القوات البحرية تمتلك قدرات دفاعية متقدمة

العميد الركن / نجم عباد /

البحر الأحمر أهم ممر مائي في الكرة الأرضية بالكامل كونه الرابط الأساسي القريب بين الشرق البعيد والشرق الأوسط والغرب، فالبحر الأحمر بدايته مضيق باب المندب الذي لا يزيد عرضه عن عشرين ميلاً تقسم هذه المسافة جزيرة ميون ونهايته قناة السويس، 

وهذا يعني لو أرادت حكومة العليمي تبيض وجهها كما تفعل قوات صنعاء ( قول حكومة العليمي ) يكفي اثنين إلى ثلاثة مدافع هوزر عيار 120 ملم أو ثلاثة مدفع عيار 130 ملم يصل مسافة الرمي له أكثر من 20 كيلومتر  يعمل لها ثلاثة مواقع في جزيرة ميون مواقع مخندقه جيدا تحت الأرض وعدة مخارج للخروج والرصد مسبقا للاماكن  ما أن يصل الهدف المكان المرصود حتى يتم استهدافه ثم يختفي المدفع أو ثلاث عربات كتيوشا وثلاثة زوارق سريعة تحمل رشاشات 14/5 وهنا يكون وجه حكومة العليمي ابيض أكثر من حكومة صنعاء كون قوات صنعاء بحاجة إلى صواريخ بعيدة أو متوسطة المدى ليصلوا إلى الهدف المطلوب ( حسب المسافة ) ويحتاجون إلى استطلاع مستمر قبل حركة الزوارق الحربية كون المسافة بعيدة حتى المياه الإقليمية ..
للعلم لغير اليمنيين مدينة الخوخة وميناء المخاء ومدينة ذوباب التي تتحكم بالمضيق كلها تحت سيطرة حكومة المرتزقة ( العليمي ) والشعب اليمني يطالب حكومة العليمي بعمل مسرحية أو فلم بليودي، كما تفعل قوات صنعاء حتى لايسمحوا له بنيل الشرف بالمساهمة في طوفان الأقصى ..
ونقول للشرفاء لا قلق نحن بعيدون عن باب المندب، لكن القوة البحرية في القوات المسلحة تمتلك صواريخ تصل إلى بحر العرب وطائرات مسيرة تصل إلى ابعد من جزيرة سقطرى وقوات خاصة بحرية ذات إمكانيات وقدرات جبارة تستطيع الوصول إلى أهداف بعيدة من المسرح البحري للبحر الأحمر، وهناك كتائب هندسية متمرسة في زرع الألغام البحرية ( طبعا توجيهات العلم لايكون استخدام الأعمال الهندسية والألغام إلا عند عدم القدرة على قطع البحر بواسطة  الوسائل البحرية الأخرى ) ..
وللعلم إقلاق الملاحة أو قطعها في البحر الأحمر ليست بحاجة إلى قوة كبيرة بحجم القوة البحرية اليمنية، إنما بحاجة لقرار شجاع من قائد رباني لما يعادل قوام سرية من القوات الخاصة لتقوم بأعمال إزعاج وإقلاق السفن وضرب بعضها واقتياد بعضها ونحن نعلم جيدا إن الاستثمار جبان يبحث عن بيئة أمنه فكيف إذا أصبح أهم ممر عالمي غير آمن واهم تجارة تمر من البحر الأحمر هي الوقود والطاقة . .
التحالف المشترك في البحر لن يضيف أي جديد كون المتحالفين هم في البحر الأحمر من عصر النهضة في أوروبا والبحرية الأمريكية تسيطر على بحار العالم   لكن عند القرار الشجاع لنصرة فلسطين تكون القوة المتحالفة في البحر مصدر للقلق وليس للأمن، الأمن يأتي من أمن فلسطين وإيقاف تدمير غزة وحصارها .
واليمنيون يقولون نحن نقوم بما علينا القيام به كتكليف شرعي وديني واستجابة من القائد لطلب مستضعفين الأمة والعالم بنصر غزة، ويقولون ما نقوم به أكان ذو تأثير كبير أو صغير فهذه إمكانيتنا وسنقدم الكثير بعون الله ونحن نتحمل تبعات ما نقوم به ونعرف نتائجه جيدا.. فنحن متوكلين على الله..