فيلم الجاسوس..

في واحدة من روائع الإنتاج التلفزيوني عبدالله بن عامر يتألق في فيلم الجاسوس والذي يضع الجمهور أمام تاريخ الانجازات البطولية اليمنية..

الفيلم يروي وبلغة صورية وثائقية قصة الجاسوس الإسرائيلي باروخ والذي كان يعمل عقيد في الجيش الإسرائيلي وقد مر كجاسوس بالعديد من الدول العربية دون ان يدركه احد وفي هذا الجانب قال كلمته لقد ذبت في كل الدول كذوبان الملح في الماء لكني عجزت عن فعل ذلك في اليمن.ففي اليمن وبالتحديد في مدينة الحديدة تم كشفه والقبض عليه على يد جندي يمني عقب تصويره لميناء الحديدة بطريقة سرية تكشف حركته الجاسوسية.
الانتاج الفني للفيلم استغرق مرحلة زمنية لابأس بها لكن ثمار نجاحه التي جنيت عقب عرضه على قناة المسيرة قد اكسبت تلك الجهود فرحة وثقة تلاشت معها مراحل العناء لحظة انتاجه.. من الناحية الفنية وماقدمه الفيلم كشكل وثائقي رائع فقد مثل قفزة مهنية ستعمل مستقبلا على ايجاد خط انتاجي فني  بلغة واداء يمني راقي قدم الفيلم العديد من المعاني كتاريخ ملموس لواقع قومية العروبة اليمنية حيث كان تسليم هذا الجاسوس من قبل الرئيس ابراهيم الحمدي للمخابرات المصرية والتي بدورها قامت بعملية تبادل اسرى مصريين مع اسرائيل مقابل هذا الجاسوس وهذا الوفاء اليمني انما يعكسه واقعنا اليوم كواحد من اهداف ثورة 21سبتمبر ومبادئ المسيرة القرآنية فبتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تم تبادل اسرى من العدوان السعودي مقابل مجموعة اسرى من ابطال المقاومة الفلسطينية ممن قامت مملكة قرن الشيطان بسجنهم تنفيذا للاجندة الاسرائيلية..
نجاح فيلم الجاسوس الإسرائيلي باروخ هو نجاح لكل الإعلام اليمني الحر ..فمن مختلف الجوانب الفنية والسياسية والأهمية الوطنية لفكرة الفيلم يستحق وبكل جدارة اشراكه ضمن المهرجانات السينمائية وذلك ليحصل على الجائزة التي تليق برمزيته الإبداعية في زمن اختفت فيه الهوية الحرفية لجماليات فن اللغة الصورية...