في رحاب الخالدين: الشهيد العميد الشعيبي ..مواقف بطولية نادرة

في رحاب الخالدين: الشهيد العميد الشعيبي ..مواقف بطولية نادرة

العظماء يسجلهم التاريخ في أنصع صفحاته وبأحرف من نور ويخلد مآثرهم البطولية ومواقفهم النضالية في إحقاق الحق وإبطال الباطل ونصرة المستضعفين ورفعة أوطانهم وعزة شعوبهم وسيادة أراضيهم وقدموا لذلك ثمناً غالياً هو أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية التي ارتقت عالياً إلى سماء الخلد جوار الأنبياء والصديقين..

ومن هؤلاء العظماء الأبطال الميامين وأحد شجعان وأسود جبهات مأرب الشهيد البطل العميد عارف محمد عثمان الشعيبي رئيس أركان اللواء (19) مشاة الذي حمل سلاحه وعتاده وإيمانه القوي الخالص لعدالة قضية شعبه, وانطلق إلى ميادين العزة والكرامة والشرف نصرة للمستضعفين والمظلومين من أبناء الشعب اليمني الصابر والصامد في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وعملائه من نظام آل سعود ودويلة الإمارات ومن يدور في فلكهم من الخونة والمرتزقة المرتمين في أحضان العدوان.
انطلق الشهيد سلام الله عليه إلى جبهات العزة والشموخ والفداء حاملاً مبدأين أساسيين إما تحقيق النصر على الغزاة والمعتدين أو نيل الشهادة, وبين المبدأين سطر المجاهد البطل الشعيبي صوراً نادرة من التضحيات والفداء, وما أجترحه من بطولات خلال تصديه لزحوفات المرتزقة والغزاة في جبهات القتال وهو ينكل بالأعداء في اقتحاماته وغاراته واساليبه التكتيكية القتالية وتحركاته الميدانية التي أقض مضاجع الأعداء ودمر العديد من عتاد العدو, فكان مثالاً للمقاتل اليمني الذي صنع المعجزات وقدم لرفاقه شتى أنواع المعارف والمفاهيم القتالية التدريبية والتطبيقية والتي نفذها الشهيد خلال مشاركته في المعارك (معركة النفس الطويل) وقد أعطى نموذجاً راقياً في البسالة والشجاعة والإقدام والثبات والجهوزية القتالية الاحترافية التي تميز بها خلال تنفيذه لعدة عمليات هجومية ودفاعية.
لقد سطر الشهيد العميد الشعيبي أروع البطولات والتضحيات جنباً إلى جنب مع رفاق دربه من المجاهدين الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جبهات الشرف والكرامة (جبهة مأرب) وكان فارس المواجهة في المواقع الأمامية بكل شجاعة واستبسال ولقن جيوش العدوان المتغطرسة دروساً قتاليةً وألحق بهم أشد الهزائم النكراء.
فحب الشهيد سلام الله عليه للمسيرة القرآنية ومعرفته بالله عز وجل عزز من قناعته بعدالة ومظلومية الشعب اليمني, والغيرة على الدين الإسلامي ومعرفته بما يُحاك من مؤامرة ضد الوطن من قبل الأعداء الأمريكان واليهود الصهاينة وأذنابهم من الأعراب جعلته يهب نفسه رخيصةً في سبيل الله ومن اجل نصرة الشعب اليمني المظلوم.
لقد قدم الشهيد سلام الله عليه دروساً عظيمةً في التضحية والفداء في جبهات مارب جعلت العدو ينهار ويفر ذليلاً جباناً أمام هذا المجاهد المغوار الواثق بالله رغم ما يملك العدو من عدة وعتاد عسكري متطور.. فسلام ربي عليك أيها البطل الفدائي ..وهنيئا لك الشهادة هذا الوسام الرفيع الذي لا يناله إلا أولياء الله الصالحين الصادقين المخلصين.

*مدير مكتب قائد المنطقة العسكرية الثالثة

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا