كتابات | آراء

ثورة21  سبتمبر ثورة إيمانية

ثورة21 سبتمبر ثورة إيمانية

منذ قيام ثورة 21 سبتمبر عام 2014م تغيرت مجريات الأحداث في اليمن خاصة وفي عموم المنطقة عامة والتي نتج عنها إسقاط منظومة الفساد و مراكز القوى المتنفذة و العميلة للغرب 

التي باعت اليمن أرضاً وإنساناً، إنها ثورة الحق  تجلت من خلالها الحكمة الإلهية لزوال الظلم  وإحقاق الحق و العدل و السلام، وبذلك تجلى النور بداخلنا إيماناً و يقينا بأن الله لن يفني هذه الأرض إلا وقد ملأها نورا وعدلا وإيماناً وسلاما وإنصافاً وأماناً  كما ملئت جورا وظلما.
لقد أتت ثورة 21 سبتمبر  بوعي جديد وجعلت اليمن يستعيد حريته وكرامته وسيادة قراره وقدمت حلولا للتصحيح والتغيير عما كان سائداً وقد أدرك معظم اليمنيين أن صوتهم  بعد قيامها أصبح له قيمة كبيرة وصار له صدى في كل أرجاء العالم وأن هذا الصوت الذي استهان به النظام السابق وغيبه حيث جعل الفاسدين يتحكمون برقاب الشعب لسنوات طويلة ولايزال البعض ممن في قلوبهم مرض وتحمل أنفسهم حقدا دفينا ضد ثورة 21 سبتمبر المجيدة يحاولون أن يعودوا باليمن إلى ما قبل الثورة ويمحو كل انجازاتها وما حققته الثورة ضد الفساد وتصحيح المنظومة السياسية في اليمن.
دائما تنتصر الثورات عبر التاريخ عندما يكون لها رجال مخلصون مغلبين المصلحة الوطنية العليا لشعوبهم وشعارهم مقاومة الظلم والطغيان والحؤول دون هدر ثروات الشعب واستغلال السلطة لتحقيق مآرب ومنافع شخصية وخير مثال حي لتلك الثورات هي ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وكيف انتصرت وعاشت على مدار مئات السنين، كان الطغاة يتحكمون بكل أمور الدولة ولكن بمشيئة الله سبحانه وتعالى انتصرت ثورة الحسين عليه السلام وسخر الله سبحانه وتعالى الإعلام الهادف المتمثل بالسيدة زينب عليها السلام التي استطاعت فضح الكذب والتسويف والتضليل وعاشت ثورة الحسين إلى يومنا هذا.
وهكذا ستعيش ثورة الحق في اليمن وستستمر تحصد الإنجازات التي تحقق منها الكثير خلال سنوات قليلة رغم العدوان والحصار الآثم الذي استهدف الإنسان اليمني بصورة رئيسية أكثر مما استهدف الحجارة والبنيان لأنه عدوان ضد إرادة التغيير ويهدف إلى تغييب إرادة  الشعب اليمني  وتسطيحها وتحويلها إلى أشخاص انتفاعيين لاتهمهم إلا مصالحهم الشخصية.
ولذلك يجب ان يعلم الجميع أن الحرب ضد الفساد والمحسوبية لاتقل ضراوة عن أي حرب أخرى فبناء الإنسان اليمني وتحصينه أهم بكثير من بناء الحجارة خصوصا إذا كانت هناك معاول تسعى لهدم هذا الإنسان من خلال استغلال النفوذ لتحقيق غايات شخصية ومصالح وقتية متناسين تضحيات هذا الشعب العظيم الذي كان له الدور الكبير في وصولهم الى هذه المناصب والتي يستغلونها الآن لإلحاق الضرر والأذى بأبناء الشعب اليمني العظيم وهي معاول شريرة يجب أن تكسر وتمنع من تحقيق أهداف تحالف العدوان الغاشم الذي عجز عن كسر إرادة الإنسان اليمني الحر رغم استعانته بأدواته الداخلية الجشعة التي تريد طعن الوطن من الخلف في غفلة من الزمن وهذا هو فعل الخونة والجبناء.
إن على رجال الثورة وقادتها الحرص كل الحرص والانتباه من هذه الأيادي الآثمة والمعاول الهادمة التي تحاول استغلال مناصبها السيادية والأمنية في تحقيق أهداف شخصية ومطامع مادية، فهم ليسوا بأقل خطرا من مرتزقة العدوان ممن يحملون السلاح ضد أبناء جلدتهم.
 فمن يحمل معول الفساد خطره أعظم في تهديم قيم المجتمع وتشويه انجازات الثورة فالحذر الحذر من هؤلاء وعلى الجميع الوقوف بوجههم وفضح مخططاتهم المكشوفة وعدم التسامح مع هذه التصرفات المعيبة التي تسيء للثورة وللشعب لا نريد تكرار أخطاء الماضي لا مجاملات ولا محسوبية ورقص مع الثعابين.
إن سيف الحق بيد رجال الحق والشعب كله يسير خلف قيادته الثورية الحكيمة في قطع رؤوس الفساد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا