مزارعون يستبدلون القات بـ"البلس"

وبعد انتهائنا من استلام العلاج قادني الفضول لأعرف المزيد عن هذا الامر وهل هذا الكلام صحيح ,فاوقفته وهو خارج من المستشفى  وقلت له من أي منطقة فقال لي انا  صالح علي العذري مزارع من قرية الشرفة من بلاد الروس محافظة صنعاء..قلت له :هل الكلام الذي قلته سابقا ان التنكة البلس في منطقتكم تباع بثمانية الف ريال؟ قال لي نعم هذا صحيح نحن في منطقتا رغم انها بدأت كتجربة أولى في زراعة هذا النوع من الفاكهة (البلس) فالبعض منا اصبحوا أغنياء لقد تركوا زراعة القات واستبدلوه بالبلس لربحه الوفير

الا ان العذري ختم حديثة بالقول مشكلتنا هي المياه وندعو الجهات المختصة مساعدتنا في حل هذه المشكلة .

 والبلس او مايعرف بـ"التين الشوكي" يحظى باهتمام متزايد في اليمن، حيث يتناول ثمرته الصغار والكبار وعلاوة على وجود أشجار التين في مناطق جبلية كثيرة، أقدم مزارعون ومستثمرون خلال السنوات الأخيرة، على إنشاء مزارع خاصة بالتين الشوكي، كما في مناطق خولان وسنحان وبني بهلول، التابعة لمحافظة صنعاء.

والتين الشوكي يقاوم الجفاف وقليلة الاحتياج للمياه وتتلاءم مع أغلب أنواع التربة وتنتشر في أغلب المناطق اليمنية ويبدأ موسم بيعه من شهر يوليو إلى سبتمبرثم يبدأ بالتراجع.

ويذكر التاريخ أن فاكهة التين الشوكي “البلس” كانت من أكثر الفواكه التي كان القدامى يفضلونها في أكلاتهم اليومية ولم يقتصر التين الشوكي عندهم على كونها فاكهة فحسب بل كانوا يستخدمونها لأغراض أخرى منها علاجية لبعض الأمراض كتخفيف السمنة الزائدة وعلاج الاضطرابات في الجهاز الهضمي “عسر الهضم” وللقضاء على رائحة الفم الكريهة كما استخدموها لعلاج أمراض الجهاز التنفسي والسعال الديكي وذلك باستخراجهم للمادة اللزجة المشابهة للعسل والتي تكمن وسط “لوح” التين بعد عملية استخراج بدائية كانوا يقومون بها ومما زاد من شغفهم بالتداوي بهذه الفاكهة أنها لا تسبب لهم أعراضا جانبية في الغالب كما هو الحال مع بعض الأعشاب التي كانوا يتداوون بها أيضا كان القدامى يعتمدون على مخلفات التين الشوكي كغذاء للإبل والتي تفضلها بشكل كبير.