ملف الأسبوع

أمريكا في عدوانها على غزه .. المشاركة الشاملة

أمريكا في عدوانها على غزه .. المشاركة الشاملة

زين العابدين عثمان/

في مضمار العدوان والإبادة الجماعية الذي ينفذها كيان العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من شهرين لم يتوقف دور أمريكا في هذا العدوان عند سقف تقديم الدعم والإسناد اللوجستي والتسليحي للكيان

بل تعدى ذلك إلى المشاركة الشاملة في العدوان من اصغر التفاصيل إلى أكبرها من  التسليح والدعم والتخطيط وصولا إلى قيادة دفة الحرب والعمليات البرية والجوية بشكل مباشر.
فأمريكا اليوم تقود العدوان على غزة وتشرف عملياتيا على كل المسارات العسكرية بالميدان وتقف بثقلها العسكري لدعم وحماية كيان العدو الإسرائيلي من خطر السقوط والهزيمة في المعركة وقد رفعت مستوى حضورها بعد أن دخل الكيان عمليا في حالة انكسار استراتيجي وفشل عسكري متكامل لقواته وقدراته الدفاعية أمام ضربات المقاومة الفلسطينية وأمام مسارات الحرب التي دخلت مرحلة معقدة وكارثية.
فأمريكا تسعى  لإنقاذ وضع هذا الكيان وكان وقوفها منذ أول يوم للعدوان على غزة في أكتوبر الماضي حيث أدرجت الإدارة الأمريكية قرارات تقديم الإسناد المباشر والمكثف على مستويات الوضع العسكري والأمني والاقتصادي لإسرائيل وكانت حدود الدعم بلا قيود فقد فتحت أمريكا أبواب ترسانتها العسكرية لإسرائيل وقدمت مئات الآلاف من القنابل والصواريخ الجوية التي دمرت بها قطاع غزة منها القنابل عالية الانفجار التي تزن 2000رطل MK84 والقنابل الخارقة للتحصينات BLU109 وقنابل الموجهة طراز GBU-39 وقنابل JDAM وقنابل محظورة دوليا منها قنابل عنقودية CBU وقنابل الفسفور كما قدمت أمريكا مخزون من صواريخ القبة الحديدية وأرسلت أنظمة دفاعية إضافية من بطاريات الباتريوت وأنظمة ثاد وأرسلت مئات المدرعات والمصفحات مع أكثر من 2000 جندي من قواتها الخاصة كما أرسلت أمريكا بعشرات من جنرالاتها وخبراءها لقيادة وإدارة العمليات البرية والجوية الشاملة.
كما أرسلت مجموعاتها البحرية وحاملات الطائرات إلى البحر المتوسط لحماية ودعم إسرائيل وقد عملت خصوصا في مجلس الأمن على اتخاذ حق الفيتو لإفشال مشروع إيقاف العدوان على غزة لذا نؤكد أن أمريكا أصبحت هي الداعم و القائد في الحرب والعدوان الإجرامي على قطاع غزة وهي من تقود إسرائيل التي تحولت إلى أداة تنفيذ تديرها وتحميها الإدارة الأمريكية .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا