الأخبار

لماذا نتجاهل مواقف قيادات المؤتمر في رفض فتنة ديسمبر 2017م؟

من المواقف الملفتة أثناء أحداث فتنة ديسمبر 2017م ما أتخذته قيادات في المؤتمر الشعبي العام من رفض لأية محاولات لشق الصف الداخلي واثارة الفتنة وبما يؤدي الى انهيار الجبهات وبالتالي تسليم البلد للعدوان.

لماذا نتجاهل مواقف قيادات المؤتمر في رفض فتنة ديسمبر 2017م؟

مثل هذا السيناريو الخطير لم يجد قبولاً من معظم قيادات المؤتمر الشعبي العام التي اختارت بصدق طريق التصدي للعدوان وانخرطت بفاعلية في محاولة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية فرفضت توجه الرئيس الأسبق نحو الانحياز لدول العدوان بعد أن كان يجاهر بأن البلد تتعرض لعدوان وكان يقف بشكل معلن ضد هذا العدوان.

وقد حاولت قيادات في المؤتمر توجيه النصيحة لصالح الا انه اعتبر تلك القيادات بأنها موالية لأنصار الله دون أن يضع أية اعتبار للوطن وللشهداء والجرحى ولمئات الآلاف من اليمنيين الذين تضرروا من هذا العدوان بشكل مباشر او غير مباشر.

وقد سجلت قيادات في المؤتمر الشعبي العام موقفاً وطنياً مشرفاً في تلك الأحداث وهو ما يجب أن يذكر ونحن بصدد الحديث عن الذكرى الثالثة لتلك الفتنة المشؤومة والتي لم يكن أحد من اليمنيين يرغب في حدوثها لولا إصرار الرئيس الأسبق علي صالح وعدد من أقاربه على إشعالها استجابة لتوجيهات إماراتية.

لقد اختار صالح طريقه واختار مصيره فلم يستمع لنصائح السيد عبدالملك الحوثي لاسيما بعد أغسطس 2017م ولم يلتفت ايضاً لنصائح الرئيس الشهيد صالح الصماد أو حتى لمقترحات وتحذيرات قيادات سياسية من مختلف القوى بما في ذلك من المؤتمر الشعبي العام منها قيادات كانت تقول له إن أنصار الله صادقون معك فكن معهم كذلك.

غادر صالح بعد أن رسم لنفسه مصير النهاية لكن ظل المؤتمر كحزب وظلت قياداته الوطنية المخلصة مع الشعب والوطن في خندق واحد ضد العدوان.

تقييمات
(2)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا