أخبار |

الترب: لا بد من تغييرات يلمسها المواطن على مختلف المسارات

الترب: لا بد من تغييرات يلمسها المواطن على مختلف المسارات

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان فترة اللاحرب واللاسلام التي أراد لها العدوان ان تستمر كانت بالنسبة له طوق نجاة وانعكست سلبا على الأوضاع في المحافظات الحرة كونها لم تحقق شي من الجوانب الإنسانية التي شملتها بنود الهدنة فالسعودية  وحتى اليوم مستمرة في المماطلة، وبقاء الوضع في حالة اللا سلم واللا حرب يخدمها بشكل كبير، فهي تستغل هذه الفترة الميتة لترتيب أوراقها وتوسيع تحالفاتها الإقليمية والعالمية.

وأضاف البروفيسور الترب يجب التنبه لمثل هذه المخاطر وبات من الواضح خلال المرحلة الراهنة إجراء تغييرات جذرية تعززّ من الصمود المجتمعي وتماسك الجبهة الداخلية وفق ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.

واكد البروفيسور الترب ان دول العدوان فرضت علينا هذه الهدنة انطلاقا من رغبة القيادة في صنعاء في السلام واصبحنا أمام أمر واقع كما يشير بعض المتابعين إما التنازل عن شرط المرتبات كما تريد السعودية والأطراف الدولية المساندة لها، وبالتالي ستكون العاقبة فقدان ثقة الشعب بسلطات المجلس السياسي الأعلى، وإما العودة إلى المربع الأول حسب ما جاء في تصريحات رئيس الحكومة  الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، الذي أشار في تصريحات صحافية  أمس إلى أن تأثير الوساطة العمانية محدود رغم صدقها مع كل الأطراف، مؤكداً أن دول التحالف هي المعنية بالمبادرة والخروج من الحرب.

وأشار البروفيسور الترب الى ان قضية المرتبات الأن هي المحك في جدية دول العدوان في السلام  فهي الأن تراهن في تعنتها على إيجاد ضغط شعبي بشأن المرتبات وبالتالي لا بد من انتزاع الحقوق بالطرق الممكنة ولدى القيادة في صنعاء من الإمكانات ما يركع دول العدوان في ضربة واحدة للمنشآت النفطية والاقتصادية في السعودية والامارات.

ونوه البروفيسور الترب الى ان الوقت الأن متاح لتلافي ما آل إليه الوضع المعيشي الناتج عن تداعيات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصاره المستمر منذ ما يقارب تسع سنوات، بإجراء تغييرات يلمسها المواطن على مختلف المسارات وفي المقدمة التنموية والخدمية ولابد أن تشهد المرحلة المقبلة واقعاً متغيراً وتطوراً ملموساً في المسارات التنموية والخدمية، وتحسين مستوى معيشة المواطنين الذين صمدوا وما يزالون في وجه العدوان الذي استخدم كل أسلحته في حربه المباشرة وغير المباشرة على اليمن.

وقال البروفيسور الترب لعل التغييرات الجذرية التي يتم التمهيد لها، أصبحت ضرورة ملحة يتطلع إليها الجميع لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات بتحويل التحديات التي أراد العدوان من خلالها إعاقة التنمية، إلى فرص تسهم في النهوض بواقع البلاد سياسياً وتنموياً وخدمياً وثقافياً واجتماعياً، بالتزامن مع التطور الحاصل الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية وما حققته من نجاحات باهرة على صعيد تشكيلاتها البرية والبحرية والجوية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا