ملف الأسبوع

البرنامج الصاروخي الايراني.. 44عاماً من الإنجاز والتطوير

البرنامج الصاروخي الايراني.. 44عاماً من الإنجاز والتطوير

زين العابدين عثمان
مع الذكرى 44 لقيام الثورة الإسلامية في إيران وواقع التحولات والانجازات الكبرى التي حققتها هذه الثورة بفضل الله تعالى في مختلف المجالات والاتجاهات العسكرية والاقتصادية والتقنية

فان أول مايمكن الحديث عنه هنا هو مجال القدرات العسكرية التي دخلت مراحل من البناء والتطور التقني إلى مستوى ينافس قدرات القوى المتقدمة..
فموقع إيران حاليا بعد 44 عاماً من الثورة و النهضة والعمل جعلها تقف في مصاف الدول القوية إقليميا ودوليا ومستوى قدراتها خصوصا في برنامجها الصاروخي جعلها بفضل الله تعالى أقوى دولة في الشرق الأوسط دون منافس وصاحبة احدث وأضخم ترسانة باليستية.
فماحقتته الثورة في بناء القدرة الصاروخية كانت أكثر الأمور جدلية وأهمية التي ضربت أعداء إيران أمريكا في المقدمة.. فقد صنعت نماذج ونسخ لمنظومات صاروخية متطورة وصل بعضها لمنافسة احدث النظائر التي تصنعها الدول العظمى ,فخلال المراحل الأخيرة حققت إيران بفضل الله تعالى وتسديده اختراقاً تكنولوجياً غير مسبوق في صناعة وتطوير أجيال من نظم الصواريخ الباليستية  التي تنافس تقنيا ماتوصلت لها ( روسيا-أمريكا _الصين ) ،فقد حقق العلماء الإيرانيين بعون الله تعالى قفزة كبيرة في المجالات العلمية والتقنية الخاصة بصناعة الصواريخ الذكية SMART وصواريخ الدقة العالية "كروز "والصواريخ النقطوية إضافة إلى الصواريخ الفضائية .
فرغم حجم المعوقات والتحديات التي كانت تقف ممانعاً رئيسياً في تطوير البرنامج الصاروخي  خصوصا المعوقات التقنية التي فرضتها آليات الضغط و الحظر الأمريكي -الغربي عليها  لأكثر من 40 عاماً إلا أن العقول الإيرانية تجاوزت  العوائق بثورة علمية هائلة وصلت إلى تطوير صواريخ فضائية ناجحة والدخول في تطوير صواريخ عابرة للقارات ICBM .فهي من النواحي العلمية والتكنولوجية والتطبيقية، أصبحت قادرة بالفعل على تصنيع صواريخ استراتيجية بمدايات تتجاوز القارات.
ضمن البرنامج الصاروخي تأتي الصواريخ فرط صوتية التي تعتبر احدث طراز وصلت لها إيران وكشفت عنها أواخر عام 2022 حيث انه بات بالإمكان صناعة صواريخ أسرع من الصوت (تعمل بتقنية هايبر سونيك ) أي صواريخ بقوة تسارع يتجاوز 6ماخ وهو الانجاز الأهم حاليا الذي جعل إيران الدولة الرابعة عالميا بعد روسيا والصين وأمريكا في توطين هذه التكنولوجيا .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا