محليات

اتساع رقعة الصراع داخل فصائل الحزب:قيادات الإصلاح تغرق مدينة تعز في الفوضى والانفلات الامني

اتساع رقعة الصراع داخل فصائل الحزب:قيادات الإصلاح تغرق مدينة تعز في الفوضى والانفلات الامني

تعيش مدينة تعز التي تسيطر عليها ميليشيا الاصلاح حالة من الفوضى والانفلات الأمني ووضعاً مأساوياً أبرز عناوينه تنامي حدة الصراع المحموم بين قياداتها

من جهة وبينها وبين فصائل المرتزقة الاخرى من جهة ثانية وكلها تديرها وتغذيها دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي لتحقيق اهدافها ومخططاتها على حساب دماء الابرياء في كل المناطق المحتلة التابعة للمحافظة.
خاص:
حيث تشهد مدينة تعز منذ ستة اعوام من العدوان حالة من الفوضى والانفلات الأمني الخطير وتزايد وتيرة الاغتيالات والانتهاكات واعمال السلب والنهب والتقطع وانتشار المجاميع المسلحة المتناحرة والمتصارعة التي اثارة الهلع والرعب في اوساط ابناء المجتمع وسط غياب شبه تام لدور السلطات في حفظ الأمن والاستقرار وهو ما اعترفت به واعلنته ما تسمى اللجنة الأمنية لمحور تعز التابعة للإصلاح التي اقرت يوم السبت الماضي بتورط ألويتها العسكرية في الصراعات التي تعيشها المدينة وتسببها في حالة الفوضى والانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز وان قياداتها العسكرية تستخدم الأطقم والآليات العسكرية في الاحتجاجات السلمية وتطويعها للاستغلال الشخصي وفي ارتكاب الجرائم والاعتداء على الأراضي العامة أو الخاصة والاستيلاء على ممتلكات المواطنين ونهب حقوقهم والعبث بالحق الخاص والعام .
هذا الاعتراف وان جاء في إطار محاولات خلط الأوراق او لغرض تقديم التبريرات فانه كاف لكشف وفضح مدى العبث والاجرام والاستهانة بدماء الأبرياء من قبل قيادات الإصلاح التي تدعي قيادتها لما يسمى الجيش والامن بالمدينة والذي تديره قوى العدوان وتوجهها ليس فقط لممارسة القتل وتغذية ونشر اعمال الفوضى والتي تأتي في إطار مخططاتها التدميرية لاستهداف المجتمع ولكن توسع ذلك الى قيام تلك القيادات بحماية المطلوبين أمنيا والقتلة والمجرمين وهو ما اعترفت به ما تسمى اللجنة الأمنية بمحور تعز التي تقف عاجزة عن إيجاد الحلول والمعالجات وتكتفي بتوجيه التهم لهذا الطرف او ذاك.

اتساع رقعة الصراع
مصادر محلية خاصة في تعز كشفت عن تعزيزات وتحركات كبيرة لقيادات عسكرية ومجاميع مسلحة تابعة للإصلاح وهو ما ينذر بموجة مواجهات قادمة واتساع رقعة الصراع بين فصائل تتبع الحزب نفسه في المدينة خاصة وان هذه التحركات تأتي بالتزامن مع اجراءات جديدة أعلنتها ما تسمى لجنة محور تعز الامنية التي اقرت منع التجوال بالدراجات النارية والسيارات غير المرقمة بما فيها الاطقم العسكرية واستخدام الاطقم الامنية والعسكرية في المظاهرات وذلك بالتزامن مع اغتيال هشام نجل القيادي في الإصلاح  المرتزق مارش عبد الجليل احد ابرز القيادات الإصلاحية بتعز وهو ما يؤكد بوادر لصراع قادم بين القيادات العسكرية التابعة للإخوان في المدينة.
ووفق المصادر فان قرارات ما يسمى باللجنة الأمنية المحسوبة على الإصلاح بتكليف المرتزق عبدالقوي المخلافي وهو قيادي في حزب الاصلاح بإعداد قائمة سوداء باسم فصائل الحزب التي تتبع المحور والحجرية سيغرق المدينة بمزيد من الصراع المناطقي بين الفصائل خاصة تلك التي تنظر الى ما يجري باعتباره يأتي في إطار محاولات إزاحة وتصفية القيادات الإصلاحية من مناطق جبل حبشي والحجرية لصالح القيادات الإصلاحية المحسوبة على شرعب والمخلاف التي تسعى للانفراد بالمشهد والسيطرة على المدينة لممارسة النهب والسطو على الأراضي والممتلكات .  

سطو على الأراضي بالقوة
وأفادت المصادر انه وبعد ساعات من قرارات ما تسمى اللجنة الأمنية قامت عصابة مسلحة تابعة لنجل القيادي المرتزق عبدالله عبدالواحد منصور المخلافي بالسطو على أرضية في وادي القاضي وسط المدينة تبلغ مساحتها أكثر من 25 قصبة وتقع على ثلاثة شوارع رئيسية مستخدمة قوة السلاح هذا في حين قام المرتزق عزام وهو نجل القيادي الفعلي للإصلاح في تعز “عبده فرحان المخلافي  الذي يسمى “سالم” بالسطو على أرضية أحد رجال الأعمال في حي الجمهوري تحت ذريعة الحماية  الأمر الذي يثبت أن قرارات ما تسمى اللجنة الأمنية لاتعدوا كونها حبرا على ورق.
ويأتي هذا في الوقت الذي تم اعلان تفاصيل وملابسات حادثة اغتيال المرتزق هشام نجل القيادي في الإصلاح مارش عبد الجليل أحد أبرز قيادات التجمع اليمني للإصلاح في تعز على أيدي مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية في منطقة عصيفرة وسط مدينة تعز حيث حاولوا إيقافه وعندما رفض ذلك تحركت مجموعة أخرى وقاموا بمطاردته وأطلقوا عليه وابل من الرصاص على سيارته مما أدى الى عدم قدرته على التحكم بالسيارة فتحولت الحادثة إلى حادث مروري ادى الى وفاته.
وتشير المصادر الى ان القيادي المرتزق مارش عبدالجليل كان قد رفض دفن جثمان ابنه هشام غير ان قيادات رفيعة من حزب الاصلاح ضغطت عليه وانه وافق شريطة تقديم ضمانات من اعلى مستوى من قيادات حزب الاصلاح ولم تكشف المصادر عن تفاصيل الضمانات التي طالب بها مارش.
فيما تشهد مدينة تعز موجة من الاغتيالات والانفلات الأمني غير المسبوق في ظل قيادة حزب الاصلاح التي تعمل فصائله على التحشيد بما ينذر باندلاع مواجهات بالمدنية تحت يافطة المناطقية وقد سبق إن شهدت المدينة اشتباكات بين عدد من اعضاء حزب الاصلاح بسبب اعمال النهب والسطو التي يقومون بها وأدت الى مقتل عدد منهم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا