ملف الأسبوع

التدخلات الأمريكية في المهرة وأبعادها الجيوسياسية

التدخلات الأمريكية في المهرة وأبعادها الجيوسياسية

العميد الركن عابد محمد الثور
بدا واضحا ان التدخل الامريكي في المنطقة ومنها اليمن قد تحول مؤخرا الى احتلال سافر للارض والى فرض وصاية على القرار الوطني السيادي وتحديدا في المناطق التي تقع تحت سلطة وسيطرة حكومة المرتزقة والمليشيات التابعة لها..

وقد تجاوز ذلك التدخل الى الاستعمار المتكامل الاركان وبحسابات مكشوفة ومؤخراً حملت الاخبار مؤشرات على الامريكان في عجلة من امرهم في التدخل السافر في البوابة الشرقية لليمن حضرموت والمهرة لذلك فانه لم يعد هناك جدل حول تواجد قوات أجنبية في اليمن وحول الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها الجمهورية اليمنية, أو حتى حول الدور التاريخي الذي لعبته اليمن في استقرار المنطقة العربية والتي ستلعبه على الساحة العربية والإقليمية.
ان الأمة العربية تعيش مرحلة هامة وصعبة جداً من تاريخها تصاعدت فيها حدة الخلافات بينهما ولكنها في نفس الوقت اتفقت على طي صفحة العدو الاسرائيلي والسعي الى التقارب مع العدو الصهيوني بشكل غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
إن أمريكا اليوم تسعى بكل إمكاناتها إلى وضع اليمن في إطار النظام الدولي من خلال وجودها في اليمن وخاصة في المحافظة الجنوبية الشرقية المتمثلة في المهرة وسقطرى مما سيجعلها تشكل مصدراً حقيقياً لتهديد اليمن ومصالحه, مهما حاولت ان تتخفى خلف قناع السلام ووعود الاستقرار في اليمن والمنطقة العربية إلا أن اهدافها وغاياتها مشوهة وقذرة.
من هذا المنطلق سوف نتطرق الى التواجد العسكري الأمريكي بقوات عسكرية في محافظة المهرة والتي ستضع نفسها في دائرة الشك من خلال ادخال قوات عسكرية إلى المهرة, في الوقت الذي أصبحت فيه تخسر مركزها القيادي للعالم من خلال وقوفها أمام روسيا في الحرب الروسية الإوكرانية, فأمريكا اليوم تلعب لعبة القوى الكبرى في العالم, بقدر ما هي لعبة عربية رخيصة كحقيقة واضحة أقدمت عليها الدول العربية وعلى رأسها السعودية والإمارات والدول المطبعة مع الكيان الإسرائيلي من اجل احداث ارباكات وادخال حسابات الاقليم متزامنة مع الحسابات الدولية بحيث ينشأ تخادم بينهما ولا تحرم الاعراب من اقتسام الكعكة مع الصهاينة والامريكان.
لم يكن التركيز على محافظة المهرة اختيار مفاجئا بقدر ما هو اختيار عربي اسرائيلي في الاساس ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية اصبحت العلاقات الروسية الامريكية في تراجع كبير والتي هي اليوم تشكل جوهر النظام العالمي الذي اخذ يعكس نفسه على الحرب والعدوان على اليمن, وتهديد إيران ومحاولات منعها من رفع مستوى التخصيب لليورانيوم وظهور التهديدات الصهيونية في فبراير 2023 بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي وكذلك التدخل في سوريا والسيطرة على اجزاء من ارض سورية وصادراتها النفطية, وهاهي اليوم تتواجد على أرض اليمن في م/المهرة بقوة عسكرية ليس لها داع, وإنما فرض الهيمنة والقوة على اليمن والمنطقة والتي رأت في نفسها انها قد اهينت من روسيا والصين وإيران وانها تعيش رعبا حقيقيا من نشوء تحالفات جديدة تؤثر على هيمنتها وسطوتها.. وعلى التأثير على النفوذ الامريكي الصهيوني في مناطق الصراع الدولي.
لقد لوحظ مؤخراً حالة القلق والارباك التي تعيشها أمريكا جراء الصراع الروسي الامريكي وما وجودها في اليمن إلا بدافع تعزيز سباقها المتسلح واستمرارها إحراز أي تقدم في انتشار قواتها في اليمن بكل أبعادها السياسية والجيواستراتيجية فضلاً عن استمرار التوتر والتهديدات الروسية الامريكية وتوجيه الاتهامات من كليهما, إلا أن أمريكا تشعر أنها خسرت الكثير من مكانتها في العالم وعجزها تماماً من رسم سياسة واضحة مع روسيا وتحديداً معالم المرحلة القادمة.
إن وجود قوات أمريكية في م/المهرة اليمنية إنما هو مقدمة لإفراز التراكمات التي تعيشها امريكا ضد روسيا والصين والتي ستنعكس بالتالي على علاقاتها مع العالم ولا يستبعد ان تجد واشنطن نفسها في ازمات جديدة قد تعصف بها جراء وجودها في اليمن لان اليمنيين لن يقبلوا بتواجد عسكري امريكي ويفرض هيمنة امريكية مكشوفة في منطقتهم مما يبشر بحدوث مقاومة عاصفة ضد التواجد الامريكي.
من الناحية العسكرية فإن الميزان العسكري لليمن يتجه الى المزيد من التوازن في المنطقة فاليمن تسعى الى الوصول الى توازن مع السعودية والامارات ودول تحالف العدوان المدعومة من أمريكا وبريطانيا واسرائيل وذلك في إمتلاك المنظومات الصاروخية البالستية والمجنحة وكذلك الطيران المسير بكل انواعه وغاياته وايضاً امتلاك القدرة الدفاعية ضد طيران العدوان بأنواعه وهو الأمر الذي جعلت اليمن تقرب الفاصل بينها وبين دول تحالف العدوان بأجمعها ومعهم أمريكا وبريطانيا واسرائيل في المجال العسكري للأسلحة التقليدية, حتى وإن كان الفرق واضحاً ولا زال شاسعاً بالنسبة للقوات الجوية والبحرية.
ودون ريب في الحسابات الجيوسياسية القادمة ان تواجد قوات امريكية في م/المهرة سيزيد الأمور تعقيداً, فإذا كنت ترى انها سوف تفرض واقعاً سياسياً جديداً في اليمن بكامل جغرافيتها لتضمن بقاءها في المناطق المحتلة من خلال سعيها التآمري وحدة الوطن اليمني والسيطرة على مواقع عسكرية حساسة كانت قبل الوحدة تحت سيطرة وقيادة الاتحاد السوفيتي لتأمين عمقها الميداني والاستراتيجي في البحر ا لعربي والمحيط الهندي والخليج العربي فهي بذلك قد وضعت نفسها في دائرة الاستهداف الشاملة من اتجاهين الأول من الداخل اليمني وتكون قد فتحت جبهة برية واسعة ليس مع قوات صنعاء فقط وإنما مع ابناء المحافظات الجنوبية وعلى رأسهم أبناء م/المهرة والثاني من الخارج الجانب الروسي والصين خاصة وان صنعاء توجه النداءات المتكررة للعالم وللأمم المتحدة ومجلس الأمن بإخراج القوات الامريكية من اليمن باعتبارها قوات غازية داخل اراضي اليمن بدون وجه حق وما وجودها في اليمن إلا يزيد الامور تعقيداً, وليس هناك ما يمنع من تدخل روسيا والصين في اتون هذا الصراع والبحث عن هيمنة امريكية جديدة خاصة وأن روسيا ترى في وجود القوات الامريكية على أراضي اليمن وفي محافظة المهرة تحديداً خطرا على نشاطها العسكري والاقتصادي ولن تسمح بانتشار قوات امريكية في اليمن على الساحل الجنوبي في البحر العربي.
لقد اعطى الحديث اليمني للسعودية والإمارات وحلفائهم أمريكا وبريطانيا دروساً قاسية ومؤلمة في المعركة والحرب على اليمن خلال ثمان سنوات ماضية ووجود قوات امريكية في المهرة انما هو استمرار المقاومة اليمنية من كل الاتجاهات ضد المحتل الغازي الاجنبي وسوف تتأثر المصالح الامريكية بشكل مباشر من خلال استهداف قواتها المتواجدة على ارض اليمن او بطريقة غير مباشرة لضربات موجعة للسعودية والامارات وحرمان امريكا من مصالح كبيرة اعتمدت عليها من السعودية.
مازالت الحرب قائمة بيننا في اليمن وبين السعودية والامارات حتى وإن خفت حدة المواجهة إلا أن الحرب قائمة وقد تنشب بشكل أكبر من السابق وتتوسع دائرة الحرب والمعركة وتطال دول تحالف العدوان وخاصة المطلة على البحر الأحمر فكل دولة ستسمح باستخدام اراضيها واجوائها وحدودها البحرية لاعمال عدائية على اليمن فهي بذلك قد وضعت نفسها في دائرة الاستهداف والرد المناسب وهذا ما يضمنه لنا القانون الانساني الدولي وكل الشرائع السماوية والأرضية, خاصة وأن اليمن امتلكت اسلحة الردع الاستراتيجي وبإمكانها ان تؤدب تلك الدول التي ستسمح بالعدوان على اليمن وشعب اليمن..
ولن تكون الجغرافية اليمنية لوحدها داخلة في الصراع بل ان المنطقة بالكامل ستتأثر بشكل مباشر جراء عودة الحرب واستمرار القوات الامريكية بتعزيز انتشارها وتواجدها في اليمن وخاصة م/المهرة وسوف تكون المنطقة بشكل عام والأقليم العربي بشكل خاص من المناطق التي سوف تطالها ابعاد الحرب وآثارها وبقدرتنا عكس هذا الصراع وحجمه وعدم وجود تقارب بين الميزان اليمني والقدرة الامريكية ومعها حلفائها العرب في المنطقة إلا ان امريكا ستكون قد ساهمت بشكل مباشر وكبير في إحداث فوضى عارمة وقلق كبير في المنطقة خاصة القنوات البحرية- الأحمر والعربي- وستزيد في تعميق الخلافات العربية العربية.
ان استمرار التنافس والصراع الاستراتيجي بين أمريكا وروسيا والصين وإيران فإن السياسة العسكرية الامريكية في اليمن تتجه الى الزيادة في إطار اشكال القوة الامريكية لتدعيم مركزها وتدعيم موقف اسرائيل في المنطقة والذي بدوره ستظهر اشكال القوة اليمنية لمواجهة الجيوش الاجنبية وعلى رأسها الامريكية وستكون الجغرافية السعودية بكاملها مسرح عمليات لقواتنا وضرباتنا إضافة الى مناطق تواجد القوات الامريكية في اليمن والمهرة.
ولو جئنا الى الجغرافية اليمنية المهرية لنجدها منطقة صعبة وليس من السهل على القوات الامريكية الانتشار في منطقة مثل المهرة وسوف تصبح القوات الامريكية بين فكي الكماشة لانها لم تواجه ظروفاً مشابهة للمهرة من قبل, ولن تتحقق للقوات الامريكية اية افضلية في اسناد القوات السعودية والاماراتية المتواجدة في م/ المهرة وشبوة وحضرموت ولن تقدم القوات الامريكية اية تسهيلات عسكرية جديدة لقوات العدوان او المرتزقة واستخدام الجماعات الإرهابية في نشاطها ولن تحقق أي تحسين لاداء قواتها أو القوات الأجنبية الإماراتية السعودية والامارات خاصة وان نقل القوات الامريكية في المهرة سيكون صعباً جداً وليس هناك اية مصالح امريكية في المهرة لكي تتدخل عسكرياً لحمايتها وحماية مصالح امريكا وانما هي بذلك تضع مصالح امريكا في خطر حقيقي وتهديد مباشر.
اذا كانت السياسة الامريكية تسعى خلال الفترة المقبلة للحصول على تسهيلات سعودية اكثر من خلال تواجد قواتها في اليمن فهي واهمة ومحاولة الضغط على السعودية عبر اليمن فهي تتجه بالمنطقة بأكملها الى كارثة حقيقية, فاليمن تدرك حجم المؤامرة على اليمن وتدرك وسائل الضغط الأمريكية ولن تسمح بذلك.
ان الوجود الأمريكي قوبل بالرفض من ابناء محافظة المهرة مما ينذر بحدوث اصطدام مسلح بينها وبين قبائل المهرة وشبوة وصنعاء اذا تطلب الامر, ولعل ما حققته صنعاء من فرض هيمنتها على مصادر الثروة النفطية ومنع نهب وسرقة النفط اليمني والغاز كان اكبر دليل على القوات المسلحة اليمنية وسياسة صنعاء على اجبار دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا من ممارسة واستمرار نهب الثروات اليمنية وهذا زاد معاناة امريكا ودول العدوان.
ان المتغيرات المتوقعة في العالم تتركز في احتمال زيادة التهديد الروسي والصيني على امريكا وبالتالي زيادة القوات العسكرية في المنطقة وتشكيل تهديد حقيقي وخطير على القوات الأمريكية في البحار وفي اليمن بشكل خاص واذا كانت تعتقد انها سوف تختصر وصول القوات الامريكية الى مركز الدفاع التي ستهاجم بها فهي بذلك قد اغفلت ان التحرك الأمريكي في اليمن مراقب ومرصود ولن تسمح اليمن للأمريكان أن تستغل اراضيها في اي عمل عسكري ضد روسيا والصين أو إيران او حتى السعودية او دولة عربية اخرى فالعدو الامريكي هو عدو كل الاحرار في العالم واليمن تعتبر ان امريكا وتواجدها بقوات عسكرية على اراضيها المحتلة انما هو احتلال واستعمار ولن يقابل ذلك إلا بالقوة العسكرية ورغم تكثف الجهود الدولية والاقليمية والأممية مع امريكا وسياستها ولكنها وصلت الى طريق مسدود في اليمن بشكل خاص, ومع روسيا والصين بشكل عام ولم تجد امريكا أي ترحيب بوجودها في اليمن ولن تتكرر نسخة السعودية الكويتية في اليمن ولن تكون هناك اية تسوية سياسية سوى بخروج القوات الاجنبية من كامل أراضينا المحتلة وعلى رأسها أمريكا وهناك احتمال كبير بحدوث صراع مسلح على مستوى كبير بين أمريكا وروسيا والصين.
ولن تستطيع أمريكا حينها تدعيم ترساناتها النووية لمواجهة روسيا والصين ولن تتمكن من اجراء مناورات عسكرية قريبة من إيران وتواجد قوات روسية صينية وكذلك التحسن الكبير في التسلح الإيراني والذي هو اليوم يقلق أمريكا وإسرائيل.
ومن المنتظر استمرار تحسن القدرات العسكرية الإيرانية وما وجود قوات امريكية في اليمن في مناطق سيطرة حكومة المرتزقة إلا علامة واضحة على ان امريكا تعاني من حالة إرباك وقلق وخوف وأن الحرب قادمة مع استمرار أمريكا بسياستها الطائشة والمغامرة تجاه العالم وروسيا والصين, وان الصراع مع أمريكا اليوم اصبح صراعاً على الإدارة السياسية سواء لليمن او روسيا والصين, ولن تستطيع أمريكا تطويع العالم لإرادتها وهمجيتها.
ان امريكا تزيد يوماً عن يوم بناء حاجز منيع امام كل محاولات السلام العالمي ومن ضمنها السلام في اليمن وستزيد من توريط السعودية مع اليمن وقد تؤدي الى كوارث لا يحمد عقباها على النظامين السعودي والاماراتي.
وحقيقة ان الاستفزاز الامريكي قد بلغ حدا لا يمكن احتماله فهم يتصرفون وكانهم في احدى مزارعهم في تكساس.. وخاصة ان الدبلوماسية الامريكية قد تجاوزت كل الاعراف وعصفت بالقيم الي تحترم في الاوساط الدولية.. لذلك لا يحق للسفير الامريكي (ستيفن فاجن) وقائد الاسطول الامريكي الخامس (كوبر) وعسكريين ومخابرات امريكا عقد اجتماع داخل مطار الغيظة بالمهرة وهذا الوجود يعد احتلالاً سافراً وما قام به السفير يعد انتهاكاً للسيادة اليمنية حيث تؤكد المعلومات ان العسكريين الامريكيين تم نقلهم من حاملة الطائرات في المحيط عبر طائرات عسكرية الى ميناء الغيظة وهم بكامل اسحلتهم وعتادهم مهما حاولت امريكا ان تخفي مؤامراتها وغاياتها إلا أنها تفضح نفسها بنفسها فهذا الوجود المشبوه في المهرة إنما هو لا يجاد طرق ووسائل لنقل النفط الخام وسرقته وتأمين قواتهم التي في البحر عبر قواعدهم العسكرية في المحافظة, حتى تلك المبررات والمزاعم الامريكية التي تطلقها مرة بعد اخرى لمكافحة تهريب الاسلحة الى صنعاء وقواتنا وهذه التصاريح تؤكد مدى سخافة الامريكان من المجتمع الدولي.
أمريكا اليوم تسعى بكل قدرتها من تعزيز وجودها في المهرة وتستخدمها كمخزن للأسلحة النوعية تحسباً لأي موقف عسكرية قد ينشب مع روسيا والصين فاستمرار تدفق الطائرات العسكرية والناقلة من حاملات الطائرات الامريكية إلى المهرة تؤكد نوايا وغايات الامريكان من تأمين انفسهم في المهرة واعتبارها عمقاً استراتيجياً لقواتهم البحرية, وما تقوم به امريكا من جعل المهرة وحضرموت مخازن استراتيجية لسلاح والتسليح الامريكي إنما هو بداية النهاية وسوف يجبرها احرار اليمن على مغادرة أراضينا المحتلة وستترك كل ما خزنته من سلاح للمقاومة والجيش اليمني ولن تحمي أمريكا مياهنا الإقليمية ولا الملاحة الدولية فهذه مسؤولية الدولة اليمنية وقد سبق لصنعاء ان حذرت الشركات النفطية من مغبة الاستمرار في سرقة النفط اليمني وكانت تلك التحذيرات لها أثرها الفعال, وسوف تدفع الرياض وأبو ظبي ثمن مؤامراتهم على اليمن, ولن يتمكنوا من تمرير سرقة النفط اليمني حتى وأن اوجدوا كل جيوش العالم, فحقنا في الدفاع عن اراضينا وثرواتنا وسيادتنا مكفول في كل دساتير العالم, وأين ما توجد أمريكا يوجد معها الدمار والهلاك والحروب وابناء المهرة رجال اشداء لن يسمحوا لمثل هذه التعسفات الأمريكية على أراض يمنية وللشقيقة سلطنة عمان دور في مخاطبة الامريكان بتجنيب المحافظة ويلات الحرب والأعمال القتالية وتحذيرهم من مغبة تهورهم وحماقاتهم تجاه اليمن, ولنا اليد الطولى إذا اضطررنا لردعهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا