الأخبار

ملفات الخيانة : قصة الوزير العميل الذي ارتبط بثلاث دول في وقت واحد

إنه الوزير الذي ضرب الرقم القياسي في العمالة وتمكن خلال خمس سنوات فقط من الارتباط بثلاثة أجهزة إستخباراتية أجنبية.

ملفات الخيانة : قصة الوزير العميل الذي ارتبط بثلاث دول في وقت واحد

كان هادئ الطبع يدعي الوطنية لدرجة أنه قد يبكي من أجل حال الوطن وقد يكتب من الكلمات ما يؤكد فيها حبه لهذا البلد ولهذا الشعب لكنه في حقيقة الأمر من أكبر العملاء والخونة فهو يجب المال حباً جما ولا مبادئ له ولا قيم ولا أخلاق ففي البداية كان قد ارتبط باللجنة الخاصة عن طريق صالح الهديان (الملحق العسكري السعودي المشهور) وما إن تهيأت له الظروف حتى تمكن من نسج علاقات مع لجنة خاصة أخرى مرتبطة بدولة العراق عن طريق أحد السياسيين اليمنيين وهنا اصبح صديقنا الوزير مرتبطاً بدولتين في وقت واحد السعودية والعراق.

ويبدو أنه تشجع كثيراً للإرتباط بالأب الأكبر فسارع الى الارتباط بوكالة المخابرات الامريكية وهنا وصل الوزير الى مرحلة متقدمة من العمالة والخيانة لم يصل اليها أي وزير أو شخص آخر كون الازداوجية في المفهوم الاستخباراتي ان تكون عميلاً لجهتين في وقت واحد اما ان تكون عميلاً لثلاث جهات وفي وقت واحد فهذا قد لا يتكرر كثيراً في تاريخ العمالة والجاسوسية وهنا نطالب بمنح هذا الوزير (الذي لا يزال على قيد الحياة) شهادة جودة وخبرة في العمالة وكذلك ضم إسمه الى قائمة الأرقام القياسية في موسوعة الاستخبارات العالمية.

هذا الوزير لم تطاله يد العدالة ولا يد المحاسبة بل لم يتعرض حتى لتوبيخ معين فقد ظل محصناً من رأس السلطة العميلة ومن الدول التي كان يعمل لصالحها والتي حاولت فرضه عدة مرات لتولي مناصب عدة.

ومن الملفت أن هذا الوزير وغيره من العملاء سرعان ما يتدثروا باسم الوطنية وهم عملاء من رأسهم حتى أقدامهم إضافة الى انهم لم يكتفوا بما يتقاضوه من أموال حرام من الخارج بل كانوا يمارسون الفساد في الداخل ولهذا كانوا مصيبة حقيقية على هذا الشعب وعلى هذا الوطن.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا