الأخبار |

حقيقة النظام العالمي التكيفي

 شرف المهدي/

 لا يخفى عليكم أن النظام العالمي أهدافه ، وغاياته هو وضعية تلك الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية ولم يكن وضعه وفق مراعات المنطلقات التي يتحدث بها أو التي يدعوا إليها من أجل السلم ، والأمن الدوليين ، بل أن حقيقة الأمر أن النظام العالمي هو النظام التكيفي الذي ينسجم مع غاياتها ويبرر لهم أفعالهم ويتوافق مع مصالحهم .

حقيقة النظام العالمي التكيفي

 شرف المهدي/

 لا يخفى عليكم أن النظام العالمي أهدافه ، وغاياته هو وضعية تلك الدول المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية ولم يكن وضعه وفق مراعات المنطلقات التي يتحدث بها أو التي يدعوا إليها من أجل السلم ، والأمن الدوليين ، بل أن حقيقة الأمر أن النظام العالمي هو النظام التكيفي الذي ينسجم مع غاياتها ويبرر لهم أفعالهم ويتوافق مع مصالحهم .

 إن الغرب لا يأبه بالقوانين ، ولا المواثيق ، لأنه يعرف أنها لا توضح أي طريق ، وليس فيها أي إمكانية للتحقيق لذلك أحقوا لأنفسهم تصنيف الدول تحت مسمى الدول المارقة ، والتي يروا فيها تهديد على السلم والأمن الدوليين

وكذلك أحقوا لأنفسهم ضرب أي دولة يروا أن في تهديد وخروج عن النظام الوضعي ، وكذلك تحت شرعنه أحقية بالضربة الاستباقية ، وإعطاء أيضا صفات ، وصلاحيات فيها تجاوزات ، وتقويض للبلدان في حال أرادت التفرد في الساحات.

إن الساحة الدولية وخصوصا القضية الفلسطينية أوضحت شيخوخة النظام العالمي فكانت دولة فلسطين المعيار الأقوى ، والميزان الأوفى لتعرية هذا المكيال العالمي الذي يتعامل بغش ، وإزدواجية فلم يتم حتى تطبيق حق واحد وهو العيش الكريم

إن منابع المصالح العالمية جفت ، والشعوب ، والدول صحت وأدركت ، فلم يعد النظام العالمي البوتقة التي تتفعل فيها السياسات العالمية .

 إن مكوني النظام العالمي لم ينطلقوا في تحقيق سلامهم ، وأمانهم في إطار إنعقادات لجلسات ، والخروج بقرارات لا تمت للإلزام بأي صله بل فرضوا سلامهم بقوة السلاح ، وإبادات بشرية وهم دائما في سباق تسلحي قمعي.

هل بالإمكان أن نصدق الغايات الكاذبة لهذا النظام العالمي في طلب الحقوق والأمان ، والسلام في إطار مناشدة للمجتمع الدولي في البت في ما هو حق لنا ، وأمان لنا ، وسلام لنا لايمكن ولن يكون لنظام قام على مجازر عالمية فيه أي مراعات إنسانية ويمثل عنوان حرية في أثبات الحقوق والأمن والسلم.

فمثل ما أحق الغرب أمانه وسلامه ، سنحقق أماننا وسلامنا بطرقنا المشروع لأنها المسؤولية التي هي على عاتقنا .

تقييمات
(4)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا