ملف الأسبوع

ما تداولته وسائل الإعلام الأوروبية عن معركة طوفان الأقصى (1)

ما تداولته وسائل الإعلام الأوروبية عن معركة طوفان الأقصى (1)

حماس أبدت استعدادها وتجهيزها اللوجستي لمقومات الحرب وتهيئة طريقها لإحراز النصر
كل الأخبار التي نراها في الصحف والمحطات المحلية والإقليمية والعالمية وكل المشاهد التي نراها في الفيديوهات التي تصلنا من غزه تشير إلى ان حماس في طريقها إلى النصر.

 نعم نحن نرى الأشلاء والدماء والأطفال والنساء والبشر والحجر بمشاهد مأساوية دامية لا يستطيع اي انسان تحملها .

رصد ومتابعة: الشؤون العسكرية

اولاً :
فلتعلموا ان حماس عملت على إعداد وتهيئة اهل قطاع غزة (جدار الدفاع الأول) على مثل هذه المصائب وعلى تحملها وعلى الثبات وعلى انتظار الموت الذي هو في نظرهم (كمسلمين) انتقاء إلهي لا يحدث إلا لمن كان ربه راضياً عنه،اي ان هذه المشاهد المختلطة ما بين الموت بكافة أشكاله والتفجيرات والقصف بكافة مسمياته ما هو إلا جائزة ربانية (حسب معتقدهم الديني) لا ينالها الا خاصة منهم وهم مهيئون تماما لإستقبال/لا بل لانتظار حدوث هذه "الكوارث"او "إلابادة الجماعية" حسب مفهومنا الدنيوي.
لن تستطيع توزيع الحلوى أو إلقاء الهتافات أو الثبات أو عدم الهروب في مثل هذه الكوارث الا عن طريق الإعداد والاستعداد عبر سنوات عديدة وعبر جهد كبير وهذا واضح ونراه في كل بث أو تصوير يومي ...

اذا فإن المدنيين مستعدون نفسيا وبدنيا الى كل هذه الأمور لا بل هم ينتظرونها...
اذآ فإن هذا الإعداد يوازي طائرات الجيش الإسرائيلي المقاتلة اذا فإن الشعب هو بمثابة سلاح فتاك تستخدمه حركة حماس التحررية وهذا جزء من خطة تم الإعداد لها منذ عشرات السنين وليست وليدة اللحظة ....

ثانياً :
بات من الواضح الآن ومن خلال ما نراه ونسمعه ان تأخير الدخول البري لغزة عدة مرات ما هو إلا خوف وعدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لا بل وأن إسرائيل باتت مقتنعة من خلال أجهزة استخباراتها بأن حماس افتعلت واشعلت فتيل الحرب لكي يعملوا على سحب قوات العدو إلى داخل القطاع وذلك لتبدأ الحرب بشكل فعلي في منطقة تتساوى بها موازين القوى بعض الشيء وللعلم فإن الدخول البري سيعمل على تعطيل قوة الدبابات والطائرات وسيكون الإعتماد فيه على القوى الراجلة التي ستدخل القطاع محملة بكل متطلبات الرعب والخوف من مقاتلين حماس غير المعروف أماكنهم ولا مراكز تجمعهم ولا معداتهم القتالية ولا حتى اعدادهم واستعداداتهم ....

ثالثاً :
تعتبر إسرائيل منتصرة في هذه الحرب في حال فقط القضاء التام على كل شيء يخص حماس(ايدولوجيا، معتقدات، ثوابت، اشخاص، معدات، انفاق، دعم خارجي ...الخ) وحتى انه يتوجب عليهم إلقاء كامل البشر في قطاع غزة في البحر،، وهذا ما لا يمكن حدوثه نهائيا .....

رابعاً :
ان تحريك البوارج الأمريكية والبريطانية وإرسال مساعدات حربية ومالية وحضور رؤساء العالم الغربي شخصيا إلى إسرائيل يحمل رسائل كثيرة، اهم هذه الرسائل ان إسرائيل ضعيفة ولن تستطيع ولا تجرؤ على مواجهة سرب واحد من حماس الا بمساعدة امريكية اوروبية وهذا ما لن نشاهده ابدآ..

خامساً :
الجولة الأولى في الحرب كانت دخول كتائب القسام إلى مستوطنات غلاف غزة وقد شاهدنا جميعا ما حدث،، اما الجولة الثانية فقد كان هجوم الجيش الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة وقد دمر وقتل وسيدمر ويقتل المزيد من المدنيين ولكن من الملاحظ والمعروف لدى الجميع أن جيش الإحتلال لم يصيب اي ثكنة عسكرية أو نفق او سلاح أو حتى أنه لم يتعرف على مدخل واحد من مداخل الأنفاق التابعة لحماس وبذلك فإن حماس لغاية الآن لم تصب ولم تنفذ مواردها العسكرية ابدا وحتى ان حماس لم تخرج بكامل قوتها ولا بكامل عتادها الذي تخبأه للدخول البري المرتقب والهدف الرئيسي لهم ...

سادساً:
حماس قامت بتجهيز قواتها تحت الأرض عسكريا ولوجستيا وأكاد أجزم بأن هناك مستودعات غذائية في انفاق حماس تكاد تكفيهم لسنوات وليس اشهر..

سابعاً :
نعم حماس لم تجهز الشعب ماديا ولوجستيا وطبيا لهذه الحرب وذلك للحفاظ على عنصر المفاجئة ولكي لا تثير الشبهات حول نفسها أثناء عملية التخطيط ولكنها تعلم بأن المساندة الدولية من حلفائها ستعمل على تأمين الغذاء والدواء والمعونة شيئا فشيئاً وهذا واضح من خلال البدء بتعزيز القطاع بالمساعدات من خلال معبر رفح وهذه أيضاً جزء من الخطة وليست عبثية ...

ثامناً :
بداية تحول الرأي العام الدولي لصالح المدنيين في غزة هو جزء من خطة الحرب التي تقودها حماس وهذا واضح من خلال انقسام الرأي العام الغربي وحتى واضح من تصريحات بايدن في آخر يومين وواضح أيضاً من خلال رفض إسرائيل تسلم الأسيرتين وذلك لأن إسرائيل تعلم بأن هذا جزء من خطة قلب الرأي العام الدولي ...

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا