كتابات | آراء

في استقبال الأسرى الأبطال

في استقبال الأسرى الأبطال

العائدين الأحرار بعد أن أشبعوا رصيد الانتصارات عزةً وشرفًا وشموخًا، العائدين من سُجون الظلم والعنهجية، العائدين بفضل الله والقيادة الربانية الحكيمة، وبفضل صمود وشجاعة شعبنا العزيز المُقاوم.

عادوا وكان في استقبالهم دولة بأكملها من  رئيس الجمهورية إلى أصغر موظفٍ يقفون إجلالاً واحترامًا لمن شيدوا بصبرهم وصمودهم طُرقًا عظيمة وكبيرة للحُرية، عادوا والسُجاد الأحمر يُفرش ليطهروه ويزيدوه تشريفًا!
فقط هنا في صنعاء، يعود الأسرى حاملين معهم أعوامًا كانت بالنسبة لهم دهورًا فيقف الوطن لهم إجلالاً بينما لا يدري أحدٍ عن أسرى العدوان المنسلين انسلالاً كأنهم أُخرجوا من الحرية إلى غياهب السجن والأسر والتقييد.
من دلالات عمليات التبادل هو إثباتُ حسن نية القيادة الثورية والقيادة السياسية  وحكومة الإنقاذ في مساعيهم الحقيقية لإحلال السلام، ورغبتهم في إنهاء كل هذه الأزمات التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا لحياة المواطنين، فالشعب اليمني  كُله بـ"عين واحدة"، وهمومهم بالنسبة للوطن واحدة، والشاهد على ذلك أنهم لا يُفرقون بين الأسرى، ولا يتخيرون واحدًا دون الآخر كما تفعل السعودية مع حلفائها!
ومن جانبٍ آخر، يجب على الجميع أن يعرف أن من يُغيب الأسرى  لسنواتٍ عديدة في سجونه، لن يكون مبادرًا لإخراج عدد أكبر منهم لكن هذا التفاوت الكبير في عدد الأسرى من الطرفين يعود في رأيي إلى سببين أولهما أن دول العدوان ومرتزقتها- كما أسلفنا- لا يأبهون لأسراهم ويحتقرونهم ويعتبرونهم بلا قيمة مجرد أرقام في سلاسل مرتزقتهم بعكس أسرانا الذين نعدهم سلامةً وأمنًا وعزةً وكرامةً لوطننا الحبيب.
والسبب الآخر أنه لم يعد في جعبة السعودية الكثير لتفعله، ولم تعد تملك الكثير من الخيارات المتاحة، فبعد أن يقول القائد "ارحل" يعني أن ترحل محاولة حفظ ماء وجهها وإلا فإن عملية التاسع من رمضان تذكر محذرة مما يأتي بعد "ارحل"!
إن في عودة أسرانًا عيدًا مبكرًا لأبناء الشعب اليمني، عيدًا حقيقيًا تحقق بجهود القيادة الحكيمة وحرصها الشديد على الأسرى، وهذا العيد سيبدأ في صنعاء وينتقلُ إلى الجبهاتِ ليصنع أعيادًا جديدة تَذهل آل سعود وتريهم قيمة وعظمة وعزة وإباء وشموخ الإيمان في اليمن، وهكذا لا يتوقفُ سيل الأحرار حتى ينقطع النفس، أو يخرج المحتل..
أسأل الله تعالى أن يعجل بفك أسر بقية المأسورين ويظهر أمر المفقودين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا