ملف الأسبوع

نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية.. ندوة حول: صراع الاستراتيجيات لدول النفوذ في البحر الأحمر

نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية.. ندوة حول: صراع الاستراتيجيات لدول النفوذ في البحر الأحمر

تغطية: مقدم/ نبيل السياغي/ 

في إطار مواكبة الدور العسكري القتالي القوي الذي تقوم به قواتنا المسلحة اليمنية من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية انطلاقاً من المواقف الدينية والأخوية والإنسانية لقيادتنا الثورية الأصيلة والشجاعة ممثلة بقائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي- يحفظه الله-

والى جانبه يقف أبناء الشعب اليمني الحر إسناداً ونصرة لإخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني وصمودهم في وجه جيش الكيان الصهيوني المجرم..
كان البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي منطلقاً لعمليات قواتنا المسلحة اليمنية لفرض الحصار المطبق على سفن الكيان الصهيوني أو السفن التجارية المتجهة إلى موانئه، ومع التدخل الأمريكي والبريطاني أصبحت السفن الحربية والتجارية المملوكة لهما أهدافاً مشروعة خاصة بعد عدوانهم على بلادنا ومع كل هذه الأحداث المرتبطة بوقف العدوان تنوعت عملياتنا العسكرية كماً وكيفاً وحققت نجاحات باهرة في الإصابة لأهدافها المشروعة.. هذه المعطيات أعطت الباحثين العسكريين والإستراتيجيين والأكاديميين بمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة مساراً علمياً وعملياً للبحث وكتابة الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية العسكرية لدعم صانعي القرار السياسي في اتخاذ قراراتهم الوطنية الشجاعة على أسس علمية وبحثية لمواجهة قوى النفوذ العالمية وأطماعها على أراضي الجمهورية اليمنية في البر والبحر والجو..
ولعل ما يجسد اهتمام الباحثين والأكاديميين في المركز من المعطيات الجيواستراتيجية والجيوبولتيكية للبحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي كممرات مائية ملاحية يمنية هو الدور الريادي الذي استعادته قيادتنا المسلحة وشعبنا اليمني بقوة وحكمة من أي سيطرة أو وصاية أجنبية وتحديد الرؤى المستقبلية المقبلة على المنطقة وقدومها على مرحلة جديدة لا تؤمن بالتدخلات الأجنبية على بلادنا..
ومما زاد انعقاد الندوة العلمية زخماً معنوياً تزامنها مع إعلان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد/ يحيى سريع تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على مدمرات حربية وسفن تجارية أمريكية ليتوافق بذلك مع الطرح العلمي للباحثين في أوراق العمل المقدمة.
ومن هذا المنطلق نظم مركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية، بصنعاء ندوة علمية بعنوان "صراع الاستراتيجيات البحرية لدول النفوذ في البحر الأحمر وباب المندب – التأثيرات والتداعيات".
وفي الندوة ،التي انعقدت تحت شعار (نحو فهم استراتيجي لدوافع وتحركات دول النفوذ في البحر الحمر وباب المندب وخليج عدن والتصدي لهم)، القى محافظ حضرموت لقمان باراس كلمتة أشار فيها إلى ما يواجهه اليمن والمنطقة من أطماع ومؤامرات أجنبية سيما الأمريكي والبريطاني.
وتطرق إلى أهمية انعقاد هذه الندوات العلمية التي تثري هذه المواضيع بالرؤى والتصورات والنقاشات وتقدم التوصيات والمقترحات للكثير من القضايا، معبرا عن الشكر لقيادة المركز على عقد هذه الندوات العلمية الهامة.
فيما القى مدير المركز العميد الركن دكتور قاسم الطويل، كلمة تطرق فيها إلى ما تمثله الندوة من أهمية كونها تتطرق إلى موضوع مهم وفي ظل موقف مشرف لليمن قيادة وشعبا لنصرة إخوانهم في غزة.
وقدمت خلال الندوة، التي حضرها عدد من الباحثين والمختصين، أربع أوراق عمل علمية تناولت ورقة العمل الأولى للعميد ركن بحري رفيق ناصر الجند " الخلفية التاريخية والاهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر وباب المندب في ظل الصراع" وتطرقت إلى ثلاثة محاور: تاريخ البحر الأحمر، وأهميته، والاوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
فيما قدم ورقة العمل الثانية اللواء ركن بحري محمد فرحان – مدير كلية الحرب العليا، بعنوان (الصراعات المختلفة للسيطرة على البحر الأحمر الاستراتيجية الإقليمية والدولية) وتناولت خمسة محاور هي الصراعات العربية الإقليمية في البحر الأحمر، والصراعات والاطماع الدولية، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر، والصراعات بين القوى العظمى للسيطرة على البحر الأحمر، واستراتيجية القوى الدولية في البحر الأحمر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ،والاستراتيجية الدولية في البحر الأحمر في ظل العدوان على اليمن.
فيما قدم ورقة العمل الثالثة الباحث الأستاذ الدكتور محمود الشعيبي بعنوان (قراءة في مغامرات الحرب العالمية الأولى ودور اليمن في احداثها في البحر الأحمر وباب المندب).
وقدم ورقة العمل الرابعة الباحث العميد الركن بحري عبدالله هاشم الطيب بعنوان (الصراع الدولي والإقليمي في البحر الأحمر ومعركة طوفان الأقصى انعكاساته وتأثيراته وابعاده)، وتناولت خمسة محاور : الانعكاسات والتأثيرات والابعاد الاستراتيجية والابعاد العسكرية والابعاد والانعكاسات البحرية لمعركة طوفان الأقصى وانتكاسات الصراع والمعركة على الجمهورية اليمنية.
وقد أثريت الندوة بنقاشات مستفيضة من قبل المشاركين والحاضرين تركزت حول معركة البحر الأحمر وخليج عدن والدور والموقف اليمني في إطار معركة طوفان الأقصى.
وخرجت الندوة ببيان ختامي وتوصيات هامة من أهمها تبني اليمن لاستراتيجية بحرية فاعلة ومتكاملة ومواكبة للتحولات الإقليمية والدولية وبناء قوة بحرية يمنية تستطيع حماية السواحل والمياه اليمنية ، وانشاء شعب بحثية تابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية العسكرية في القوى والمناطق العسكرية وضرورة العمل على احتواء الصراع الدولي في البحر والتقليل من التواجد الدولي فيه، وإقناع دول الجوار وخاصة ارتيريا بخطر التواجد الإسرائيلي في البحر الأحمر، والتأكيد على أهمية البحر الأحمر والتعامل مع كل ما يتعلق فيه انطلاقا من هذه الأهمية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا