لماذا يتوجب على العدو السعودي استيعاب رسالة الرئيس المشاط؟

وجاء حديث الأخ الرئيس ليؤكد أن على النظام السعودي أن لا يطمئن وعلى مندوبه في مجلس الأمن أن لا يتفاءل ما دام وهناك حصار وعدوان ولعل ما يقصده الأخ الرئيس من ذلك هو ان اليمن مستمر في الدفاع عن نفسه والتصدي للآلة العسكرية العدوانية السعودية وأن على القيادة السعودية ادراك ذلك بشكل صحيح فالموقف الدفاعي لقواتنا لا يتوقف عند مرحلة معينه سواء استضافت المملكة قمة دولية أم لا بل يتوقف على مدى استمرار العدوان واستمرار الحصار وأما التصريحات والتسريبات الإعلامية فلا يمكن ان تنطلي على شعبنا الصامد والذي يخوض مواجهة مقدسة ضد العدوان ومرتزقته من الخونة والعملاء.

وما على الجانب السعودي اذا كان جاداً في توجهه نحو تغيير مواقفه بشأن اليمن واذا أراد ان يتفاءل فعليه بالدخول الى بوابة السلام حسب ما جاء في حديث الأخ الرئيس وهو ما يشير حقيقة الى مصداقية الجانب اليمني في طرح المبادرات والتي تكشف الموقف السعودي مما يجري في اليمن فمستوى التجاوب مع هذه الدعوات هو ما يجعلنا نقف امام الموقف السعودي الذي إن أراد السلام فالأبواب مفتوحة للسلام وطريق السلام معروفة ولا تحتاج الى ضخ إعلامي لتسريبات غير صحيحة بهدف تحسين وجه السلطة السعودية الموغلة في دماء الأبرياء من اليمنيين والتي ارتكبت آلاف الجرائم بحق اليمن وأهل اليمن وهو ما لا يمكن ان يمر مرور الكرام على اليمنيين.

ومما يجب التأكيد عليه هنا هو أن رسالة القيادة اليمنية يجب أن تأخذها السعودية بعين الإعتبار نظراً لمتغيرات الواقع الميداني وتنامي القوة العسكرية اليمنية التي باتت قادرة على تنفيذ ضربات موجعة لهذا العدو المتغطرس الذي يحاول اليوم الكذب على العالم حتى يعمل على الحفاظ على مكانته العالمية من ان تتعرض للمزيد من الاهتزاز فينعكس ذلك سلباً على وضعيته خلال المرحلة الحالية.