أخبار وتقارير

عملية (طوفان الأقصى) وتداعياتها على المنطقة

عملية (طوفان الأقصى) وتداعياتها على المنطقة

ياض الوحيلي/ 

رغم مرور خمسة أشهر على حرب غزة لم يتمكن الكيان الصهيوني من تحقيق أهدافه التي أعلن عنها في بداية المعركة من قبل رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو بأنه سوف يتم القضاء على حماس وتحرير الأسرى الصهاينة،

لكن على أرض الواقع أن الذي قام به هذا الكيان هو الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة من خلال ارتكابه المجازر الوحشية والقتل العمد بحق الأطفال والنساء وضرب المستشفيات والمخابز ومحطات الكهرباء وإلحاق الدمار الهائل في الأبنية السكنية في غزة مع ممارسة سياسة الحصار والتجويع بحق السكان في غزة في محاولة منه للنيل من صمود وصبر الشعب الفلسطيني والضغط على فصائل المقاومة الفلسطينية.
رغم كل ما يرتكبه هذا العدو الصهيوني من مجازر وحشية نرى أن هناك صمتاً دولياً مريباً مع تأييد لهذا الكيان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبية دول الاتحاد الأوروبي وسكوت وخنوع من أغلبية الدول العربية خاصة الدول العربية المطبعة مع هذا الكيان، وهذا بدوره جعل العدو الصهيوني يتمادى بجرائمه في غزة. في المقابل هنالك شجاعة وصمود كبير من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة قوات العدو الصهيوني أدت إلى تكبيده الخسائر تلو الخسائر سواء في قتلى جنوده أو في آلياته العسكرية، إضافة إلى الدعم الكبير للفصائل المقاومة الفلسطينية من قبل محور المقاومة ككل المتمثل بحزب الله في لبنان من خلال استهداف مواقع العدو الصهيوني في شمال فلسطين والذي اوجد حالة من الرعب والهلع في المستوطنات الشمالية أدت إلى تفريغها من المستوطنين كذلك الحال بالنسبة لدور اليمن حيث قام المجاهدون الابطال في القوات المسلحة اليمنية بعمليات ذات دقة وتكتيك عالي استهدفت مواقع العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وايضا استهداف السفن الصهيونية أو السفن التي تذهب الى الموانئ الفلسطينية المحتلة جعلت العدو الصهيوني يتكبد الخسائر الاقتصادية الكبيرة رغم محاولة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا فك الحصار البحري عن الكيان الصهيوني من خلال تشكيل تحالف قرب مضيق باب المندب، ولكن بشجاعة عالية وصمود كبير وعقيدة راسخة لدى الأشقاء اليمنيين استطاعوا إفشال هذا التحالف وتكبيده الخسائر بقطعه البحرية، لا ننسى الموقف البطولي لفصائل المقاومة العراقية المساندة لفصائل المقاومة الفلسطينية من أجل استمرار وديمومة العمل الجهادي ضد العدو الصهيوني، إن عملية طوفان الاقصى بينت من هو العدو من الصديق، ومن هو المساند للحق الفلسطيني، ومن هو المنافق والمتخاذل؟! إضافة إلى أنها كشفت وحشية وهمجية هذا الكيان الغاصب والوهن والضعف في قواته العسكرية لكونه لم يحقق أي نصر حقيقي لغاية الآن رغم الدعم الغربي له لذلك يمكن القول بعد انتهاء عملية طوفان الاقصى سوف تكون لها تداعيات ومتغيرات كبيرة هي في صالح محور المقاومة ككل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا