أخبار وتقارير

شمسان

شمسان

شاعر اليمن الكبير / عبدالله البردوني

حُرْقُ (الجنوبِ) قَذائفٌ في مُهجَتي
تَغزو الحُدودَ وتَحرِقُ الأسْدَادا
وحدي وفي أرضِ الجنوبِ عَشيرتي
تتطلَّبُ السُّقيا وتَرجو الزَّادا
وتَسيرُ في الأصفادِ تائِهةَ الخُطَى
تَستنجِدُ الأغْوارَ والأنْجَادا

فمتى تُحَرِّقُ بالدِّمَا أصفادَهَا
وتُبيدُ مَنْ صَنَعوا لها الأصْفادا
دَعْني ألُمْها في القيودِ، لعلَّها
تَتَذكَّرُ الآباءَ والأجْدادا
ولعَلَّها تَرنو إلى تاريخِنَا
فتَرى الفُتوحَ وتَعرِفُ القُوَّادا
فعَلى رُبا التَّاريخِ مَجدُ جُدودِنَا
يَهدِي البنينَ ويُرشِدُ الأحفَادا
أدنى المَواطِنِ مَوطنٌ إنْ هَزَّهُ
جرح الكرامة للصراع تمادى
وأَذَلُّ ما في الأرضِ شعبٌ يَجتدي
مُسْتَعْمِراً ويُؤَلِّهُ اِسْتِبدادا
ويئنُّ مِنْ جَلَّادِهِ وهو الَّذي
صَنَعَ الطُّغاةَ وسَلَّحَ الجَلَّادا
في النَّاسِ أنذالٌ وأوغَدُ أُمَّةٍ
مَنْ ولَّتِ الأنذالَ والأوغادا
(صِرواحُ) يا شَمَمَ البطولةِ لم يَزَلْ
(شَمسانُ) يَسْطعُ بِاسمِك الأطْوادا
                *  *  *                 
(شَمسانُ) زَمجَر بالإباء وأرْعَدت
هَضَباتُهُ تَتَحَرَّقُ اسْتِشهَادا
أَنِفَ الدَّخيلُ فَسِرْ إليهِ وشُدُّ في
زَنْدَيْك مِنهُ سواعِداً وزِنادا
واذْرِ العِداةَ على السفوحِ وفي الرُبى
مزقاً كما تَذْرو الرياح رمادا
        (١٣٧٣هـ)
ديوان في طريق الفجر

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا