تركيا والقاعدة يدخلان معارك أبين

وافادت المصادر برصد عدة طائرات مسيرة تركية حلقت خلال الساعات الماضية على طول جبهات القتال ونفذت هجمات مختلفة ضد قوات الانتقالي الى ذلك دفع تنظيم القاعدة بتعزيزات جديدة إلى المحافظة  وذك بعد مقتل قيادات بارزة من التنظيم خلال المعارك.

فمنذ ستة اشهر والحرب في ابين بين اطراف الصراع   الجنوبي  على أوجها وخلال اليومين الماضيين سقط عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح من الطرفين بعد اشتداد المعارك بينهما في منطقة الطرية الواقعة بالقرب من مدينة جعار شمال زنجبار.

وفي مايو أيار العام 2020 بدأت معركة ابين بعد فشل قوات هادي بدخول عدن فاندلعت المعارك في ابين القريبة من شبوة شرقا وهي التي حاول ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إمارتيا  دخولها بعد خسارته للمعركة فيها مع  مليشيا الإصلاح فكانت ابين الواقعة بين عدن وشبوة مسرحا لقتال جديد بين الانتقالي وقوات هادي  وخلال هذه المدة سقط عدد كبير من القتلى والجرحى .

وتدور المعارك بين  الأطراف المتناحرة في مديريتي زنجبار وخنفر الساحليتين، على البحر العربي.

 ففي مديرية زنجبار تشتعل المواجهات في بلدة الشيخ سالم، الواقعة على الطريق بين مدينة شُقرة ومدينة زنجبار، وفي مديرية خنفر، تدور المواجهات في جبهة الطَّريَّة، التي تقع بالقرب من مدينة جعار ومركزها خنفر، والتي تحاول قوات هادي  الاقتراب منها عبر هذه الجبهة، وذلك في عملية التفاف وتطويق لها ولمدينة زنجبار الواقعة إلى الجنوب منها؛ نتيجة لفشل اقتحامها من محور التقدم الساحلي عبر شقرة والشيخ سالم.

ويبدو الى الان أنه لم يحقق أي طرف من  المرتزقة  أي تقدم يذكر في القتال حيث ما تزال القوات في مواقعها منذ اندلاع الحرب بينهما قبل ستة اشهر.

ويرى مراقبون ان تحالف العدوان  فشل في ادارة المناطق المحتلة  وان الحرب الدائرة في ابين هي ابرز ثمار هذا الفشل والاخفاق كونها تدار بين حلفاء له وبدعم صريح وواضح منه.

 ويرى خبراء عسكريون أن استمرار المعارك في هذا الحيز الجغرافي بمحافظة ابين يعد إنهاكا للقوات المتصارعة وتدميرا للآليات العسكرية وسقوط  لمزيد من الضحايا دون ان يحرز أي من الاطراف نصرا واضحا، الامر الذي يجعل هذه الحرب حرب استنزاف للطرفين بدعم ورعاية من السعودية والامارات.