أخبار وتقارير

قائد عسكري.. يدير مواجهة تاريخية

قائد عسكري.. يدير مواجهة تاريخية

هدى الشرفي/

عندما تفرض المواقف على الناس اختيار اتجاههم في دوامة الحياة وفي المعتركات القتالية التي وجدت اليمن نفسها غارقة فيها.. حينها فقط تظهر معادن الرجال وخلالها يكتب الرجال الشجعان تاريخا من البطولة ومن النضال ومن المواقف المشتعلة..

عندما شن العدوان عدوانه واندفع يوجه ضرباته العمياء إلى المجتمعات السكنية واستهدافه كل عوامل البناء والحياة كان يظن أن الطريق سهل إلى صنعاء.. وان كسر إرادة الأبطال ورجال الرجال أهون من نزهة سريعة..
ولم يفق الأعداء والمتآمرون إلا على قوة وصلابة الموقف وثبات الشعب وصمود الأبطال.. من بين هؤلاء الأبطال الذي لم يتوان لحظة ولم يتردد في موقف المواجهة ضد أعداء الأمة والشعب والوطن القائد العسكري البارز اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذي استطاع- باحتراف عسكري وبقدرات نوعية- إدارة الصراعات والمعارك والقتال بكفاءة عالية واقتدار عظيم.. وثبت في الميادين أن إدارة هذه المواجهة كانت فعالة جدا ومؤثرة وضاربة..
وقد تمكن الجيش في ظل قيادة هذا القائد وبدعم وإسناد من الله ومن قائد الثورة حفظه الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي من قيادة نجاحات وتحقيق انجازات عديدة وفي وقت قياسي.. بدءاً من امتلاك تكنولوجيات صناعة وإطلاق الصواريخ المتوسطة والبعيدة والبالستية التي تحولت إلى معطيات ردع وتوازن في قواعد الاشتباك مع العدوان ودوله..
ثم اتجهت القوات المسلحة إلى صناعة الطائرات المسيرة المتعددة التي جعلت قوى الاستكبار العالمي تعيد حساباتها وتضع اعتبارات عسكرية في المواجهة مع قوات صنعاء وهذا التنامي في البناء العسكري النوعي قد أوصل إلى الأعداء قناعة استحالة الحسم العسكري ضد اليمن.. وأجبرتهم على التوجه نحو تفاهمات وهدن وصولاً إلى سلام دائم يتم فيه مراعاة اليمن والتعامل معها بندية وباحترام..
ورغم أن التحديات كانت ترى استحالة أن تقوم اليمن وصنعاء القيادة العسكرية بالتحديث والتطوير للوسائل والأساليب والأفكار حول بناء الجيش وإعادة التنظيم ولملمة الصفوف في ذات الوقت التي تدير شؤون المواجهة والمعارك والقتال في أكثر من جبهة..
ولكن اليمن بقيادتها الثورية والسياسية كانت عند مستوى التحدي وخاضت غمار كل الإشكاليات وتوصلت إلى مفاتيح البناء وقد أصيب العالم بالدهشة وهو يرى الطيران المقاتل وطائرات الهيلوكبتر وهي تجوب أجواء صنعاء في العرض العسكري الذي نقل رسالة قوية أن الإعداد للمواجهة لم يتوقف يوما وإنما تتضاعف الخطوات والتدابير حتى نصل إلى أعلى مستوى من الجاهزية القتالية والفنية والى أعلى درجات المعنويات المتوثبة زخما وعطاء وانضباطا وبناء وتطورا..
وللأمانة فإن مثل هذا الموقف المهيب والعطاء المتدفق عسكريا يعود إلى إيمان وثبات ومصداقية القادة العسكريين في القوات المسلحة اليمنية وفي المقدمة منهم اللواء محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذي يعتبر نموذجا مشرفا للقائد الفدائي المجاهد المؤمن الذي تهون عنده كل التضحيات طالما الهدف يتجدد في بناء قوات مسلحة نوعية وفي امتلاك وسائل ردع ضاربة تفرض قواعد اشتباك بمعطيات يمنية تضع حدا للاستعلاء والعنجهية والادعاءات الفارغة..
كل التحايا والتقدير.. كل الثناء لقائد عسكري كبير يعمل بصمت ويجتهد في استكمال البناء العسكري النوعي لجيش احترافي بارز.. في مواجهة الصهيونية والمشروع الصهيوني وفي فرض الإرادة اليمنية الحرة المستقلة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا