الحوري: حديث العدوان عن الإعلان المشترك تضليل وبيع للأوهام
أوضح الدكتور ياسر الحوري أمين سر المجلس السياسي الأعلى القائم بأعمال رئيس الوحدة الفنية لمتابعة وتقييم الرؤية الوطنية بمكتب رئاسة الجمهورية، أن التقدم المستمر الذي تحرزه بلادنا من يوم لآخر في الأداء السياسي والأداء العسكري، والأداء الداخلي في إطار تماسك المجتمع وتماسك الجبهة الداخلية وبناء الدولة اليمنية الحديثة، من العوامل التي عززت الصمود اليمني خلال ما يقارب الست سنوات من العدوان والحصار.
وأكد الحوري في تصريح خاص لموقع "26 سبتمبر نت" أن حديث دول العدوان وحلفائه ومن يقف خلفهم اليوم حول مايسمونه بالإعلان المشترك، هي محاولة للتضليل على الرأي العام العالمي، وصنع حالة من الاسترخاء الداخلي بأن هناك هدنة أو حلاً سياسياً، بينما لايتعدى الأمر عن بيع للأوهام، وليس لديهم أية نوايا صادقة لوقف العدوان ولا رفع الحصار، بل يتحدثون عن حلول جزئية.
وأشار الحوري إلى أن الموقف السياسي للجمهورية اليمنية كان قوىاً وثابتاً ومعلناً للعالم كله من خلال رؤية الحل السياسي التي تقدم بها المجلس السياسي الأعلى، وهي رؤية شاملة تضمنت كافة جوانب وقف الحرب ورفع الحصار والمفاوضات والعملية السياسية.
ولفت إلى أن مؤشر حديث المجتمع الدولي عن الإعلان المشترك بهذه الطريقة وتسخير المبعوث وجهوده فيها، إنما جاء بهدف إيقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية نحو دخول مأرب وتحريرها, وقال:" إن دخول مأرب يأتي في إطار الواجب الوطني والتوجه الثوري والسياسي لتحرير وإعادة محافظة مأرب إلى حضن الوطن، والدفاع عن مأرب وأهلها من تواجد الجماعات الإرهابية المسلحة للقاعدة وداعش التي جيء بها من مختلف إرجاء الأرض ووظفت لصالح أمريكا والصهيونية العالمية كأداة ومن أدوات نفوذ النظام العالمي الذي يستخدم أيضا ضمن أدواته السعودية والإمارات وغيرها من الكيانات التي تسمى مجازاً بالدول".
وأكد الحوري أن تحرير مأرب واستعادتها هو واجب وطني لصالح أبناء مارب وحماية لهم من أن يستغلوا أو تكون مناطقهم منطلقاً للإرهاب وحاضنة له، بالإضافة إلى تحرير الثروات اليمنية من الاستغلال الأجنبي الذي يقوم اليوم بتمزيق اليمن من أجل الأطماع والمصالح والأهداف الإستراتيجية المتمثلة في نهب ثروة اليمن من النفط والغاز والثروة السمكية وغيرها من الثروات.
