الأخبار |

مؤتمر للذكاء الاصطناعي في ظفار بمشاركة يمنية

استضافت مدينة ظفار في سلطنة عمان مؤتمر للذكاء الاصطناعي وشارك فيه متحدثين من عدة دول وخبراء ومختصون بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي .

وناقش المؤتمر المنعقد خلال 28- 30 يوليو الجاري العديد من الموضوعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومنها مستقبل المدن الذكية ، الذكاء الاصطناعي وصناعة الاعلام ، التشريعات القانونية في عصر الذكاء الاصطناعي ، مستقبل السفر والسياحة، البلوك تشين ، الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية .

وشارك المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب في المؤتمر والقى كلمة  تطرق فيها الى وضع الذكاء الاصطناعي في المجتمع العربي بالقول "ان المتأمل في واقعنا العربي والاسلامي اليوم يجد بأننا في ذيل القائمة للأسف في التطور الصناعي المواكب للثورة والطفرة العلمية التي يشهدا العالم في هذا المجال ولا يزال السؤال  مطروحا حول سبب تقدم الآخرين وتأخرنا وهذا يشغل حيزًا كبيرًا في تفكير عدد من مفكري ومثقفي العرب، أما الإجابة فتراوحت بين النظر إلى تجارب الآخرين، والأخذ بأسباب تقدمهم، وبين العودة إلى التراث والبحث في تربته عن بذرة النهضة والتقدم..وفيما تمكنت شعوب عديدة، ليس في الشمال الغني، ولكن في الجنوب الفقير أيضًا، من تحقيق النهضة والاستقلال، لا تزال الشعوب العربية تعاني أشكالًا من الهيمنة والاستبداد، خارجية وداخلية، ما يجعل من سؤال المصير العربي اليوم؛ سؤالًا مصيريًا.

فمنذ ظهور بوادر الوعي القومي العربي في نهايات القرن التاسع عشر، ما زال سؤال "لماذا تقدم الآخرون وتخلف العرب والمسلمون؟" هاجسًا يطارد جلّ المثقفين العرب المهمومين والمثقلين من تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم العربي.

وأضاف الترب الكل يعلم ان الغرب الاستعماري القديم والجديد يعمل جاهدا على إبقاء العرب غي خانة التخلف وذلك بتغذية الصراعات والحروب حيث لم تستقر منطقتنا منذ عقود ما أدى الى التراجع في كل مناحي الحياة فلا سيادة للعرب على جغرافيتهم ومواردهم ولا حتى على قرارهم باختيار أيّ نظام يحكمهم ففتحت معارك سياسية كبرى في الواقع المعاش بين تيارات وإيديولوجيات شتّى تقع ما بين اليمين واليسار ولا يوجد منطقة حدث بها تدخلات غربية بقدر ما حصل في منطقتنا و إسرائيل ه اليوم ي أكبر تدخل دائم لتقويض أي جهود عربية للتقدم"، حيث أخذت من جهود العرب وشبابهم ومواردهم. وقد صنع الغرب هذا الواقع للحفاظ على مصالحه.

واكد البروفيسور الترب انه إذا كان عدم التحاق البلدان العربية بالثورات الصناعية المتعاقبة قد أدى إلى تخلف صناعي، فإن عدم التحاقها بثورة الذكاء الاصطناعي التي انطلقت حديثا سوف يؤدي إلى تخلف عقلي. ربما تكون هذه العبارة صادمة، لكن ماذا لو أصبحت الفروق في قوة الذكاء كبيرة جدا بين البلدان المتقدمة وبلدان العالم الأخرى.

ويتوقع العديد من العلماء والمفكرين أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في معظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان في غضون عقدين من الزمن على الأكثر. وسوف يتمكن من تطوير نفسه بنفسه بشكل متواصل ودون حاجة لتدخل بشري. وسوف يكون التطور على شكل دورات متتالية، بحيث ينشأ عن كل دورة جيل جديد أكثر تطورا مما سبقه، وأكثر سرعة في تطوير ذاته. وسيؤدي ذلك سريعاً إلى نشوء ذكاء خارق يفوق بكثير كل الذكاء البشري مجتمعا. تعرف هذه الظاهرة باسم  "التفرد التكنولوجي".

جدير ذكره أن اليمن ممثلة بالبروفيسور عبدالعزيز محمد الترب منحت ادارة المؤتمر شهادات تقدير كما منحت ادارة المؤتمر دروع  البورد العربي والمؤتمر لعدد من الشخصيات من السلطنة وغيرها من البلاد العربية .

وقرر البروفيسور عبدالعزيز الترب اهداء التكريم لكل أبناء اليمن مطالبا بان تترك اليمن لأبنائها للتسامح والتصالح والتنازل في سبيل بناء وتعمير اليمن والاتجاه نحو التنمية ..واختتم كلمته بالقول لا استقرار ولا تنمية في المنطقة إلا من خلال اليمن.

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا