أخبار وتقارير

21 سبتمبر.. الأمن والاستقرار

21 سبتمبر.. الأمن والاستقرار

الشيخ / ناصر الوهبي */ 

ثورة 21 سبتمبر سطع نجمها في أحلك الظروف والأوضاع التي كانت تعيشها اليمن من الهيمنة والتدخلات الأجنبية في القرار السياسي، حين كانت مسلوبة العزة والكرامة والإرادة دون أن يقوم النظام السابق باتخاذ أي موقف حيال جرائم الاغتيالات والإرهاب

الذي كان يضرب العاصمة صنعاء وبقية المحافظات تنفيذا لخدمة أجندات خارجية.
وجدت ثورة 21سبتمبر التي نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أطيب وأزكى التسليم، نفسها أمام تآمر قوي من العملاء والخونة المحليين تنفيذا للمشروع الصهيوأمريكي بواسطة دول المنطقة في محاولة فاشلة لاجهاضها خلال الأشهر الأولى من عامها الأول في اليمن، عندما وضعت على عاتقها مطالب الشعب اليمني المشروعة وعلى أسس وطنية سقفها "الحرية والاستقلال" لتحقيق تطلعاته واخراجه من التبعية نحو الحرية والكرامة.
تمكنت الثورة منذ يومها الأول من قطع أيادي الوصاية والعمالة والارتزاق وكل مرنهن للخارج، ليلتف حولها الأحرار من أبناء الشعب اليمني دفاعا عن السيادة الوطنية في مواجهة قوى تحالف العدوان ليقدموا قوافل من الشهداء العظماء، ليثمر الصمود الاسطوري العظيم انتصارا تاريخيا اجبر دول العدوان إعلان الهدنة والدخول بمفاوضات مباشرة عبر الوساطة العمانية بفضل الله والضربات العسكرية الموجعة في العمق السعودي والإماراتي التي نفذتها القوة الصاروخية والطيران المسير للسير نحو تنفيذ المطالب الوطنية التي تحفظ لليمن السيادة على كافة أراضيه.
يعلم الجميع أن محافظة البيضاء قبل ثورة 21سبتمبر كانت معقلا للعناصر التكفيرية من القاعدة وداعش التي عاثت في مختلف المناطق قتلا وتفجيرا وتشريدا للأهالي والتقطع للمسافرين، بل وطالت جرائمهم الأطفال والنساء بما في ذلك الطالبات أثناء خروجهن من إحدى المدارس في رداع، لتسهم ثورة 21 سبتمبر وبصورة أساسية في تحرير البيضاء من رجس تلك الجماعات الإرهابية وقدمت قوافل من الشهداء بمشاركة أبناء القبائل الشرفاء الذين التفوا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لتطهير مناطقهم عبر مراحل مختلفة حتى اصبحت تنعم بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بين أبنائها.
الأكثر من ذلك أن ثورة الـ21 من سبتمبر أعادت للبيضاء وابنائها الصورة الجميلة بين أبناء المحافظات اليمنية بسبب الاعمال الإرهابية والإجرامية التي كانت تنفذها العناصر التكفيرية التابعة للمخابرات الأجنبية لتتجذر أخلاق الثورة المباركة ونهجها القرآني بين أبناء المحافظة تلاشت أمامها كافة الظواهر السلبية من التقطع والثأر وعملت على توحيد صفوف قبائلها الذين انطلقوا لمواجهة تحالف العدوان دفاعا عن العرض والشرف والعزة والكرامة في كافة الجبهات لتصبح البيضاء على أرض الواقع بيضاء ناصعة وجلية مما يقلق أمنها واستقرارها لتمضي بعد عملية التحرير نحو تنفيذ مشاريع التنمية تعويضا عن عبث الإرهاب.
سيبقى أبناء البيضاء رجالا أوفياء صادقين مع الله ومع انفسهم والقيادة الثورية والسياسية يذودون عن سيادة اليمن ويدافعون عنها ويصنعون الانتصارات إلى جانب اخوانهم المجاهدين حتى تحرير كافة المناطق المحتلة وصولا للاستقلال العظيم.

* وكيل محافظة البيضاء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا