أخبار وتقارير

الإمام زيد

الإمام زيد

الشاعر/ محمد سعيد الجنيد/ 

قالها وارتضى الخلود بديلا
(من أحب الحياة عاش ذليلا)
قالها صادقا بكل شموخ
رمحه في الطغاة رمحا طويلا
قالها قولة الغيَور المفدى
ثابت  الخطو يقهر المستحيلا

هز عرش الطغاة لما رأوه
فيلقا يملأ الوجود صهيلا
جاء في عزمه الجيوش النشامى
يتحدى جحافلاَ وذيولا
سيدي يا أبى الفدى والتفاني
كم أذقت الطغاة يوماً وبيلا
سل عليه ملاحماً وثباتا
كان كالسيف باترا وصقيلا
فارسا يقهر الصعاب ويمضي
شاهرا بالعدو ميلا فميلا
بأبي يا ابى( الحسين) (ويحيى)
لست أبكيك ضجة وعويلا
سوف أبكيه من نشيج القوافي
ثورة تبعث الزمان بديلا
هذه ثورة الحروف استشطت
غضباً طول حرنها.. مستطيلا
أي حرف يابن (النبوة) يكفي
يلبس الحزن كالجبال ثقيلا
يغدق الدمع شبه طوفان نوح
يغرق الأرض قاعها وسهولا
من (كزيد) للذكر كان قرينا
وله في الكتاب سبحا طويلا
آ ه.. من لاعج الفؤاد إذا ما صار
في قلبه الحزين نزيلا
من (كزيد) الشهيد يا ارض قري
واصبري للمصاب صبراً جميلا
حجة الله في جميع البرايا
من له العهد بكرة وأصيلا
هو (زيد) الصمود من مثل (زيد)
جعل الأرض ثورة وذهولا
انه بن الإمام والنور (طه)
كان أمضى من السيوف سبيلا
قتلته (امية) دون ذنب
وشفوا بالدم الزكي غليلا
حملوا صلبه (كعيسى) انتقاما
بل تمادوا واحرقوه قتيلا
ما رعوا للنبي والآل عهدا
شوهوا الدين أنفساً وعقولا
صلبه في (الكناس) ما زاد إلا
رفعة أفعم الخلود هديلا
لكن الحقد في النفوس بلاء
لم يدع فيه فاضلا أو رسولا
قالها وارتضى الخلود بديلا
من أحب الحياة عاش ذليلا

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا