المتحف المصري الكبير أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط

منحت مؤسسة التمويل الدولية المتحف المصري الكبير الشهادة الدولية "إيدج المتطورة EDGE Advance " للمباني الخضراء، ليصبح بذلك أول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط.

وأعرب المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير عاطف مفتاح، عن سعادته بمنح المتحف هذه الشهادة التي تعد إحدى أهم الشهادات الدولية لتصنيف المباني الخضراء، وهي جزء من مشروع مؤسسة التمويل الدولية لدعم المباني الخضراء، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.
وقال مفتاح إن المتحف خضع لعملية تقييم شاملة للمعايير المحددة في مجالات ترشيد الطاقة والمياه ونسبة الانبعاثات الكربونية من المواد المستخدمة في البناء.
وأضاف أن عملية التقييم تضمنت المراجعة الميدانية لكافة بنود الشهادة، حيث استعرض المتحف الطرق العديدة التي يستخدمها لترشيد الطاقة والتي تتواكب مع توجه الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 في استخدام الطاقة النظيفة، وتركيب الخلايا الشمسية بالإضافة لأنظمة الإضاءة والتهوية الطبيعية التي تتيح للزائرين معدل درجات حرارة أقل من الخارج في فصل الصيف ودرجات حرارة معتدلة في الشتاء.
وأوضح المسؤول المصري أن منح هذه الشهادة يتطلب تحقيق 20% من الحد الأدنى من المعايير الخضراء، مؤكداً أن المتحف المصري الكبير حقق نسب أداء قياسية، حيث حصل على نسبة ترشيد 62% في مجال الطاقة و34% في مجال استهلاك المياه، و59% لنسبة الانبعاثات الكربونية لمواد البناء.
ونوه بأن هذه النسب خير دليل على الجهود المبذولة في سبيل الوصول بالمتحف المصري الكبير ليصبح متحفا عالميا صديقا للبيئة وفقا لمعايير البناء الأخضر الدولية.
وأعلنت الحكومة المصرية مطلع فبراير الجاري أنه سيتم الانتهاء من جميع الأعمال الجاري تنفيذها بالمتحف المصري الكبير خلال الشهر الحالي ليكون المتحف بعدها جاهزا للافتتاح بشكل رسمي.
ويقام المتحف المصري الكبير، الذي يضم 12 قاعة عرض، على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة.
وسوف يحتوي المتحف على 100 ألف قطعة أثرية، من بينها خمسة آلاف قطعة تخص الملك توت عنخ آمون ستعرض كاملة لأول مرة.