الرجل الصادق والمؤمن

في زحمة الحياة وفي ثنايا الأيام المتوالية تدفع بك الأيام لتعرف الناس عن قرب ولتعلم مكامن اخلاقها.. وسماتها وصفاتها..

وفي إطار هذا التعايش مع الناس ومع القيادات تصل إلى مفهوم أن لكل امرئ صفة خاصة به وسمات تحمل صفاته.. ونحن لا نشيد هنا بمناقب أحد, ولكننا فقط نضع النقاط على الحروف .. حروف كلمات ضرورية في مسارات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .. ومعلوم أن مسار المتغيرات التي شهدها اليمن وقادته وعناوينه السياسية حافل بالكثير وفي منعطفات هذا المسار صقلت قدرات إدارية وتنامت كفاءات كان العدوان يظن أنها لن تشهد تطورات أساسية وستبقى اسيرة المراوحة في الزمان والمكان.. ولكن ثبت الحق وتعززت قيمه وتراكمت الخبرات.. واستطاعت الكفاءات الوطنية ان تضطلع بمهام جسام واحدثت فارقاً مهماً في المفصلية الإدارية الناجحة المتميزة ..
ونحن هنا عندما نشير إلى ذلك ونؤكده لا نبتغي غير الحقيقة ووجه الله .. واسناد الأمر إلى أهله واعداد اضاءات على زوايا ربما تكون خافية على البعض لكنها موجودة ..
فقد كان زبانية النظام السابق البائد يظن انه هو القادر على احداث تطورات مهمة في مسارات العمل الإداري وفي افق متغيراتها الإيجابية .. وكان يعتقد ان القيادة الجديدة سوف تواجه احباطات وتحديات مزعجة وان الفشل سوف يترصدها.
ولكن تأكد ان تلك الرؤية كانت على خطأ وأن الكفاءات الجيدة كانت عند حسن الظن بها واستطاعت باحترافية عالية وبكفاءة وإيمان ان تجتاز التحديات وأن تؤسس لعمل إداري متقن كان أبرز نتائجه نجاحات ملموسة رغم من تواضع الامكانات وشحة الموارد, لكن بالإرادة حققت المستحيل..
ودعوني هنا أن اشير إلى قامة مهمة متمثلة في احمد حامد وفي العديد من زملائه ورفاقه, واعبر عن تقديري الكبير لشخصه ولجهوده.. وهي جهود مشهودة ولا يخفى على منصف مدى جديتها ومدى اهميتها.. ومستوى نجاحها الملموس.. وهذه القيم والنجاحات هي شهادة مؤكدة عن ان الإصرار على العمل, والصدق في المسعى والجهد يفضي دوماً إلى النجاحات المعززة ..
ولا نملك ونحن نرى مثل هذا الانجاز إلا أن نقول جهدكم مقدر وعملكم مشهود والأجر أولاً واخيراً على رب العرش العظيم الذي سوف يجزيكم خير الجزاء.. حتى وأن بدرت من قوى حاقدة على هذه الإرادة فنقول لهم أن الاشجار المثمرة هي التي تتعرض إلى حجارة المتصيدين والباحثين عن المتاعب.