الغزاة اصل البلاء

اذا ما استثنينا محافظة المهرة التي عرف أبنائها حقيقة ما يتعرضون له وما يراد لهم لانهم منذ البداية امتلكوا قيادة وطنية واخلاقية وإنسانية واعية على راسها الشيخ علي سالم الحريزي الذي وضع النقاط على الحروف بحديثه ان ما تتعرض له محافظة المهرة احتلال وان السعوديين والاماراتيين والبريطانيين والامريكان غزاة , أما بقية المحافظات فعادة ما نرى مظاهرات واحتجاجات لكن في بسبب غياب قيادة حقيقية فان تصويبهم خاطئ .

هكذا كانت الأمور في حضرموت وابين وعدن ولحج وتعز جميعهم يتصورون ان عبدربه او معين او العليمي هم سلطة او بيدهم قرار مع ان الأمور واضحة وموكلة قيادة هؤلاء جميعاً بما فيهم قيادة المليشيات من الزبيدي الى طارق عفاش الى الاحزمة والاقزام الى آل جابر سفير مملكة الخرافة والنفط بني سعود وضابط اماراتي منتدب على كل المليشيا.

هؤلاء كائنات وجدت لممارسة كل اشكال الخيانة والرذيلة وما يطفو على السطح ونسمع يومياً من نهب وقتل واختطافات واغتصابات واعتداءات على المرافق العامة والخاصة حتى اقسام الشرطة يأسرون ضباطها وجنودها وينهبون أسلحتها واطقمها وكل هذا بتحريك من الغزاة والمحتلين السعوديين والاماراتيين وبقيادة وتخطيط بريطانيا وامريكا وكيان العدو الصهيوني . لهذا علينا ان نعيد توجيه التصويب نحو الغازي والمحتل ليس بالمظاهرات والاحتجاجات بل بحمل السلاح وتحرير الأرض والعرض .

وهنا نقول ان هذا كله يحتاج الى التطهر من نجاسة التعبئة المناطقية والقروية والمذهبية والجهوية وادراك ان اليمن وطنا جميعاً بشماله وجنوبه وشرقه وغربه اما الاحتجاجات والمظاهرات باتجاه بوصلتها الخاطئة تندرج ضمن الفوضى التي يريدها المحتل والذي مخططه يستهدف كل اليمنيين الذين عليهم ان يرتقوا الى مستوى الاستحقاقات التي تحررهم من كل الأوهام.

وفي هذا الاتجاه كان هناك بالأمس في مظاهرات عدن تطور لافت فلم تتضمن الشعارات طرد ما يسمى بالمجلس الرئاسي واقالة معين عبد الملك بل وطرد الغزاة والمحتلين وهذه خطوة مهمة في الطريق الصحيح لن تكتمل الا بتحققها وهذا يقتضي توحد كل اليمنيين واي مشاكل او خلافات مهما كانت سيتمكنون من حلها وفقاً لإرادتهم بعيداً عن كل اشكال الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية.