استهدفت 5565 مستفيداً من الصم والبكم ومحيطهم المجتمعي

اختتام أنشطة التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية بأمانة العاصمة وصنعاء وذمار والبيضاء
 متابعة:نبيل السياغي
اختتمت جمعية رعاية وتأهيل الصم بالمركز الرئيسي في امانة العاصمة والمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام

انشطة التوعية الميدانية بمخاطر الالغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب التي استهدفت تجمعات الصم ومحيطهم المجتمعي في امانة العاصمة ومحافظات صنعاء والبيضاء وذمار بتمويل من منظمة اليونسيف تحت شعار "الالغام والقنابل العنقودية خطر يهدد الجميع".
واوضح المهندس عبدالسلام العصار ضابط المشروع إلى ان الجمعية عملت على تنفيذ المشروع انطلاقاً من الواجب الوطني والانساني تجاه هذه الشريحة من المجتمع والتي عانت من التهميش مؤكداً أن  المشروع يتوافق مع ما جاء في المادة رقم 11 من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة التي صادقت عليها بلادنا والتي تنص على أن (تتعهد الدول الأطراف وفقا لمسؤولياتها الواردة في القانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة، بما في ذلك حالات النـزاع المسلح والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية )
وأشار إلى أن التوعية الميدانية التي استمرت اسبوعين هدفت إلى تعزيز الوعي المجتمعي لدى شريحة الصم ومحيطهم المجتمعي حول مخاطر الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب بكافة اشاكلها والتي نفذتها ست فرق ميدانية منها ثلاث فرق في امانة العاصمة وفريق واحد لبقية المحافظات كما هدفت إلى تعزيز الهوية اللغوية للصم من خلال تقديمهم كناشري توعية وحمالي رسالة انسانية لشرائح المجتمع اليمني من خلال مشاركتهم في فرق التوعية كناشرين ميدانيين.
واضاف العصار إلى ان الجمعية حرصت على تصميم وانتاج وسائل توعية متنوعة مزودة بالصورة التوضيحية والترجمة الاشارية التي تلبي احتياجات شريحة الصم اضافة إلى فلاشات تلفزيونية للتوعية حول معاناة ضحايا الالغام ومخاطر جلب مخلفات الحروب إلى المنزل اضافة إلى اهمية الالتزام بإرشادات السلامة اثناء التنقل بين المحافظات وتوجيهات اللوحات التحذيرية التي وضعتها فرق المسح "التطهير" التابعة للمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام  .
وبين إلى انه تم تزويد فرق التوعية الميدانية بمستلزمات التوعية المطبوعة ( مجلات – ملصقات – لوحات ثابتة في الشوارع اضافة إلى مواد دعائية متنوعة اضافة إلى الوسائل المرئية والفلاشات التلفزيونية مثمناً الدور الكبير والشراكة الكبيرة  للمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام ومنظمة اليونسيف التي تعتبر في صدارة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المهتمة بمشاريع الصم .
فيما استعرض الاستاذ فواز علوان مدير المشروع المراحل التي مر بها المشروع منها المسح والاحصاء الاولي لتجمعات الصم في المحافظات المذكورة مروراً بعقد ورشة عمل جرى فيها مناقشة وتحديث وسائل التوعية الخاصة بهذه الشريحة أضافة إلى مقترحات السيناريوهات الخاصة بالفلاشات التلفزيونية التي تم تصويرها خلال مراحل المشروع والتي حملت العديد من الرسائل التوعوية والانسانية .
واوضح علوان إلى ان الجمعية بالشراكة مع المركز حرصا على ترشيح ناشري توعية من ابناء المحافظات المستهدفة بهدف ايجاد تقبل من المستهدفين في تلك المحافظات وأن الجمعية والمركز نفذا ورشة عمل مركزية للناشرين من الامانة والمحافظات المستهدفة استمرت ستة ايام تلقى خلالها المتدربون جملة من المعارف حول خطورة الالغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب وإجراءات السلامة عند الحالات الطارئة والسلوك الخطر الواجب تجنبه والسلوك الأمن الواجب إتباعه إضافة إلى شرح مفصل عن طبيعة عمل المركز التنفيذي والإدارات والوحدات الفنية والنوعية التابعة للمركز وضحايا الألغام خلال الفترة الماضية .
واضاف أن نشاط التوعية الميدانية استهدف جمعيات ومراكز ومدارس واندية وجامعات واقسام الدمج الخاصة بالصم أضافة إلى محيطهم المجتمعي من الجهات ذات العلاقة والمكاتب الحكومية والمجالس المحلية في المحافظات المستهدفة مؤكداً بأن الاطفال ذكور وأناث الصم المستفيدين من التوعية الميدانية بلغ عددهم 2412  مستفيداً فيما بلغ عدد البالغين من الذكور والاناث الصم 1273 مستفيداً موزعين على 47 تجمعاً اضافة إلى 222 مستفيد من النازحين في تلك المحافظات ، وفيما يخص المستفيدين من المحيط المجتمعي فقد بلغ عدد المستهدفين 1658 مستفيداً موزعين على 32 تجمعاً.
وشدد علوان على اهمية تعزيز الهوية اللغوية للصم من خلال الزام المنظمات الدولية والمحلية إفراد مساحة لهذه الشريحة ضمن اهتمام تلك المنظمات اضافة إلى اشراكهم في كافة المشاريع والفعاليات ذات الصلة .. موجهاً كلمة الشكر والتقدير والثناء لكل الفرق الميدانية في كل ميادين العمل الانساني .