محليات

صمود القطاع الصحي .. استمرار للحياة.. دمر العدوان 483 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية مما أدى إلى توقف المستشفيات عن العمل بنسبة 60٪

صمود القطاع الصحي .. استمرار للحياة.. دمر العدوان 483 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية مما أدى إلى توقف المستشفيات عن العمل بنسبة 60٪

فيوم بعد آخر منذ ما يقارب ست السنوات من العدوان والحصار الظالمين ومعاناة اليمنيين في تزايد مستمر نتيجة تدهور الخدمات الضرورية والمعيشية وعلى رأسها الخدمات الصحية

وخدمات المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة اليمنيين وبحسب ما رصده التقرير الأول للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي منذ بدايته في مارس 2015م فقد كشف التقرير عن أرقام كارثية للضحايا المدنيين والأضرار المادية والتدمير للبنى والمنشآت التحتية والخدمية ففي المجال الصحي دمر العدوان 483 مستشفى ومرفقاً ومنشأة صحية بين تدمير كلي أو جزئي ما أدى إلى توقف المستشفيات عن العمل بنسبة 60٪.. وأشار التقرير إلى أن العدوان والحصار أدى إلى تعثر نقل 362 صنفاً من الأدوية ومنها 12 صنفاً خاصاً بالأمراض المستعصية وكذلك إغلاق 7مراكز غسيل كلوي من إجمالي 28مركزاً وانعدام أكثر من 19نوعاً من المستلزمات الطبية كما تسبب العدوان والحصار في عجز 320 ألف مريض عن تلقي العلاج في الخارج جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وهنا يرى الدكتور معاذ السعيدي أن معاناة شعبنا اليمني مستمرة وتتفاقم بشكل كبير خصوصاً في الجانب الصحي الذي لم يكن بمنأى عن استهداف العدوان لبناه التحتية واستهدف الطواقم الإسعافية والمرضى وهم يتلقون العلاج .. مضيفاً أن ذلك الاستهداف الغاشم أثر بشكل مباشر على حياة الكثير من المرضى وفرض على المنشآت الصحية العامة والخاصة استنفار الجهود والعمل المتواصل لتقديم الخدمة الصحية الممكنة للمرضى وعمل التسهيلات اللازمة وهذا ما حرصنا عليه في عيادة دار النخبة الإسعافية للتخفيف من معاناة المرضى خصوصاً شريحة الفقراء والنازحين بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوجد 80 بالمائة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات غذائية منقذة للحياة.

واجب ديني وانساني
أما الدكتور عبدالفتاح اسماعيل الهروجي فقال ان الوقت العصيب الذي تشهده اليمن منذ ست سنوات جراء استمرار العدوان والحصار يتطلب من جميع المستشفيات والمرافق الصحية الوقوف الى جانب المرضى وتقديم الخدمات العلاجية المجانية لهم باعتبار ذلك واجباً دينياً وانسانياً في مثل هذه الظروف العصيبة التي صنعها العدوان لإبادة شعب الإيمان والحكمة والنيل من صموده وثباته .. موضحاً أن الاحصاءات والمؤشرات المحلية والدولية تشير إلى تدهور الأوضاع الصحية بسبب العدوان وأن نحو 265 ألف طفل تقريباً يموتون سنوياً بسبب أحد الأمراض الخمسة "الالتهاب الرئوي الإسهال الحصبة الملاريا سوء التغذية" فيما لم تكن نسبة الوفيات السنوية قبل العدوان تتجاوز 80 ألف طفل.

الأمراض المزمنة
الدكتور عبدالله احمد النميري مدير مركز الامناء الطبي بدوره اوضح انه ورغم الاضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة استمرار العدوان والحصار حرص هذا القطاع الهام على الإستمرار في أداء دوره تجاه المرضى متحاوزاً بذلك الاشكالات والصعوبات سواء في توافر الكوادر الطبية المتخصصة أو الأدوية خصوصاً للأمراض المزمنة والحالات الحرجة ومحاليل المختبرات .. مشيراً الى إن معاناة ذوي الأمراض المزمنة في تزايد مستمر فحوالى مليون يمني تقريباً يعانون من الأمراض المعدية وعدم تلقي العلاج المنقذ للحياة من بينهم مرضى الفشل الكلوي وارتفاع نسبة السكر في الجسم في حين ان 80 ألف طفل مصابون باضطرابات نفسية بسبب أصوات الطائرات وانفجارات الصواريخ .. مؤكداً أن صمود العاملين في القطاع الصحي مستمر وهو لا يقل عما يؤديه المجاهدون في مواقع الشرف والعزة وهم يواجهون جحافل العدوان ومرتزقته.

وفيات الامهات
الدكتورة مها البيضاني قالت: إن الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي الامريكي الصهيوني باستهدافه الكثير من المرافق الصحية وقتل الكثير من الأطباء والصحيين والمسعفين والمرضى ومنع وصول الدواء للمرضى وكذلك منع سفر الحالات الحرجة إلى الخارج تعد من أبشع الجرائم ضد الإنسانية ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة ومنظماتها التي تتشدق بحقوق الإنسان.   مضيفة: أن التقارير الإنسانية مفزعة جداً وتؤكد ارتفاع معدل وفيات الامهات عند الولادة من 148 لكل 100 ألف حالة ولادة قبل العدوان إلى 385 لكل 100 ألف حالة ولادة في ظل العدوان بزيادة تصل الى 160 بالمائة فيما 1000 طفل يموتون يومياً و150 ألف طفل يموتون سنوياً بسبب العدوان والحصار ونقص الأجهزة والأدوية بحسب تقارير المنظمات الدولية كما أكدت ان كل تلك المآسي دفعت العاملين في القطاع الصحي للصمود في وجه العدوان وتقديم ما يمكن تقديمه من التسهيلات والخدمات الطبية المجانية.

الخدمات الإسعافية
من جانبه ذكر الدكتور امين الاشعري ان القطاع الصحي الخاص رديف للقطاع الصحي الحكومي وقدم خلال الست السنوات الماضية الكثير من الخدمات الإسعافية والعلاجية واستقبال الحالات الحرجة خاصة الجرحى جراء غارات طيران العدوان إلى جانب التوسع في تقديم الخدمة الصحية والارتقاء بجودتها رغم الظروف والعراقيل التي سببها استمرار العدوان والحصار .. مشيراً إلى تسبب العدوان بخسائر فادحة للقطاع الصحي وخروج 50 بالمائة من منشآته عن الخدمة .. لافتاً إلى أنه وبحسب الاحصاءات فإن 30 ألف مريض بالقلب مهددون بالموت بسبب تعطل جهاز القسطرة القلبية في إحدى المستشفيات الحكومية بصنعاء بالإضافة إلى إغلاق 7 مراكز غسيل كلوي بسبب عدم توفر الأجهزة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا