كتابات | آراء

قوى النفوذ الدولية عقارب تلسع وتدعي البراءة:المنظمات الدولية.. اذرع مخابراتية تخدم قوى الاستكبار

قوى النفوذ الدولية عقارب تلسع وتدعي البراءة:المنظمات الدولية.. اذرع مخابراتية تخدم قوى الاستكبار

قوى النفوذ الدولية.. تضع امامها ورق ادارة الازمات والحروب وتحدد اماكنها ومواقعها.. ولا تبالي بما ينتج عنها من آلام ومعاناة ومآسٍ..

تحرص بكثير من الاستعلاء والعنجهية على رسم اهداف قريبة واهداف بعيدة لتلك الازمات والحروب والصراعات التي تديرها وتمولها وتساندها وتحرض عليها.. وتعتبر المنطقة العربية والاسلامية واحدة من مناطق تلك الازمات لاسباب عديدة لعل أهمها :
الموقع الاستراتيجي الذي اصبح يغري دول الطغيان ودول النفوذ العالمي , كما ان الثروات المتعددة من معدنية وبترولية وغيرها ايضاً تثير لعاب طواغيت النفوذ الدولي.. ان القوى الدولية في مختلف المراحل التاريخية ومن خلال صراعاتها المعلنة والخفية مع شعوب العالم النامية والفقيرة منها تعمل تلك القوى على إذكاء الصراعات والحروب وإيجاد أوضاع غير طبيعية وغير مستقرة أكان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الحرب بالوكالة عنها ثم تدعي بكثير من الاستغفال انها حريصة على مساعدة تلك الشعوب وإنقاذها من الاوضاع المتدهورة فيها وتسارع الى التد ثر بدثار المخلص والمنقذ الحريص على الجوانب الانسانية ..
ومثل ما حدث في كثير من الحروب في شعوب عالمنا العربي والإسلامي استطاعت منظمة التجارة العالمية توهم الدول والمواطنين بواسطة إعلامها بأن لديها خططاً وتعاليم وإرشادات لإصلاح الأوضاع الاقتصادية .. والنهوض بالأوضاع الانتاجية والزراعية على غرار التحذيرات الجديدة والقديمة في آن واحد والتي تصدر بإيحاء عن طريق منظمات الامم المتحدة، وفي الكثير من الحالات تنسب ذلك لمنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة، حيث سبق لها خلال سنوات الحرب في اليمن وان حذرت مراراً وتكراراً من خطر المجاعة والامراض والأوبئة والجوائح القاتلة في شعب فقير يعاني من ويلات الحرب والحصار والعوز, والجوائح التي آخرها كورونا في موجتها الأولى والثانية التي داهمت المواطن اليمني بحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة بأن الامراض والأوبئة منتشرة بطول اليمن وعرضها وأن عشرات الملايين من أبناء الشعب اليمني معرضون لأخطر مجاعة على مستوى العالم واعربت كثير من منظمات الامم المتحدة عن اسفها البالغ جراء التدهور في حالة الامن الغذائي في اليمن مؤكدة في تقاريرها على أهمية حشد الطاقات وتضافر الجهود من أجل توفير الدعم الاقتصادي العاجل لإنقاذ عشرات الملايين يعانون بحسب التقارير من انعدام الامن الغذائي ودعت لعدة مؤتمرات دولية للمانحين وكان آخرها في شهر مارس من عام 2021م.
الذي يثير الحسرة في النفوس ان تقارير تلك المنظمات تحولت إلى نذير شؤم والى بوم ينعق على خرائب لم تنشأ بعد .. وتبشر بفرض وبسيولة مواقف سياسية .. وكأن المسألة كان مخططاً لها من قبل ومعد لها سلفاً .. وهناك تكمن حقائق المؤامرة على هذا البلد ولقد توالت تفاصيل هذه المؤامرة على هذا البلد ولقد توالت تفاصيل هذه المؤامرة وتحددت في عدد من المؤشرات.. التي يمكن ايضاحها هنا.. ويبدو أن العامل الابرز في الظرف الراهن تشديد الحصار وعدم السماح بتدفق المشتقات النفطية مما زاد من المعاناة وسبب ارتفاع للمواد الاساسية كله على كاهل المواطن المغلوب على امره..
 • تدخل القوى الخارجية في الشأن الداخلي لليمن ومساعي تلك القوى المبذولة لإذكاء النزاعات واشعال الحروب الداخلية والصراعات وادخال البلاد في دوامة الفوضى السياسية والاقتصادية وذر الرماد على العيون بأن ما يحدث في اليمن ليس إلا خلافات وحرب اهلية وما دول العدوان سواء حاملة غصن الزيتون ويهما مصلحة شعب اليمن ووحدة اليمن ويهمها ايضاً وقف الحرب وتقريب وجهات النظر بين القوى المحلية المتصارعة..  ويهمها إصلاح الأوضاع الاقتصادية وإنها تقدم الدعم والمساعدات السخية للمتضررين لتفادي الأزمة والمعاناة التي هي السبب فيها وبواسطة اعلامها وعناصرها من كتاب واعلاميين الذين تستضيفهم في قنواتها وبكل الوسائل تحاول إخفاء الاسباب الحقيقية في وصول الاوضاع إلى هذا المستوى من الانهيار والفوضى والتدخل واحتلال اجزاء من اليمن وإيجاد اوضاع غير مستقرة لكي تمرر اجندتها واجندة من يقف ورائها..
• والحقيقة التي لا يشوبها شك أن اليمن منذ 2011م وما قبلها واجهت تدخلات سافرة في شئونها الداخلية أكان ذلك قبل شن العدوان أو ما قامت به دول العدوان طوال سنوات الحرب الستة التي حرصت على قلب الحقائق وشراء الولاءات والمواقف الدولية بكل السبل المتاحة ونتيجة للمواقف الدولية المخاتلة شُنت اطول حرب خلال القرن الحادي والعشرين و شهدت اليمن حرباً مخابراتية وحملات اعلامية حاقدة تدعو لزرع بذور الخلافات والضغائن و تخريب البنية الاجتماعية للمجتمع..
ولعل ما يثير الاستغراب والازدراء في ذات الوقت أن تلك الدول التي شنت الحرب والعدوان والقوى التي تقف خلفها والمساندة هي نفسها من تسارع الى التحذير من الكارثة الانسانية في اليمن وتتباكى الآن عن الحالة المتدنية وتدهور الاوضاع للمواطن اليمني وتدعو لعقد مؤتمرات دولية لاستجداء المساعدات وحشد الدعم من أجل توفير الامن الغذائي.. وهي نفسها من تتقدم بالمبادرات للسلام وانهاء الحرب بغية تحقيق مالم تقدر على تحقيقه بالحرب والمواجهات وبما يخدم اجندتها واهدافها الخفية..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا