كتابات | آراء

المولد النبوي وهويتنا الإيمانية

المولد النبوي وهويتنا الإيمانية

محمد رسول الله لم يكن رمزا حزبيا أو طائفيا أو مذهبيا فهذه المسميات ليست من الدين وإذا لم تجمعنا وتوحدنا هذه المناسبة العظيمة فأي مناسبة إذاً ستجمعنا وتوحد كلمتنا قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، محمد رسول الله بعث رحمة للعالمين ليس لطائفة معينة أو لذات أو لهذا أو ذاك.


احتفالنا بالمولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام يعزز ارتباطنا بنبينا محمد وتعبير عن فرحتنا بذكرى الحدث العظيم الذي ملأ الكون نورا وعدلا وتحررا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد مصداقا لقوله تعالى "لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"، إذاً من حقنا أن نحتفل بإحياء هذه المناسبة العظيمة ونربي أجيالنا على التمسك بهذه الذكرى الجليلة.
سنحتفي بذكرى مولد سيد الأمة وخير البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم احتفالا وابتهاجا وتعظيما واقتداء وولاء ووفاء لرسول الله وهكذا سيرد شعبنا اليمني المؤمن العظيم على دول الاستكبار العالمي وفي مقدمتهم الأمريكان والصهاينة ودول الغرب على إساءاتهم وتشويههم لرسول الله وعلى استهدافهم لهذه الأمة ودينها وأرضها وثرواتها وشرفها وكرامتها.
سنحيي هذه المناسبة المقدسة لنعلن ولاءنا لله ورسوله في زمن أعلن فيه منافقو الأمة ولاءهم لليهود والنصارى ولنعلن تمسكنها بهويتنا الإيمانية وبالمشروع القرآني الإلهي وبأننا على خطى رسول الله جهادا وتضحية وصبرا وصمودا سنحيي المولد النبوي الشريف على صاحبه صلوات الله وعلى آله لنقف موفقا يرضي الله ورسوله والمؤمنين ويغيض ويقهر أعداء الله اليهود والنصارى والمنافقين ولنعلن توحدنا وتلاحمنا ورفضنا للتمزيق تحت أي مسمى لأن محمد صلى الله عليه وسلم يجمعنا وبولائنا له سننتصر على أعدائنا وأعداء الأمة العربية والإسلامية.
نحتفل اليوم بمولد الرسول الأعظم والأمة العربية تعيش وضعا كارثيا وخاصة بعد أن أعلنت بعض الدول العربية التطبيع مع الكيان الصهيوني في واحدة من أسوأ الصفعات على مر التاريخ وهذه تعتبر خيانة عظمى لدماء الشهداء التي أريقت على مدى قرون في كل بقاع الأرض الفلسطينية وبالأخص نحن اليمنيين في الواجب على كل مسلم تعظيم هذه المناسبة والتي تعتبر رسالة قوية للعالم أجمع وان اليمنيين هم أنصار الرسول في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الغرب الملاعين على رسولنا من اليهود والنصارى وردا على القرد الفرنسي ماكرون رئيس فرنسا الذي يقود حملة تشويه للرسول وخاتم النبيين، فإحياء ذكرى مولده المبارك هي رسالة لهؤلاء القردة والخنازير مفادها انه لا يمكن السكوت عمن يريد الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال ولن نخاف ولن نخضع لأمريكا ولإسرائيل ولا لأي قوة على وجه الأرض إلا لله سبحانه وتعلى..
عاشت اليمن حرة أبية شامخة ومن نصر إلى نصر وكل عام وأنتم بألف خير.

* قائد محور صعدة- قائد اللواء 133

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا