الأخبار |

لماذا يخيف النهوض الاسلامي الغرب ؟!

العالم الاسلامي رغم انه يعيش هذه المرحلة تحديات جد خطيرة ويوحي إن توحده ضرب من المستحيل .. ويعيش انقسامات وتناقضات حادة .

لماذا يخيف النهوض الاسلامي الغرب ؟!

العالم الاسلامي رغم انه يعيش هذه المرحلة تحديات جد خطيرة ويوحي إن توحده ضرب من المستحيل .. ويعيش انقسامات وتناقضات حادة .

ومما ضاعف من التحديات العالم الاسلامي انه واقع تحت المجهر التآمري للصهيونية والقوة الدولية التي لا تحمل خيراً للعالم الاسلامي ومن مئات السنين وهم يقودون المؤامرات تلو المؤامرات ضد أي مشروع اسلامي يوحد القدرات .. حتى أنتشر في الغرب ما يسمى (الاسلام قوبيا ) وما يطلق عليه أيضاً صراع الحضارات إذ تحت هذه العناوين مارست الدعاية الصهيونية عملها التخريبي ضد الاسلام والمسلمين ولم يعد يخفى على متابع ما يمثله ذلك التآمر الامريكي البريطاني الصهيوني على الامة الاسلامية وعلى المفهوم الاسلامي , والحشد والتعبئة المضادة لأية اشراقة قد تبدو هنا أو هناك وللأهمية بمكان هنا أن نشير الى ان الاسلام كمفهوم بدأ يجد متسعاً من الاهتمام والحضور في الثقافة الغربية تجلى ذلك في اندفاع كثيرين الى الدخول في الاسلام كدين وهوية وهذا ما اصاب مصادر القرار الغربي بمخاوف شتى رفعها مراكز القرار الصهيوني التي لا تعدم وسيلة الا واوردتها في اعاقة مثل هذا المد المتدفق من الحياة الاسلامية .. وقد فطن بول شميد وهو رحالة الماني الخصوبة في النسل لدى المسلمين حيث اعتبر ذلك عنصراً من عناصر قوتهم الذي قال في أحد كتبه ظهر في العام 1936م الذي عنوانه "الاسلام قوة العز " وحددها في ثلاثة عوامل :

الاول : قوة الاسلام كدين وقيم وفي تآخي أهله في الجنس واللون والثقافة

أما العامل الثاني :  في وفرة المصادر والثروة الطبيعية وفي الموارد الطبيعية .

في حين العامل الثالث : يتحدد في خصوبة النسل البشري لدى المسلمين في جعلهم قوة عددية مهمة .

وعلى التوازي من هكذا موقف أوروبي يأتي موقف المستشرق الالماني         "باول سششمتز " الذي عاش في القاهرة ربع قرن استطاع خلالها رصد سر ثبات الاسلام والمسلمين في المشهد العام .. فهو يرى ان الشعوب الاسلامية اتجهت الى التفكير في اسلوب التحرر من النفوذ الغربي إلا انه يستدرك ويشير الى أن محاولات الاصلاح التي قامت بها الحكومات الاسلامية امام الاستثمار الغربي قد تعرضت للتعثر والاعاقات المتعمدة ..

ورغم ذلك يؤكد هذا المستشرق ان حركة الوحدة الاسلامية قد عملت على احياء مسائل عديدة ونفضت عنها غبار تراكم خلال سنوات عديدة حول المفاهيم الاسلامية .. رغم من تيقظ الغرب لحركة الوحدة الاسلامية واعترف هذا المستشرق الالماني بان الشعور بالوحدة الاسلامية بين المسلمين قد فاق كل تقدير ولهذا فان اعداء الاسلام والمسلمين اشد ما يخشون على انفسهم اليوم من عودة جديدة للإسلام والمسلمين لذلك هؤلاء الاعداء يعملون بكل ما يؤتون من قوة على اعاقة تدفق الاسلام في الحياة الجديدة في العالم اجمع .

وهنا نقرأ بعض ملامح ما قاله الساسة الغربيون .. فهذا ميتران يقول : إذا نجح الاصوليون في حكم الجزائر فسوف اتدخل عسكرياً كما تدخل بوش في بنما .

ويقول نيكسون : يجب على روسيا وامريكا ان يعقدا اتفاقاً حاسماً لضرب الاصولية الاسلامية , وهذا بوش الأبن يقول حربنا مع المسلمين حرب صليبية بكل المقاييس .

في حين يؤكد كارتر : ان التهديد الوحيد الآن في اعقاب التراجع السوفيتي في الشرق الاوسط على المصالح الامريكية هو الاسلام المتطرف والولايات المتحدة الامريكية لن تسمح بنشر ثورة اسلامية جديدة أما الرئيس ترامب فقد قال المسلمون يكرهوننا ونحن واصدقائنا نقاومه وسنهدم قواعده من الأساس ونضربه في الصميم وهكذا نجد تحالفات مشبوهة تتحرك دون هوادة ضد أي تقارب اسلامي أو مشروع اسلامي يوحد من قدرات هذه الامة أو يضع خطوط عريضة لمشروع مقاربة عربية اسلامية.. ولوا اردنا التدليل على هكذا مؤشرات سنحتاج الى مساحات أوسع ونأمل ان نجد فرصة اخرى للحديث عن ذلك والاشارة اليها كواحدة من القراءات الضرورية لمنهاج الاسلام وقوبيا الاسلام الذي اعتمدها الغرب ك استراتيجية في عدائه بالمكشوف ضد الاسلام والمسلمين .

حقائق قوة وامكانيات العالم الاسلامي

  1. المسلمون خمس سكان العالم بخلاف الاقليات في دول العالم وبلادهم ربع مساحة الكرة الارضية
  2. العالم الاسلامي الأول في إنتاج البترول والتمور والكثير من الثروات .
  3. العالم الاسلامي يتكون 27دولة في قارة افريقيا و22دولة في قارة اسيا وفي قارة اوروبا دولتين يكون الجميع 52 دولة اسلامية
  4. إذا اضفنا الى سكان العالم الاسلامي المقيمين متفرقين في دول العالم فإنه يمكن أن تصل القوى البشرية الاسلامية لنحو أكثر من مليار ونصف مسلم .
  5. يمتلك العالم الاسلامي امكانات ضخمة من عناصر القوة الاقتصادية من الثروات الزراعية والحيوانية والمعدنية وخامات الصناعات .. بالإضافة إلى الايادي العاملة
  6. يوجد في العالم الاسلامي أهم المضائق البحرية العالمية التي تتحكم بالتجارة والطاقة ..
  7. العالم الاسلامي وخاصة العالم العربي يوجد فيه تراث الرسالات والديانات السماوية
  8. يحوي العالم الاسلامي على 60% من انتاج النفط العالمي و50% من القصدير والكروم ..

وهذه الثروات تضع بين أيدي قادة العالم العربي والاسلامي امكانيات هائلة لاستخدامها كضغوط لحل قضاياها العادلة وخاصة مع الولايات المتحدة والصهيونية  والغرب بشكل عام .. سؤال يطرح نفسه لماذا ما يستخدم قادة الأمة هذه الإمكانات لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة في غزة وحل قضاياهم العادلة وتحرير مقدساتهم ؟؟؟!!!!!

*القاضي الدكتور حسن حسين الرصابي

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا