كتابات | آراء

الأمة في طريقها نحو استعادة قوتها وعزتها وكرامتها

الأمة في طريقها نحو استعادة قوتها وعزتها وكرامتها

علاقة القبائل اليمنية برسول البشرية محمد (صلى الله عليه  وآله وسلم)

بمناسبة  ذكرى المولد النبوي الشريف  على صاحبه وآله أفضل الصلاة والتسليم , يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى قائد الثورة سيدي ومولاي العلم المجاهد السيدعبدالملك بدرالدين الحوثي - يحفظه الله ويرعاه - والى القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير مهدي المشاط  رئيس الجمهورية ,, والى رئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى , ورئاسة الحكومة والى قيادة وزارتي الدفاع  والداخلية, كما نرفعها الى رجال الرجال في القوة الصاروخية  والطيران المسير والدفاع الجوي ,,وفي سائر الجبهات والوحدات القتالية وإلى اسر الشهداء والجرحى والأسرى وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني راجين للجميع أجواء إيمانية وأيام روحانية تشع بالسعادة والبركة المحمدية  .


في هذه الأيام البهيجة تطل على العالم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام كمحطة تربوية  فيما العالم ينقسم إلى قسمين :
فريق يوالي الله ,والرسول ,وآل البيت المطهرين ,ويتخذ من محمد أسوةً وقدوةً في شتى مناحي الحياة  ,فيبتهج بمولده,ويظهرالفرحة والاستبشار , في نفسه وداره وفي مقاييله وأسماره  ويترجم إقتدائه بالنبي وتسليمه للولي في تعاملاته وحياته , وفي إيثاره وإحسانه ,وفريق يوالي الشيطان وترامب اللعين والصهاينة أجمعين,  ويتخذ من التطبيع وسيلة إسترضاء للأعداء , ومن المياعة والخلاعة , والقتل والفتك , قُرباناً إلى الصهاينة والامريكان ,ويظهر إقتدائه بالشيطان في جرائمه على يمن الإيمان الذي يلتف حول النبي والولي , في وضع  واضح , ومشهدٍ مرئي تكشفت  فيه الحقائق ,واتضح الحق من الباطل  .
وفيما شعبنا اليمني الثائر يعيش هذه الأجواء الروحانية ويحتفل إحتفالا  استثنائيا  غير مسبوق على مستوى المعمورة  في ظل عدوانٍ همجي غاشم وحصار جائر طيلة ست سنوات  .
 وفي ظل المتغيرات الخطيرة التي تصب في مصلحة الصهيونية العالمية، شاء الله سبحانه وتعالى أن يهيئ للأمة الإسلامية قائدا محمديا، يعيد إليها هيبتها ويحيي قيمها ومبادئها السمحاء، ويحبط ويعري مخططات الأعداء، ويكشف خبث وكيد الصهاينة، فكان سيدي ومولاي الشهيد القائد  حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه- هو أول المحذرين من خطورة المرحلة التي وصل إليها الأعداء من استهداف الدين، فعمل بكل قوة على توعية الناس وإرشادهم، لكن الأعداء عرفوا خطورته على مشروعهم التدميري، فشنوا عليه الحرب وقتلوه،  ولكن الله تعالى هيأ  قائدا جديدا للمرحلة وشبلاً حيدرياً , جديرًا بقيادة الأمة وإعادتها إلى مكانها الطبيعي بين أمم الأرض، فكان سيدي القائد  عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي واصل مشوار سيدي الشهيد القائد، وبذل المستحيل في سبيل حماية الدين وإحياء روحه السمحاء، وإفشال مخططات الأعداء وبهذا توالت نعم الله على اليمنيين , منذ عهد أجدادهم الأوس والخزرج ومروراً بآبائهم وأجدادهم الموالين لأعلام الهدى من آل بيت رسول الله المطهرين الى عصرنا الحاضر حيث بقي الأحفاد متمسكين بما تمسك به الأجداد مدافعين عن الرسالة والرسول , وموالين لمن والاه , ومعادين من عاداه , كما هو واضح للعالم أجمع في تصديهم لأكبر حلف لقوى الكفر العالمية (أمريكا وإسرائيل وأياديهم القذرة من الأنظمة العربية ).
ومنذ أن مكن الله تعالى لعباده المستضعفين في الأرض، عملوا وبكل جهد على إحياء شعائر الدين، فكان من أولويات القيادة  الحكيمة إحياء علاقة اليمنيين برسولهم الأكرم صلوات الله عليه وآله الطيبين التي تربطهم به علاقة قوية، فهم من نصروه
عند هجرته , ,وجاهدوا معه ونشروا الإسلام المحمدي في أرجاء الأرض، وهاهم اليوم يجاهدون قوى الاستكبار والعدوان من أجل دينهم ورسولهم، يحيون كل الشعائر التي عمل العدو على طمسها وفي مقدمتها المولد النبوي الشريف.
وفي هذا السياق يأتي التفاعل الكبيرللشعب اليمني لدعوة سيدي القائد لإحياء مناسبة الذكرى بشكل غير مسبوق  وتدشينها بنفسه لهذا العام تعظيما لشعائر الله , وما يصاحب الإحتفال للمناسبة من التأسي  والإقتداء والإتباع للمصطفى من إحياء لمبادئ الإحسـان وتلمس لأحوال المستضعفين ,والابتهاج والفرح وتزيين البيوت والشوارع وإعلان الحب والبهجة لمولد المصطفى المختار كأعظم مناسبة على مستوى الكون وتنفيذ  توجيهات قائد الثورة في كلمته الافتتاحية المتسمة بالرؤية العميقة سالكين في ذلك دروب أجدادنا الأنصار من الأوس والخزرج الذين كانوا هم السباقين لنصرة سيد المرسلين  .
وكما هي عادتهم كل عام يحيي المجاهدون المولد في الجبهات بطريقتهم  الخاصة في الجهاد والتحرك  الجاد والإقتحام والإلتحام,  ودك المواقع واكتساحها , كما تعلموها من رسول الله ومن الإمام علي ومن الإمام الحسين ومن قيادتهم الربانية الحكيمة .
هذا هد الشعب اليمني المفعم بحب النبي والآل في تقوية علاقته برسول الله وآله  , كونها علاقة عمل وثقافة وانتماء وولاء وطاعة هم يجسدوها  في كل المجالات .ويمكن أن نرى هذه العلاقة واضحة جلية عندما ترى المجاهدين يأسرون الأسير ويقدمون له الماء ليشرب ويقومون باسعاف الجريح وتقديم الرعاية الصحية له  وإخفائه من الطيران حفاظاً على سلامته  وهذه وأيم والله هي المبادئ المحمدية  الحقيقية.
فعليكم منا سلام الله ياأحفاد الأنصار  ما تعاقب الليل والنهار, على التمسك بهذا المسار ,فلم يغركم الضالين بضلالهم وانتقادهم لإحتفالنا بمولد خير البشر فهنيئاً لكم مانلتموه من الشرف  , في الوقت الذي يرفع المنافقون  المطبعون أعلام الصهاينة وعلينا أن نربي أولادنا وأولاد أولادنا على حب آل البيت ونبقى على العهد ما حيينا , لنحظى بالفوز والنجاح.
وسنحتفل  جميعاً بمولد النبي ونستذكر ونستلهم سيرته وسنرسل رسائل للعالم أجمع بأن اليمانيين أمة محمدية ولن يعيقها عن الإحتفال به أي عائق  لأنهم يرون في الإحتفال محطة انطلاق نحو مولد جديد لأمة قوية منتصرة، مستقلة، تحتل مكانتها العالية بين الأمم كأمة شاهدة على الناس أجمعين كما أراد الله لها.
كما أنه يبشر بأن هذه الأمةَ في طريقها نحو استعادة قوتها وعزتها وكرامتها، و أنها تقدر نعمة الله سبحانه وتعالى عليها بهدايتها بالرسول الأكرم، وتشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة العظيمة، وتقدرها حق قدرها، وأنها تحب الرسول الأعظم وتتخلق بأخلاقه وتتزود بالمعرفة العلمية الصحيحة بالإسلام وقيَّمه وجوهره وتعاليمه وتوجيهاته .
 كما أنه يرسل رسائل بأن الغزاة خابوا وخسروا  في حربهم الكونية على اليمنيين ومسيرتهم  القرآنية الذين هزموهم , ببركة توجههم المحمدي وقيادتهم الربانية..  وأن حربهم الناعمة لم تفلح في حرف مسار اليمنيين عن نهج محمد , ودعاياتهم المضللة لم تُقنع أحد  ,وعليهم أن يراجعوا أنفسهم أو يموتوا بغيظهم , فهذا محمد وهذه غزوة الأحزاب .
 وختاماً لا يسعنا إلا أن نقول :
عهداً لك يا حفيد من تعبد في غار حراء , وسل سيفه مجاهداً ضد الأعداء  , أن نبقى مواجهين أعداء الإسلام ببصيرة عمار واستقامة الاشتر , باذلين الروح والمال في  سبيل الله ,ونصرة المستضعفين  وجهاد الغزاة الباغين , حتى يظهر الله الدين  المحمدي الأصيل إنشاء الله , والله متم نوره ولو كره الكافرون .

*عضو مجلس الشورى   

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا