محليات

تعز.. العدوان يضاعف معاناة المواطنين والإصلاح يرفض عروض فتح الطرقات

تعز.. العدوان يضاعف معاناة المواطنين والإصلاح يرفض عروض فتح الطرقات

خاص – "26سبتمبر"   


في محاولة تغطية على جرائمه المشهودة والمرصودة التي ارتكبها طيلة 9سنوات بحق الملايين من الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني في كافة محافظات الجمهورية ومنها محافظة تعز

عن طريق القصف الهستيري بمختلف الأسلحة الحديثة والمتطورة وكذا من خلال فرض حصاره الاقتصادي الإجرامي الغاشم وبعد فشله الذريع في تحقيق أهدافه على المستويين العسكري والسياسي لجأ تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني مؤخرا إلى اعتماد سياسة الدعاية والتضليل والكيد السياسي المبتذل ومحاولات تبرير ما وصل إليه حال السكان من وضع معيشي مأساوي كارثي نتيجة تفشي فساد حكومته وقيادات مليشياته المرتزقة وإيغالهم وتماديهم في نهب ثروات الوطن وما ترتب عن ذلك من انهيار للعملة وانفلات أمني في المناطق والمحافظات المحتلة ومنها المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشياته في مدينة تعز بالقول أنها محاصرة من قبل حكومة الإنقاذ.
فيما تبقى الحقيقة التي لا يمكن لأحد إنكارها هي حقيقة أن مزايدة قوى العدوان ومليشياته المرتزقة وادعائهم محاصرة تعز كلها خطوات وإجراءات تأتي في سياق التنفيذ لسياسة واستراتيجية عدوانهم الجديدة والسعي إلى تحقيق الأهداف التي عجزوا عن تحقيقها في ميادين السياسة والمواجهات العسكرية المباشرة من خلال المتاجرة بمعاناة أبناء محافظة تعز ومحاولة التغطية والتضليل عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبوها خلال سنوات عدوانهم وحصارهم بحق أبناء الشعب اليمني كافة بما في ذلك أبناء مدينة تعز.
الشواهد التي تدعم وتؤكد هذه الحقيقة كثيرة وماثلة للعيان لعل أبرزها ما شهدته مدينة تعز الخاضعة لمليشيات حزب الإصلاح من إضراب جماعي من قبل التجار احتجاجا على انهيار العملة الوطنية ووصول سعر الدولار في المناطق والمحافظات المحتلة إلى 1520 ريالا بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية.
وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية قيام المليشيات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح بمنع دخول شحنات الغاز المنزلي إلى مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحزب.
وقالت المصادر أن مليشيات الحزب احتجزت قاطرات الغاز التابعة للتجار في مفرق جبل حبشي، بمبرر أنهم يبيعون بسعر أقل من سعر المؤسسة الحكومية التابعة لهم، وحملت المصادر قيادات حزب الإصلاح مسؤولية ارتفاع أسعار الغاز المنزلي ومضاعفة معاناة المواطنين في المدينة.
إلى ذلك يستمر رفض مليشيات حزب الإصلاح المسيطرة على مداخل المدينة للعروض الجديدة التي قدمتها سلطة صنعاء بشأن فتح الطرقات من وإلى المدينة.
وفي هذا المنحى أكدت مصادر مطلعة أن مليشيات الإصلاح رفضت فتح الطرقات الواقعة شمالي وغربي مدينة تعز وتصر على فتح طريق جولة القصر الحوبان دون أي ترتيبات.
وأشارت المصادر  إلى أن قيادات في حزب الإصلاح هي من تعرقل أي توصل إلى التسوية والاتفاق على فتح الطرقات خشية من حدوث أي تغيير في وضع المدينة الحالي لما يدره من أموال طائلة عليها من خلال تقاسمها لمناطق النفوذ والجبايات.
وتبقى الخلاصة أن مليشيات المرتزق طارق صالح ومليشيات حزب الإصلاح وقوى تحالف العدوان هي تحاصر مدينة تعز ومديرياتها المختلفة من خلال سيطرتها وتحكمها بالمنافذ الهامة للمحافظة وهي ميناء المخا الذي تسيطر عليه مليشيات المرتزق طارق صالح وكذا خط "التربة- عدن" الذي تسيطر عليه مليشيات حزب الإصلاح،  إضافة إلى سيطرتها وإغلاقها لأهم وأقصر الطرق المؤدية إلى المدينة وهي طريق جولة القصر- الحوبان.
وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى خلفية ارتفاع حدة اكتواء المدينة بنيران غلاء الأسعار وتدهور عملة حكومة الارتزاق وانهيار الخدمات في ظل استمرار الحصار ورفض مليشيات العدوان ممثلة بحزب الإصلاح لعروض فتح الطرقات التي قدمتها قيادة صنعاء، تجددت دعوات الخروج في تظاهرات شعبية منددة بتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان ومليشياته المرتزقة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا