محليات

شخصيات إعلامية لـ"26سبتمبر": الإعلام المقاوم ينتصر لقيم الجهاد والحرية

شخصيات إعلامية لـ"26سبتمبر": الإعلام المقاوم ينتصر لقيم الجهاد والحرية

لعب الإعلام في جبهة المقاومة دوراً محورياً ومهماً في نقل الحدث وتوثيق الجرائم الصهيونية، ومخاطبة ضمير الإنسانية حول ما يرتكب بحق أبناء فلسطين من مجازر مروعة وجرائم إبادة جماعية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً

وقد سجل الإعلام حضوراً بارزاً في نقل تفصيل معركة طوفان الأقصى، وكان حاضراً وبقوة في تغطية الأحداث ونقلها بالصوت والصورة، وتحريك القضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني، وبالفعل كان لذلك عظيم الأثر في الرأي العام الإقليمي والدولي..
صحيفة "26سبتمبر" أجرت استطلاعاً مع عدد من الشخصيات الإعلامية حول دور الإعلام وقدرته على دعم حركات المقاومة وتعزيز صمودها ورفع الوعي والحشد الجماهيري وتعريف العالم بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشعب الفلسطيني .. فإلى التفاصيل

استطلاع: وليد الريمي

*البداية كانت مع الأستاذ احمد المختفي مدير قناة سبأ والذي قال:
**الإعلام هو أحد أهم الأدوات التي يمكن استخدامها لنصرة القضية الفلسطينية وتوعية الشعوب العربية والإسلامية والعالمية بحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته تحت الاحتلال الصهيوني وكان دور الإعلام في هذا المجال يتضمن عدة جوانب، منها: تقديم الحقائق والمعلومات الدقيقة والموثوقة عن الوضع السياسي والإنساني والتاريخي للقضية الفلسطينية، وكشف الأكاذيب والتضليل التي تمارسها وسائل الإعلام الصهيونية والغربية لتشويه صورة الفلسطينيين وتبرير العدوان والاستيطان والانتهاكات اليومية لحقوقهم، وتعزيز الوعي والتضامن والدعم للمقاومة الفلسطينية والتأكيد على أنها حق شرعي وضرورة ملحة للدفاع عن الأرض والحرية والكرامة والمقدسات. وتسليط الضوء على النجاحات والانتصارات التي تحققها المقاومة في مواجهة الاحتلال والحصار والتهميش منها تحريك الرأي العام العربي والإسلامي والدولي للضغط على الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية لاتخاذ مواقف وقرارات حاسمة تدعم القضية الفلسطينية وتحمي الشعب الفلسطيني وتمنحه حقوقه المشروعة في العودة والاستقلال والسيادة، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.. وكذلك توظيف كافة الوسائل والمنصات والتقنيات الإعلامية المتاحة لنشر الرسالة الفلسطينية والتواصل مع الجمهور المستهدف والاستفادة من الإعلام الاجتماعي والرقمي والحديث لتجاوز الحجب والرقابة والتشويش التي تفرضها القوى المعادية للقضية الفلسطينية.

حركات المقاومة
*وعن دور الإعلام في دعم ومساندة محور المقاومة قال الأستاذ عبدالعالم السقاف رئيس قطاع التلفزيون قناة عدن الفضائية:
** للإعلام اليمني دور مهم ومحوري وفريد في دعم ومساندة حركات المقاومة، بما في ذلك دعم حركة المقاومة في غزة فلسطين .. فمنذ بدء طوفان الأقصى في 7 أكتوبر قامت وسائل الإعلام اليمنية المرئية والمسموعة والمقروءة بتسليط الضوء على الظلم والاضطهاد والجرائم والتدمير القتل الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة يوميا جرائم حرب قامت وسائل الإعلام اليمنية منذ الوهلة الأولى من بداية الحرب بنقل الأخبار والتقارير التي تبرز مظلوميتهم وحقوقهم و قضاياهم ومعاناتهم التي يتعرضون له إخواننا في فلسطين .. أكد السقاف أن وسائل الإعلام اليمنية قدمت تغطية واسعة للأحداث التي تشهدها غزة، مثل الهجمات العسكرية والطيران وتدمير مدن وارتكاب الجرائم جرائم الحرب أمام صمت عربي وتخاذل واضح من قبل الأنظمة العربية قامت وسائل الإعلام اليمنية بنقل الصور والتقارير من ميدان الحدث عبر مراسلين منها مراسل قناة اليمن الفضائية ومراسل قناة المسيرة من مكان الأحداث بغزة كما أعطت الفضاء الكافي لقادة وشخصيات فلسطينية للتعبير عن وجهات نظرهم وللتعبير عن آرائهم ومواقفهم.. وبالإضافة إلى ذلك، نشرت الصحف اليمنية والمواقع الإلكترونية الإخبارية المقالات والمقابلات التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية والحرب الظالمة الإجرامية في قطاع غزة عززت الوعي كما تم تنظيم الوقفات والمسيرات والفعاليات والندوات لدعم المجاهدين في قطاع غزة وتم تغطيتها بشكل واسع في وسائل الإعلام.

منظومة دفاع
*بدوره تحدث الأستاذ محمد العميسي مدير قناة اليمن اليوم عن نجاح الإعلام ودوره في فضائح جرائم العدوان الصهيوني بالقول:
** إن المعركة الإعلامية لا تقل كفاءة وقوة عن المعركة العسكرية ، وقد ساهم الإعلام منذ بداية العدوان على بلادنا في الدفاع والتصدي لكل أكاذيب العدو ومرتزقته، الإعلام الوطني شكل منظومة دفاع متكاملة ، تراه صفا واحدا يحمل نفس الرؤى والأهداف ، وقد تجلت هذه القدرات أكثر في مواجهة الكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية ، منذ أعلنت قيادة البلد الدخول المباشر في معركة الدفاع عن فلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني لمقدساتنا .

يوازي العمل العسكري
* وعن الحرب على غزة والعدوان على اليمن..وخوضها المعركة الإعلامية يقول الاستاذ نبيل الشرفي الإعلامي في قناة اليمن الفضائية:
** الإعلام جبهة مهمة ورئيسية وأساسية قد توازي العمل العسكري كونها تخوض معركة الوعي باعتبارها من أهم المعارك مع الكيان الصهيوني والأمريكي وكما يعلم الجميع بأن سيناريو العدوان على بلدنا يتطابق بشكل كبير قد يصل إلى مانسبته 99 % من خلال الاستهداف الممنهج للعدوان السعوصهيوأمريكي على بلدنا الحبيب وما يجري اليوم من عدوان على غزة متمثلا في استهداف المدنيين من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ الأبرياء وتدمير المنازل والملاجئ والطرقات والمدارس والمساجد والبنية التحتية الاقتصادية والتنموية بشكل عام وكما تفردنا في مواجهتنا العدوان على بلدنا فالإعلام اليمني الوطني أيضا تفرد في المعركة وتوحد بمختلف توجهاته وتشكيلاته السياسية والحزبية كما توحد الشعب اليمني في معركة طوفان الأقصى تضامنا مع أبناء غزة ومساندة لمحور المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ونتيجة لدور الإعلام اليمن الوطني والعربي المقاوم في معركة الأقصى وفي مواجهة قوى الطغيان ولما يقوم به الإعلام من دور كبير في فضح جرائم العدوان بحق الأبرياء وإظهار مدى بشاعة ما يرتكبونه في ظل صمت المجتمع الدولي فقد وجد المواطن في بلدنا اليمن ومعظم بلدان العالم ضالته في متابعة مستجدات عدوان بني صهيون وامريكا وبريطانيا ومن يدور في فلكهم على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لقنوات الاعلام المقاوم وأصبحت تتوالى صفحات اليمنيين المقاومين وأحرار العالم مفعمة بالعزة والكرامة والظفر في مسار متجدد من الفاعلية ومساندة لإنتصارات قيم الحق والعدل والانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني.. وأشار الشريف أن هناك الكثير من الحقائق الغائبة في الخطاب الإعلامي العربي حول القضية الفلسطينية لا تتواجد في القنوات الاعلامية التابعة للدول المطبعة أو المهرولة نحو التطبيع بشتى وسائله مع العدو الإسرائيلي وكما يظهر ذلك جليا ايضا في دور الإعلام الغربي في تغييب قضايا الأمة الإسلامية من خلال الحرب الناعمة لكن معركة طوفان الأقصى كانت لها دور في خدمة الأمة العربية والإسلامية إذ أوقفت قطار التطبيع مع إسرائيل وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية ..

مواجهة آلة الدمار
* الصحفي محمد الغيثي في وكالة سبأ تحدث عن دور الاعلام وكيف انه استطاع إن يقدم الدعم والمساندة لحركات المقاومة حيث قال:
** ان الاعلام اليمني الحكومي وغير الحكومي لعب دورا كبيرا في مواجهة العدوان الامريكي البريطاني على اليمن وإبراز الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة .
فالإعلام بمفهومه الجديد وأساليبه الحديثة وطرقه المختلفة استطاع ان يعكس حقيقة الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية الامريكية من خلال ما يتم نشره من مواد صحفية عبر القنوات الفضائية او المواقع الالكترونية او وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد الغيثي أن الجميع يعرف ان الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة منذ الـ 7 من اكتوبر الماضي لم تكن لتستمر الى اليوم لولا الدعم الامريكي عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا.. ولاجل ذلك شن العدوان الامريكي البريطاني غاراته البائسة على الاراضي اليمنية لكي تكمل "اسرائيل" اجرامها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وسط صمت عربي مخز، وهو ما استطاعت وسائل الاعلام ان تبرزه للعالم اجمع ان التحالف الامريكي البريطاني ليس هدفه حماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية انما حماية الكيان الصهيوني المحتل وهو ما يعد اسناد كبير لغزة والمقاومة الباسلة والشعب الجبار في فلسطين المحتلة.

أداة حرب
*وعن دور شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الفضاء الاعلامي لدعم ومساندة المقاومة الفسطينية قال الناشط إلاعلامي محسن الجمال:
** ان الإعلام بمختلف وسائله المتنوعة اليوم يلعب دورا محوريا في خوض الصراع مع أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل و مواجهة دول الاستكبار والطاغوت العالمي, ويعتبر رأس حربة لا يقل شأنه عن شأن المجاهدين الذين يحملون أرواحهم على أكفهم في خطوط التماس مع الأعداء.
وأضاف ان من ضمن وسائل الإعلام المؤثرة في هذه المرحلة هي مواقع التواصل التي تخوض المعركة بشراسة, في مختلف ميادين الوعي والجهاد تحت ضغوط نفسية قاسية, غير أنها حاضرة في الساحة بكل فعالية وتأثير كبير واستطاعت أن تصل بمظلومية الشعوب المستضعفة إلى أنحاء العالم وعلى رأسها مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الصهيوني النازي المتوحش مرتكبا بحقهم أبشع الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية, بمساندة أمريكية صلفة.. مشيراً ان منصات التواصل تحولت اليوم إلى أداة حرب تقض مضاجع الأعداء, وبها انقلب السحر على الساحر, سيما بعد أن كانت دول الاستكبار العالمي ترى فيها الوسيلة الأقرب والمحطة الأنسب, لتمرير مخططاتها في المنطقة, غير أنها تحولت إلى أداة متقدمة لتعرية الأنظمة الطاغوتية, وكشف دجلها وكذبها, وتفنيد مزاعمها ووسيلة لإيصال أصوات المستضعفين , وأسهمت إلى حد كبير في رفع الوعي الجماهيري الشعبوي جنبا إلى جنب مع إعلام دول محور الجهاد والمقاومة , لكشف سياسيات التحرك الغربي الصليبي بحق أبناء أمتنا وفضح مخططات المشروع الصهيو أمريكي بحق أبناء الأمة العربية والإسلامية.
ومع استمرار الصلف الصهيوني بحق أبناء غزة, في ظل العجز الدولي والأممي, والعالمي والتواطؤ العربي, كانت شبكات التواصل هي النافذة التي رأت من خلالها جماهير وأحرار أمتنا الوسيلة الأهم للتضامن والمساندة مع معركة طوفان الأقصى وإبراز البطولات التي يحققها مجاهدو المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني, والصوت العالي أيضا لتغطية ونقل أحداث الجبهات المساندة لغزة من جميع دول محور الجهاد والمقاومة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا