ملف الأسبوع

طوفان اليمن يناصر غزة

طوفان اليمن يناصر غزة

العميد محمد مفتاح الأبرقي/

دماء الأبرياء في غزة الصمود والمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تصبه آلة الحرب الصهيونية على اخواننا الفلسطينيين في غزة منذ السابع من اكتوبر وحتى اليوم

ادمعت القلب قبل العين لكل حر شريف غيورعلى دينه وعروبته امام اعداء الدين وقوى الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل وهم يدنسون تراب فلسطين العربية المسلمة ويسفكون دماء الأطفال والنساء الذين لا حول لهم ولا قوة ويدمرون المنازل على رؤوس ساكنيها ومجازر دموية لعائلات بأكملها مسحت من بيانات السجل المدني ووصل الحال والعنف واللاإنسانية الى استهداف المستشفيات وطواقمها الطبية ومبانيها التي تضم الى جانب المصابين والمرضى عائلات نزحت من القصف الهمجي ولجأت اليها تطلب الأمان في ممراتها ومرافقها وساحاتها التي نفسها لم تسلم من وحشية العدو الصهيوني المارق..
كل هذا والعالم صامت والأمم المتحدة ومجلسها الأمني ومنظماتها الحقوقية والإنسانية التزمت الصمت المريب ولم تحرك ساكناً الى جانب الأنظمة العربية وحكامها الذين اكتفوا بعبارات الشجب والاستنكار والتنديد ناهيك عن دول مطبعة تسعى الى النيل من المقاومة الإسلامية التي تمثل عزة الإسلام وكرامة العرب بل وتمديد العون والسند للاحتلال الصهيوني ووصل بالبعض الى المشاركة في الدفاع عن كيان الاحتلال..
في غزة ضربت المقاومة الإسلامية بكتائبها وسراياها والويتها اروع صور الفداء والتضحية والشجاعة والاستبسال منذ طوفان الأقصى والى اليوم وستستمر بعون الله وتأييده الى ما شاء إما النصر او الشهادة.
وفي لبنان تحركت المقاومة الاسلامية "حزب الله" وسيدها المجاهد السيد حسن نصر الله لنصرة اخوانهم المجاهدين في غزة بالعمليات العسكرية المباشرة مع مواقع العدو الاسرائيلي وقدمت الشهداء الى طريق القدس وتشكيل جبهة على الحدود الشمالية مع العدو الى المقاومة الاسلامية في العراق وسوريا التي تدك القواعد الامريكية المتموضعة في كلي البلدين وتنفيذ هجمات نوعية في تلك القواعد اصابتها بالارتباك والتخبط وهي جبهات شغلت العدو الأمريكي.
في يمن الإيمان والحكمة كانت آيات الله وعنايته تبرز لدى القيادة الإيمانية المجاهدة التي لم تتوان ولم تقصر في واجبها الديني والعروبي في نصرة المستضعفين في غزة ودعماً واسنــــــــاداً لاخواننا المجاهدين في المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي الذين يسطرون ملاحم انتصارات بطولية في المواجهة ويخوضون معارك الحق ضد الباطل ويذيقون جنود وآليات العدو الصهيوني اصنافاً من الموت ليعلن قائدنا المجاهد السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي أن المقاومة والشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم في المواجهة وسيقدم شعبنا اليمني افواجاً مؤلفة من المقاتلين المجاهدين للمشاركة في المعركة ومرت فترة وجيزة حتى اعلنت قواتنا المسلحة تسديد عمليات هجومية واسعة النطاق من الصواريخ الباليستية والطيران المسير الى جنوب الأراضي الفسلطينية المحتلة وبالتحديد إيلات وتوالت العمليات المتنوعة الهجومية التي اخترقت المسافات البعيدة والأجواء الواسعة حتى وصلت اهدافها الحساسة على راسها ادخال الرعب والخوف للكيان الصهيوني وفتح جبهة جنوبية تقلق الكيان الغاصب وترفع معنويات المجاهدين المقاومين في غزة ولبنان والعراق وسوريا وهي مشاركة رسمية علنية اذهلت العالم والأنظمة العربية المطبعة والمنبطحة واصبحت اليمن وقيادتها وشعبها وقواتها المسلحة عنواناً كبيراً ورمزاً للدين والعروبة ولازال لدينا ما نذيق العدو الصهيوني ومن ورائه العدو الأمريكي من بأسنا اليماني الشديد ما سيجعله يغرق في مستنقعات الخزي والعار والذل ومرارة الهزيمة والانكسار وطوفان اليمن سيغرق المعتدين ويناصر المجاهدين في محور المقاومة الاسلامية.

*قوات الحرس الجمهوري

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا