطة تمركز وموقع عسكري سواء بالقواعد البرية المستحدثة والموانئ و المطارات وغيرها.
وقد ظهرت حضرموت كمحطة أولى يتم تكثيف التحركات الميدانية فيها وعسكرتها أمريكيا بزخم كبير ومتصاعد أخرها كان وصول دفعات من القوات ووفد أمريكي مكون من السفير الأمريكي و معه جنرالات عسكريين وخبراء استخبارات يتبعون سي آي إيه.
ماتخطط له أمريكا وتحاول فرضه في الجنوب و هذه المحافظات خصوصا هو مرتكز على عدة أهداف جوهرية وهي مرتبطة بشكل رئيسي بأجنداتها الاستعمارية والعدوانية ونحصر منها :
1- السيطرة على هذه المحافظات وعسكرتها أمريكيا والتحكم بها بصورة مباشرة كونها تشكل أهميّة وعمقاً استراتيجياً وكونها ضمن الجغرافيا الغنية بالنفط والغاز (المثلث الأسود شبوة حضرموت مارب ) ، نظرا لاحتوائها على عشرات الحقول النفطية والغازية.
 -2إحكام القبضة الأمنية على الثروات النفطية بشكل عام وتأمين عمليات النهب المنظم لها عبر الشركات الأجنبية العاملة فيها.
3- توسيع دائرة التواجد العسكري لإحكام السيطرة الكاملة على السواحل الجنوبية الشرقية لكلٍ من المهرة وحضرموت وشبوة وصولا إلى عدن وباب المندب وتثبيت السيطرة الأمنية على خطوط التجارة الدولي والملاحة البحرية الممتدة من البحر العربي جنوبا إلى باب المندب و البحر الأحمر غربا والذي يعتبر ضمن أهم الأولويات والأهداف الاستراتيجية لأمريكا.
لذلك فما تحاول أمريكا تمريره اليوم في الجنوب عموما أو شبوة وحضرموت مخطط عدواني وتصعيد لايتوقف عند التقديرات التي يفترضها البعض فأمريكا التي تقود العدوان على اليمن منذ2015 ملقية باعتى وافتك أسلحتها للسيطرة على اليمن ونهب ثرواته لازالت تتحرك وتخطط اليوم لنفس الأهداف ولكن هذه المرة بطريقة مباشرة أكثر استفزازاً وأكثر وقاحة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا