محافظ الحديدة لـ « 26 سبتمبر » لدينا مصفوفة من المشاريع التنموية بدأنا في تنفيذها بتوجيهات من القيادة الثورية والسياسية

 أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن عجلة البناء والتنمية مستمرة في محافظة الحديدة رغم الظروف التي خلفها العدوان وما الحقه من اضرار بالغة في البنية التحية للمشاريع الخدمية والتنموية

وطالت أيضا المزارعين والصيادين وغيرهم من المواطنين  ولاتزال الجهود مستمرة في تحسين الأوضاع وخدمة المواطنين في اطار الامكانات المتوفرة.
وتطرق اللقاء الذي اجرته "26سبتمبر" الى عدد من المواضيع التي تهم محافظة الحديد في مختلف الجوانب الخدمية والتنموية.. إلى التفاصيل:-

حاورته : عفاف الشريف
* دشن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط مؤخرا .. برنامج الصمود من أجل نجاح مؤسسات الدولة.. ماهي خطتكم للارتقاء بمستوى الأداء للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية من أجل تقدم الخدمات للمواطنين ؟
** بارك الله جهود الرئيس المشير مهدي المشاط الذي يسير على نهج المسيرة القرآنية وعلى نهج سيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه ووصاياه المستمدة من فكره الثاقب ونظرته النورانية والتي تصر على الصمود في وجه مؤامرات الأعداء واسقاط كل رهاناتهم الخاسرة والصمود لا يتحقق عبر الخاطر ولا عبر الوعود ولكن عبر اقتران فعل المواجهة بفعل البناء ومن هنا إصرار الرئيس وحكومة الإنقاذ الوطني على ايجاد مصفوفة خطط تنموية في كل ميادين الحياة لتحقيق النهوض التنموي والصمود الجهادي في معادلة لا تتم إلا من خلال السعي الدؤوب للبناء والأعمار وتحقيق معدلات عالية من النمو في الميادين الاقتصادية والحضارية والثقافية والصناعية والزراعية والمهنية وإيجاد القدر اللازم من الخدمات في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر.
*  لايزال أبناء الحديدة  يعانون من تداعيات الحصار والعدوان.. ما هي أبرز الجرائم التي طالت المدنيين في الحديدة وأثرت بشكل مباشر على المزارعين والصيادين وغيرهم من المواطنين؟
** لا شك أن أبناء محافظة الحديدة يعانون معاناة شديدة نتيجة للحصار الجائر والعدوان ولو رأيتم حجم الدمار والخراب الذي ألحقوه بالمناطق الحضرية شرق المدينة لهالكم الأمر ولرأيتم حجم الدمار والخراب الذي تسبب به العدوان في البنية الصناعية والبنية الزراعية وخصوصاً زراعة النخيل في الجاح ووادي رمان والدريهمي لقد عاث العدوان فساداً ولكننا قادرون على التحدي والنهوض واعادة الحياة لكل ما دمروا وخربوا.
* ما هي الأولويات التي تم وضعها في خطتكم من أجل تقديم وتخفيف معاناة أبناء الحديدة؟
** إن في مقدمة أولوياتنا الحفاظ على استمرارية خدمة الطاقة الكهربائية خصوصاً في فصل الصيف الحار جدا في الحديدة وتهامة بشكل عام وبدأنا بإمداد المواطنين غير القادرين على الاشتراك في هذه الخدمة بالتعاون مع وزارة المالية بالطاقة الكهربائية عبر صندوق كهرباء الحديدة.
كذلك نحرص على استمرار خدمة توصيل المياه وخدمات الصرف الصحي للمواطنين رغم كل الصعوبات والحصار المفروض والجائر.
* ما هي أبرز المشاريع الخدمية والتنموية  التي تم تنفيذها والتي لا تزال في اطار خطتكم للعام الجاري 1444هـ؟
** لدينا مصفوفة من المشاريع التنموية بدأنا في تنفيذها بتوجيهات من القيادة الثورية والسياسية وأهمها مشروع مركز الصماد لمرضى الفشل الكلوي والذي يعتبر إنجازاً مهماً لما له من فائدة كبيرة للمرضى المستفيدين منه وكذلك تشمل جوانب الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتشجيع المزارعين وتقديم التسهيلات لهم من أجل الصمود في أعمالهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي وهناك أيضاً مشاريع تنموية في مجال الصيد البحري ومساعدة الصيادين على الصمود في عملهم رغم انتهاكات الأعداء ومحاولتهم عرقلة هذه المهنة بل تجاوز الأمر إلى اعتداء بوارج وسفن العدوان على أبنائنا الصيادين ولكن بحمد لله قوتنا الرادعة وجيشنا العظيم ولجاننا الشعبية لقنت الأعداء دروسا وأجبرتهم على التراجع خائبين كما نولي هذه الثروة جل اهتمامنا ونحرص على تنميتها والحفاظ عليها عبر منع الصيد الجائر وتحديد مواسم الصيد لكل الأنواع وذلك عبر هيئة المصائد السمكية وخبرائهم.
ولقد حرصنا في مجال الخدمات على تحسين أداء مؤسسات المياه والصرف الصحي وتوفير المياه النقية للمواطنين وكذلك توفير الطاقة الكهربائية واستمرارها والتغلب على كل ما حال دون ذلك بتعليمات مباشرة من سيدي علم الهدى عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.. وكذلك انجزنا مشروع تصريف مياه الأمطار لنحافظ على ثغر اليمن ومدينة الصمود خالية من الأوبئة
*  في الحديدة خابت رهانات العدوان ومرتزقته وفشلت مخططاتهم .. كيف تقرأ الرسائل التي قدمتها العروض العسكرية وخاصة "وعد الآخرة" لمنتسبي وحدات المنطقة العسكرية الخامسة ؟
** بالتأكيد أن العروض العسكرية المهيبة وخصوصاً وعد الآخرة أعطى رسالة عن حجم القوة التي بلغها جيشنا والاقتدار التكتيكي واللوجستي والعملياتي وأنه قادر على تلقين الأعداء دروساً لا تنسى في الذود عن الأرض والعرض وأن ليس امام الاعداء إلا الاستسلام لخيارات الشعب اليمني والقبول بها وإلا سيواجهون الهزيمة النكراء والفشل الذريع.
* عقب انسحاب مرتزقة العدوان المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في الحديدة ظهرت اشكاليات عدة منها الالغام التي لا تزال تحصد ارواح المدنيين؟ ما هو دوركم مع الجهات المعنية للحد من هذه المخاطر و تأمين عودة المواطنين لمناطقهم ومزارعهم؟
** في المناطق التي انسحب منها المرتزقة , بعد ان عاثوا فيها فساداً وزرعوا الموت في الأرض وأهلكوا الحرث والنسل ها نحن نبذل جهودا جبارة من أجل تنظيفها من مخلفات العدوان من الألغام والمتفجرات بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الألغام وهاهم أبناء مدينة الدريهمي ومنظر والتحيتا واطراف الحديدة الشرقية بدأوا يعودون إلى ديارهم بعد نجاح عملية إزالة الألغام ومازلنا نتابع ما تبقى لإزالة كافة المنغصات
* هل لا يزال الصيادون ممنوعين من الصيد  في البحر الأحمر؟
** لم يعد الصيادون ممنوعين من الصيد في مياهنا الإقليمية والجرف القاري المحلي وخصوصاً بعد تشكيل القوة البحرية الضاربة لجيشنا العظيم والقادرة على ردع الأعداء وكف أذاهم عن الصيادين وغيرهم وإن كان هناك ما تزال بعض الانتهاكات وخصوصاً من قبل بعض الجيران الذين استغلوا ظروف الحرب ولجأوا في العتو والاعتداء على صيادينا ولكن بلادها قادرة بإذن على صد كل من تسول له نفسه المساس بأمن مواطنينا ومصالحهم
*  كلمة أخيرة تودون قولها لم نتطرق لها في اللقاء؟
** في 21سبتمببر شعبنا شب عن الطوق واستطاع بقيادته الثورية المحنكة التعامل باقتدار وعزة وكرامة وأصبح حرا كريما، ولم يعد هناك مجال للأعداء للمناورة او الخداع فما على هؤلاء إلا كف أذاهم عن الشعب اليمني الأصيل والتسليم لإرادته الحرة.
*  كيف تنظرون الى الاسس والمداميك التي ارساها الشهد الرئيس صالح الصماد لبناء الدولة (يد تبني ويد تحمي)؟
** رحمة الله وسلامه على الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي استشهد في ميادين العز والكرامة وهو يناضل ويجاهد في هذا الثغر من أجل حرية الوطن واستقلاله وخروجه من تحت أغلال الهيمنة الصهيوأمريكية سعودية واقتداره على البناء والإعمار والتطور بعيداً عن الوصاية لقد كان ابنا باراً لمدرسة الإمام الحسين عليه سلام الله وآل بيته الشهداء الأطهار الذين رفضوا استعباد الأمة من قبل الحكام الظلمة الذين خرجوا عن الإرث المحمدي النبوي وهم أهل بيت النبوة وحراس العقيدة وحماة الأمة ومغيرو المنكر والانحراف عن الشريعة الإسلامية الغراء.
وهو أيضاً أحد صناع ثورة21سبتمبر المجيد ثورة الحرية والاستقلال بقيادة سيدي عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه قائد المسيرة القرآنية التي غيرت مجرى التاريخ ليس في اليمن فقط بل غيرت مسار الأمة الإسلامية قاطبة وضربت أروع الأمثلة والدروس في الصمود ومواجهة الاستكبار وتحطيم البغي وإنزال الهزائم المريرة بالمرتزقة وآل سلول ومن والاهم وجعلهم يجرون أذيال الخيبة والوبال.. ولم يكن مجاهداً فحسب بل بانياً عظيماً ومن كان شعاره المميز "يدٌ تحمي ويدٌ تبني" وكان حريصاً على إحقاق الحق وإنصاف المستضعفين والوقوف في صف المظلومين لقد استقى هذه المعاني والقيم العظيمة من مدرسة آل البيت عليهم صلوات الله وسلامه منذ الإمام علي وواليه وتلميذه النجيب مالك بن الأشتر النخعي اليماني هذه مدرسة آل البيت وهؤلاء تلاميذهم اليمانيون منذ السنوات الباكرة للدعوة.. وعليه فشرفٌ لكل إنسان أن يقتدي ويتعلم من أداء الرئيس الشهيد صالح الصماد ويجعله منارا يهتدى به وينتسب إلى مدرسته القيادية الرائدة عليه رحمة الله وسلامه.